أعلنت نوفو نورديسك (Novo Nordisk) يوم الأحد أن تجربة في مرحلة متأخرة وجدت أن جرعة عالية عن طريق الفم من عقار سيماغلوتيد (semaglutide) ساعدت البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة على فقدان 15% من وزنهم، وهو ما يتماشى مع النتائج الأخيرة لأقراص تجريبية أخرى لعلاج السمنة.

تخطط نوفو للحصول على موافقة الجهات التنظيمية الأمريكية والأوروبية للحبوب عالية الجرعات في وقت لاحق من هذا العام، ولكن توقيت إطلاقها في السوق “سيتقرر”، وفقًا لما قاله ميكو جيفارا المدير الطبي في نوفو نورديسك (Novo Nordisk).

واجهت الشركة الدنماركية مشاكل في الإمداد وتكافح من أجل مواكبة الطلب الأمريكي المتزايد على ويغوفي (Wegovy) وأوزيمبيك (Ozempic)، وهما الاسمان التجاريان المعنيان لسيماجلوتيد (semaglutide) الذي يتم بيعهما كحقن أسبوعية لعلاج السمنة ومرض السكري. يحتوي ويغوفي (Wegovy) على 2.4mg من سيماغلوتيد (semaglutide).

إن الدواء، المصمم لتنشيط الهرمونات التي تنظم السكر في الدم، ويبطئ إفراغ المعدة ويقلل الشهية، هو جزء من فئة جديدة أعادت إشعال اهتمام الباحثين والمستثمرين بسوق علاج إنقاص الوزن، والذي يقدر أن يصل إلى 100 مليار دولار بنهاية من العقد.

وقال جيفارا في مقابلة على هامش الاجتماع السنوي لجمعية السكري الأمريكية “نحن نزيد الإنتاج بقدر ما نستطيع”.

تقوم شركة نوفو نورديسك (Novo Nordisk) بالفعل بتسويق سيماغلوتيد (semaglutide) كحبوب عن طريق الفم، تحت الاسم التجاري رايبلسوس (Rybelsus)، لعلاج مرض السكري من النوع 2، ولكن أعلى جرعة لها هي 14 مجم.

اختبرت تجربة المرحلة المتأخرة لـ 667 من البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة والوزن الزائد جرعة 50 مجم، وأظهرت أنها أدت إلى فقدان الوزن بمعدل 15.1% بعد 68 أسبوعًا، عند استخدامه جنبًا إلى جنب مع النظام الغذائي والنشاط البدني، مقارنة بـ 2.4% لمجموعة الدواء الوهمي.

يجب تناول سيماغلوتيد (semaglutide) الفموي، وفقًا لملصق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، في الصباح على معدة فارغة، قبل 30 دقيقة من الأكل أو الشرب أو استخدام أي دواء آخر عن طريق الفم. يُسمح لك فقط بـ 4 أونصات من الماء العادي. إذا كنت تأكل في وقت مبكر جدًا، فإن الحبوب تكون أقل فعالية، ولكن إذا انتظرت أكثر من 30 دقيقة، فقد يتعزز امتصاصها.

تعمل شركات أخرى على حبوب السمنة التي لا تحتوي على مثل هذه القيود الغذائية، وستجذب نظريًا أيضًا المرضى الذين لا يرغبون في حقن أنفسهم أسبوعيًا.

قال الدكتور فيليب كنوبف أستاذ الغدد الصماء في مستشفى جينتوفتي بجامعة كوبنهاغن ومقدم الدراسة في نوفو نورديسك (Novo Nordisk) أن تجربته هي أن 20% إلى 25% من المرضى يفضلون تناول الحبوب يوميًا بدلاً من حقنة سيماغلوتيد (semaglutide) الأسبوعية.

أظهرت نتائج تجربة إيلي ليلي (Eli Lilly) في منتصف المرحلة أن أعلى جرعة من الحبوب التجريبية أرفورغليبرون (orforglipron) ساعدت الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن على فقدان 14.7% من وزن الجسم بعد 36 أسبوعًا، و لم يكن فقدان وزنهم يبدو مستقرًا بعد.

قالت نوفو نورديسك (Novo Nordisk) أن معظم المرضى في تجربتها الخاصة بالسمنة أبلغوا عن آثار جانبية معدية معوية من سيماغلوتيد (semaglutide) الفم، بما في ذلك الغثيان الخفيف إلى المتوسط ​​والإمساك والإسهال والقيء.

وقال الدكتور كنوبف أن حوالي 13% من المرضى عانوا من “تغير في الإحساس بالجلد”، والذي تم حله في الغالب بعد عدة أسابيع.

أظهرت نتائج تجربة منفصلة في مرحلة متأخرة أن تناول سيماغلوتيد (semaglutide) مرة واحدة يوميًا، بجرعة تصل إلى 50 مجم، ساعد مرضى السكري من النوع 2 على خفض مستويات السكر في الدم بنسبة تصل إلى نقطتين مئويتين.

تم نشر تفاصيل تجربتي نوفو نورديسك (Novo Nordisk) في الجمعية الأمريكية للسكري وفي مجلة لانسيت الطبية التي يراجعها النظراء.

اقرأ أيضًا ثلاث أسهم يمكن أن تستثمر فيها معًا مقابل 1000 دولار

المصدر: رويترز