أقفلت جلسات أسواق الأسهم في الخليج أول أمس الاثنين على انخفاض على غرار الأسهم العالمية، حيث أعاد التضخم في الولايات المتحدة إشعال المخاوف من تشديد الاحتياطي الفيدرالي لسياسته، كما أدى تحذير من فيروس كورونا جاء من بكين إلى زيادة المخاوف بشأن النمو العالمي.

تراجع مؤشر الأسهم الرئيسي في دبي (.DFMGI) بنسبة 2.7%، مسجلاً أكبر انخفاض له في يوم واحد خلال شهر واحد، متأثراً بهبوط نسبته 4.9% في شركة إعمار العقارية (EMAR.DU).

وقال وائل مكارم، كبير محللي السوق في إكسنس (Exness)، أن المؤشر الرئيسي قد يشهد تصحيحات إضافية للأسعار على المدى القصير في ظل توقعات بالانخفاض.

وفي أبو ظبي، انخفض المؤشر الرئيسي (.FTFADGI) بنسبة 1.8%، وهبط سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات العربية المتحدة، بنسبة 2.5%.

ومن بين الأسهم الأخرى، تراجعت أسهم دانة غاز (DANA.AD) بنسبة 2.8% بعد أن قالت الشركة أنها تجري مناقشات جادة مع الحكومة المصرية للتوصل إلى اتفاق بشأن امتياز بلوك 6 شمال العريش.

أيضًا أغلق المؤشر القطري (.QSI) على انخفاض بنسبة 1.5% مع تراجع في جميع الأسهم تقريبًا، بما في سهم البنك الأكبر في الخليج وهو بنك قطر الوطني (QNBK.QA)، الذي خسر 2.1%.

وبحسب مكارم، فقد يشهد السوق ضغوطًا إضافية إذا ظلت أسعار الغاز الطبيعي متقلبة.

حيث قال: “لهذا السبب، تعمل البلاد على تطوير الطاقة الإنتاجية للاستفادة من مستويات الأسعار الحالية وزيادة الطلب من أوروبا”.

وهبط المؤشر الرئيسي للمملكة العربية السعودية (.TASI) بنسبة 2.2% متأثرا بتراجع بنسبة 2% في سعر سهم مصرف الراجحي (1120.SE) وتراجع بنسبة 3.7% في البنك الأهلي السعودي (1180.SE).

سجلت أسعار أيضاً النفط انخفاضًا، والتي تعد العامل المحفز الرئيسي للأسواق المالية في الخليج، بنحو دولارين للبرميل حيث أدى تفجر حالات كوفيد 19 في بكين إلى تقويض الآمال في انتعاش الطلب الصيني، في حين أضافت المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة مجددًا، للسيطرة على التضخم المتفشي، ضغط أكبر على الأسواق.

أما خارج منطقة الخليج، فقد سجل مؤشر الأسهم القيادية في مصر إيجيكس 30 (.EGX30) تراجع بنسبة 0.8%، وسجل سهم شركة مدينة نصر للإسكان والتعمير (MNHD.CA) أكبر خسارة على المؤشر وكانت بنحو 7%.

اقرأ أيضاً الاقتصاد الأمريكي: هل يحاكي المشهد اقتصاد السبعينات أم قد يتحول إلى اقتصاد العشرينات؟

المصدر: رويترز.