تحدث الرئيس السابق دونالد ترامب في تجمع انتخابي له في ميشيغان يوم السبت عن السيارات الكهربائية، والرئيس التنفيذي لشركة تسلا (Tesla) إيلون ماسك واليد الخفية للسوق.

لقد خفف ترامب موقفه بشأن المركبات الكهربائية. وهذا لن يساعد الجميع بنفس القدر.

قال ترامب: “أنا أحب إيلون ماسك. أنا أتحدث باستمرار عن السيارات الكهربائية… وأؤيدها تمامًا… ولكن مهما كان ما يقوله السوق… إذا كان 10% من السوق 12%، 7%، 20%، فلا بأس بأي شيء”.

وأشار ترامب أيضًا إلى تأييد ماسك لترشيحه، وقال ماسك إنه سيتبرع بمبلغ 45 مليون دولار شهريًا للجنة عمل سياسية جديدة تدعم حملة ترامب، كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.

إنها رسالة جديدة نسبيًا من الرئيس السابق، الذي كان ينتقد بشدة المركبات الكهربائية في الماضي. ويبدو أن هذا التحول مرتبط بالسياسة. ويبدو أن تفكير ترامب الجديد هو أن السيارات الكهربائية جيدة، ولكن دع مشتري السيارات يختارون ما يناسبهم دون تدخل الحكومة في شكل لوائح تنظيمية للانبعاثات أو إعانات الدعم.

سيؤدي التراجع عن الإعفاءات الضريبية لشراء المركبات الكهربائية والتمويل الفيدرالي لمحطات شحن المركبات الكهربائية ومعايير الانبعاثات إلى إبطاء نمو المركبات الكهربائية في الولايات المتحدة.

هذا ليس سيئًا بالنسبة لشركة تسلا (Tesla). إنها شركة السيارات الكهربائية الوحيدة في الولايات المتحدة التي تحقق ربحًا وحجمًا. لقد باعت تسلا (Tesla) حوالي 164,000 سيارة كهربائية في الولايات المتحدة في الربع الثاني. وجاءت شركة فورد موتور (Ford Motor) في المركز الثاني بحوالي 23,000 سيارة. (تبيع شركة تسلا (Tesla) عددًا من السيارات الكهربائية في الخارج أكثر بكثير من أي شركة سيارات أمريكية).

ومن المنتظر إعلان أرباح الربع الثاني هذا الأسبوع. ففي الربع الأول، أعلنت شركة فورد (Ford) عن خسارة قدرها 1.3 مليار دولار في أعمالها الخاصة بالسيارات الكهربائية. بينما حصلت تسلا (Tesla) على 1.2 مليار دولار.

كتب دان آيفز في تقرير حديث: “نعتقد أن رئاسة ترامب ستكون سلبية بشكل عام بالنسبة لصناعة السيارات الكهربائية، حيث من المحتمل أن يتم سحب الحسومات / الحوافز الضريبية على السيارات الكهربائية، ولكن بالنسبة لشركة تسلا (Tesla)، فإننا نرى أن هذا أمر إيجابي محتمل. حيث تتمتع تسلا (Tesla) بحجم ونطاق لا مثيل لهما في صناعة السيارات الكهربائية”.

هذا ويعكس السوق بعضًا من تفكير آيفز. فقد انخفضت أسهم تسلا (Tesla) بنسبة 3.6% الأسبوع الماضي، مع ارتفاع احتمالات فوز ترامب بولاية ثانية. وانخفضت أسهم شركتي السيارات الكهربائية الناشئتين غير المربحتين ريفيان أوتوموتيف (Rivian Automotive) ولوسيد (Lucid) بنسبة 7.5% و17.6% على التوالي.

كما انخفض سهم جنرال موتورز (GM) بنسبة 1.4%. وانخفضت أسهم شركتي فورد (Ford) وستيلانتس (Stellantis) بأقل من 1%. يؤدي طرح السيارات الكهربائية بشكل أبطأ إلى إبقاء أعمال هذه الشركات التقليدية أكثر ربحية لفترة أطول.

ومن المرجح أن يتوقف المستثمرون عن السياسة هذا الأسبوع المقبل، حيث تعلن فورد (Ford) وجنرال موتورز (GM) وتسلا (Tesla) عن نتائج الربع الثاني.

كما أنه من المقرر أن تقدم تسلا (Tesla) تقريرها مساء الثلاثاء. وتتوقع وول ستريت ربحية للسهم الواحد تبلغ 61 سنتًا. إن التغلب على هذا الرقم يجب أن يكون متوقعًا. فقد أعلنت شركة تسلا (Tesla) عن تسليمات أفضل من المتوقع في الربع الثاني في 2 يوليو / تموز، وارتفعت أسهم التداول يوم الاثنين بأكثر من 20% لهذا الشهر.

اقرأ أيضًا: إكس بينغ وفولكسفاغن تؤسسان مشروع لطرح بنية جديدة للمركبات الكهربائية

المصدر: بارونز