نما القطاع غير النفطي في المملكة العربية السعودية – الذي يعد محرك خلق فرص العمل – بأسرع وتيرة منذ أكثر من عام وساعد المملكة على تسجيل أسرع نمو إجمالي بين الاقتصادات العالمية الكبرى.

أظهرت تقديرات عاجلة للهيئة العامة للإحصاء يوم الثلاثاء أن الاقتصاد غير النفطي نما بنسبة 6.2% على أساس سنوي خلال الربع الأخير من العام الماضي، وهو أعلى مستوى منذ الربع الثالث من عام 2021. كما توسع الاقتصاد النفطي بنسبة 6.1% خلال نفس الفترة بفضل ارتفاع أسعار الخام العالمية.

وأظهرت التوقعات السعودية أن النمو الإجمالي كان يقدر بـ 8.7% العام الماضي. يتماشى ذلك مع توقعات صندوق النقد الدولي، والتي تظهر أن المملكة تتصدر مراتب الاقتصادات الكبرى قبل الهند بنسبة 6.8%. كانت الدولة الرئيسية الوحيدة التي انكمش اقتصادها العام الماضي هي روسيا.

اقتصاد المملكة العربية السعودية الأسرع نموًا في العالم

نما الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بأسرع وتيرة منذ عام 2021.

في أحدث توقعاته للاقتصاد العالمي، رفع الصندوق – الذي يقع مقره في واشطن – توقعاته للنمو العالمي للمرة الأولى منذ عام، قائلاً أنه يرى أن هناك “نقطة تحول” في الاقتصاد العالمي ستحدث بفضل الإنفاق الأمريكي المرن وإعادة فتح الصين.

كانت المملكة العربية السعودية وجيرانها في الخليج العربي محصنين حتى الآن من المشاكل الاقتصادية العالمية، حيث بلغ متوسط ​​خام برنت (المصدر الرئيسي للدخل) ما يقرب من 100 دولار للبرميل في عام 2022، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عام تقريبًا.

في العام الماضي، أعلن المسؤولون السعوديون عن زيادة الإنفاق التي ستقلص بشكل حاد فائض الميزانية هذا العام. وقالت أكبر شركة منتجة للنفط أنها تتطلع إلى معالجة تأثير التضخم واستخدام مكاسبها النفطية غير المتوقعة لتسريع تطوير مشروعات التنويع الاقتصادي.

قال مسؤولون أن المملكة العربية السعودية ستستخدم الفائض لتجديد احتياطياتها وإجراء تحويلات إضافية إلى صناديق الثروة السيادية، وربما تعزيز الإنفاق على المشاريع التي تهدف إلى المساعدة في تنويع الاقتصاد بعيدًا عن مبيعات النفط الخام.

اقرأ أيضًا الشركة العالمية القابضة تدعم غوتام أداني بشراء أسهم بقيمة 400 مليون دولار

المصدر: بلومبيرغ