أظهر استطلاع أجرته رويترز أن نشاط الصناعات التحويلية في الصين انكمش على الأرجح في يناير / كانون الثاني للشهر الرابع على التوالي وإن كان بوتيرة أبطأ مما كان عليه في ديسمبر / كانون الأول، مما يشير إلى أن القطاع المترامي الأطراف في البلاد لا يزال يكافح لاستعادة الزخم في بداية عام 2024.

من المحتمل أن يرتفع مؤشر مديري المشتريات الرسمي (PMI) إلى 49.2 في يناير / كانون الثاني من 49.0 في ديسمبر / كانون الأول، وفقًا لمتوسط ​​توقعات 35 اقتصاديًا في استطلاع للرأي. يذكر أن علامة الخمسين هي نقطة تفصل النمو عن الانكماش.

يصدر المكتب الوطني للإحصاء بيانات مؤشر مديري المشتريات يوم الأربعاء، مما يوفر أول نبذة رسمية لكيفية بدء الاقتصاد الثاني في العالم العام الجديد بعد انتعاش أكثر اهتزازًا من المتوقع بعد كوفيد.

لتحفيز النمو، أعلن محافظ البنك المركزي الصيني بان قونغ شنغ بشكل غير متوقع عن خفض نسبة متطلبات احتياطي البنوك في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، حيث تؤثر تحديات تراجع العقارات ومخاطر ديون الحكومات المحلية والضغوط الانكماشية وضعف الطلب العالمي على الاقتصاد.

وتوقع واحد فقط من بين 35 اقتصاديًا شملهم الاستطلاع أن يتوسع نشاط المصانع في يناير / كانون الثاني، مع توقع 50.5.

لكن غولدمان زاكس (Goldman Sachs) قال في مذكرة يوم الجمعة إن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي التابع لمكتب الإحصاء الوطني يميل إلى الانخفاض في يناير / كانون الثاني وفقًا للأنماط الموسمية كما تشير البيانات التاريخية خلال السنوات التي تصادف فيها السنة القمرية الجديدة في أواخر يناير / كانون الثاني أو في فبراير / شباط. وتتوقع أن يتراجع المؤشر إلى 48.8 من 49.0 في ديسمبر / كانون الأول.

ومن المتوقع أن يُظهر مسح مصانع كايشين (Caixin) الخاص، والذي سيصدر يوم الخميس، تباطؤ نشاط المصانع إلى 50.6 من 50.8 في ديسمبر / كانون الأول، وفقًا لمتوسط ​​توقعات 21 اقتصاديًا استطلعت رويترز آراءهم.

ومما يضاعف الألم بالنسبة لبعض المصدرين الصينيين، أن انقطاع الشحن في البحر الأحمر بسبب هجمات الطائرات بدون طيار على الشحن من قبل المتمردين الحوثيين قد زاد من تعطل الإمدادات للمصانع قبل السنة القمرية الجديدة التي تبدأ في 10 فبراير / شباط من هذا العام.

اقرأ أيضًا عمليات الدمج والاستحواذ الخاصة بأبوظبي في أوروبا تعد تحوط من مستقبل غامض

المصدر: رويترز