كان هذا العام رائع بالنسبة لأسهم شركة أبل (Apple). فقد ارتفعت الأسهم بأكثر من 30% منذ بداية العام. وعلى الرغم من أن المكاسب الكبيرة للسهم كانت الطريقة الأساسية التي عززت بها الشركة ملكية المساهمين هذا العام، إلا أن الشركة تستخدم طريقة أخرى لمكافأة المساهمين أيضًا وهي توزيع الأرباح. في الواقع، كانت الشركة تدفع أرباحًا للمساهمين كل ثلاثة أشهر خلال الـ 11 عامًا الماضية.
لقد اعتادت الشركة الإعلان عن زيادات في توزيعات الأرباح كل عام بالتزامن مع تقرير أرباح الربع الثاني المالي، ومن المقرر أن تعلن شركة أبل (Apple) عن نتائج هذه الفترة يوم الخميس. علاوة على ذلك، تستخدم الشركة تقرير أرباحها المالي للربع الثاني بالمثل لتقديم تحديث لبرنامج إعادة شراء الأسهم (وهو طريقة أخرى تعيد الشركات المربحة النقد إلى المساهمين، وإن كان ذلك بشكل غير مباشر).
إليك ما يجب أن ينتظره المستثمرون يوم الخميس فيما يتعلق ببرنامج عائد رأس المال الخاص بأبل (Apple) بما في ذلك توزيعات الأرباح وتفويض إعادة شراء الأسهم.
كيف تعيد أبل المبالغ النقدية للمساهمين؟
تدفع أبل (Apple) أرباحًا ربع سنوية للمساهمين منذ عام 2012، عندما بدأت توزيعات الأرباح. علاوة على ذلك، زادت الشركة من توزيعات أرباحها كل عام، بدءًا من أول زيادة لها في عام 2013. هذا العقد من الزيادات السنوية المتتالية في الأرباح وتعليقات إدارة أبل (Apple) بشأن التزام الشركة بالزيادات السنوية تشير إلى زيادة أخرى في التوزيعات هذا العام.
لسوء الحظ، من الصعب تخمين المبلغ الذي ستزيده أبل (Apple) من أرباحها. في العام الماضي، ارتفعت أرباحها بنسبة 5%. نظرًا لأن هذه كانت أقل نسبة زيادة في أرباح الشركة السنوية حتى الآن، يمكن استنتاج أنه من المحتمل زيادة أرباح الأسهم بشكل أقوى هذا العام. من ناحية أخرى، أعلنت شركة أبل (Apple) عن نمو سلبي في الإيرادات والأرباح في الربع السابق، ومن المتوقع حدوث نفس الشيء في الربع الثاني من السنة المالية. ومع مواجهة أعمال أبل (Apple) بعض المؤثرات السلبية، يمكن للإدارة أن تبقي على زيادة محدودة في توزيعاتها في الوقت الحالي.
قد يكون العديد من المستثمرين مهتمين ببرنامج إعادة شراء أسهم الشركة أكثر من اهتمام شركة أبل (Apple) بتوزيعات الأرباح، حيث أنفقت الشركة – تاريخيًا – على عمليات إعادة الشراء أكثر بكثير من أرباح الأسهم. وتحقيقًا لهذه الغاية، أنفقت أبل (Apple) 94 مليار دولار على عمليات إعادة الشراء خلال فترة الـ 12 شهرًا التي تم الإعلان عنها مقابل أقل من 15 مليار دولار كأرباح. بالنظر إلى التفضيل التاريخي لشركة أبل (Apple) لعمليات إعادة الشراء على توزيعات الأرباح، فإن وجود زيادة كبيرة أخرى في إعادة شراء حصتها أمر لا مفر منه تقريبًا. في العام الماضي، زادت أبل (Apple) برنامج إعادة شراء حصتها بمقدار 90 مليار دولار.
ضع في اعتبارك أنه ليس من الصعب على الإطلاق أن تدفع أبل (Apple) أرباحًا متزايدة وأن تعيد شراء الأسهم. أولاً، ضع في اعتبارك أن أبل (Apple) تدفع فقط حوالي 16% من أرباحها في شكل توزيعات أرباح. ثانيًا، يجب على المستثمرين ملاحظة أن أبل (Apple) لديها 165 مليار دولار من النقد والأوراق المالية القابلة للتداول في ميزانيتها العامة.
وبعد طرح ديون، ستمتلك أبل (Apple) 54 مليار دولار من النقد والأوراق المالية القابلة للتداول. أصرت الإدارة على أنها لا تحتاج إلى هذا القدر الكبير من المال لتشغيل أعمالها. ولهذه الغاية، فهي تستهدف أن يكون صافي النقد محايدًا (وهي النقطة التي تكون فيها ديون الشركة مساوية للنقد والأوراق المالية القابلة للتداول) بمرور الوقت. قد يبدو هذا محفوفًا بالمخاطر حتى تدرك أن نموذج الأعمال المربح لشركة أبل (Apple) يولد حوالي 100 مليار دولار من التدفق النقدي الحر سنويًا.
إن أبل (Apple) تملك كثير في النقود، لذا لا عجب أنها تريد مكافأة المساهمين بنمو توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم.
من المرجح أن تقدم شركة التكنولوجيا العملاقة تحديثات حول كلا الجانبين المهمين لبرنامج عائد رأس المال في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بعد إغلاق السوق يوم الخميس 4 مايو / أيار، حيث من المقرر أن تعلن شركة أبل (Apple) عن نتائج الربع الثاني المالية.
اقرأ أيضًا تراجع في سعر سهم شركة فورد رغم تخطي أرباحها تقديرات وول ستريت
0 تعليق