لقد أثر التضخم على كل شيء وكل شخص تقريبًا. أما أجهزة الآيفون فلم تتأثر كثيرًا.

من المتوقع أن تنشر شركة أبل (Apple) تفاصيل عن أحدث جيل من هواتفها، والذي يُطلق عليه على الأرجح اسم آيفون 15 (iPhone 15)، في حدث إطلاق المنتج في 12 سبتمبر / أيلول. وبينما لم تعلن شركة أبل (Apple) عن سعر الجهاز الجديد أو تفاصيله، ترى وول ستريت النموذج الأساسي يكلف أكثر قليلاً من سعر آيفون (iPhone) الأصلي، بعد التعديل حسب التضخم.

وقدرت تقارير إعلامية تكلفة طراز آيفون 15 (iPhone 15) الأساسي بمبلغ 799 دولارًا، وهو نفس سعر طراز آيفون 14 (iPhone 14) الأساسي الذي تم إطلاقه في أواخر العام الماضي. كان سعر هاتف آيفون (iPhone) الأصلي 499 دولارًا عند إطلاقه في يونيو / حزيران 2007.

على السطح، هذه قفزة كبيرة. لكنها أصغر بكثير عندما تأخذ التضخم بعين الاعتبار.

قامت بارونز بحساب تكلفة جهاز آيفون (iPhone) الأصلي بدولارات اليوم باستخدام حاسبة التضخم التابعة لمكتب إحصاءات العمل. وفي عام 2007، كان مبلغ 499 دولاراً يعادل قوة شرائية تبلغ اليوم 730 دولاراً. على نحو فعال، قد ينتهي الأمر بتكلفة جهاز آيفون (iPhone) الجديد بأن تكون أعلى بحوالي 70 دولارًا من الآيفون (iPhone) الأول.

علاوة على ذلك، يمكن أن يكون جهاز آيفون (iPhone) الجديد أرخص من الطرازات الأساسية لجهاز آيفون (iPhone) الطراز 11 و12 و13 و14 على أساس معدل التضخم. وبالدولار اليوم، تكلف كل هذه الأجهزة أكثر من 800 دولار.

يقول دان آيفز المحلل في ويدبوش (Wedbush) لبارونز: “إنها صفقة رائعة بالنسبة للمستهلكين. أعتقد أن [أبل (Apple)] كان يمكن أن تفرض رسومًا أعلى بكثير مع الحد الأدنى من التغيير إذا أرادت ذلك”.

وبطبيعة الحال، حسابات بارونز تنظر فقط إلى أسعار طراز آيفون (iPhone) الأساسي. توسعت خطوط آيفون (iPhone) من أبل (Apple) لتقدم عددًا من الترقيات التي تجعل من الصعب مقارنة نقاط السعر عبر الأجيال. على سبيل المثال، من المتوقع أن يبلغ سعر هاتف آيفون 15 برو (iPhone 15 Pro) سعر 1099 دولارًا، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام، أي بزيادة قدرها 100 دولار عن  آيفون 14 برو (iPhone 14 Pro).

لم تستجب شركة أبل (Apple) لطلب التعليق على أسعار آيفون (iPhone).

ليس سراً أن المستهلكين يشعرون بوطأة ارتفاع الأسعار، فالتضخم آخذ في الانخفاض ولكنه يظل مرتفعاً على نحو عنيد، كما أن تكلفة تمويل المشتريات الكبيرة آخذة في الارتفاع مع ارتفاع أسعار الفائدة. وفقًا لأحدث نتائج أرباح شركة أبل (Apple)، انخفضت مبيعات آيفون (iPhone) عن العام السابق.

إن انخفاض الطلب لا يمثل مشكلة لشركة أبل (Apple) فقط. وقالت شركة أبحاث السوق إنترناشيونال داتا كوربوريشن (International Data Corporation) في تقرير بتاريخ 11 أغسطس / آب، إن شحنات الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم انخفضت عن العام السابق في الربع الثاني “حيث يعاني السوق من ضعف الطلب والتضخم وعدم اليقين في الاقتصاد الكلي والمخزون الزائد”.

قد يكون هذا أحد الأسباب وراء عدم قيام شركة أبل (Apple) بزيادة تكلفة هاتف آيفون (iPhone) الجديد. هناك أيضًا تكهنات بأن النموذج الجديد سيحتوي على الحد الأدنى من التحديثات. ويشير آيفز إلى أن شركة أبل (Apple) تمكنت من خفض تكلفة إنتاج الآيفون (iPhone) بشكل كبير من خلال تصنيع المزيد من رقائقها الخاصة.

يقول آيفز إن هاتف آيفون (iPhone) الجديد المزود بكاميرا أكثر تقدمًا، ومساحة تخزين إضافية، وسرعات أعلى بنفس سعر جهاز آيفون (iPhone) الأصلي يمكن أن يحفز “نهضة النمو [لأسهم أبل (Apple)] على مدار الـ 12 إلى 18 شهرًا القادمة”.

قال آيفز سابقًا إن آيفون 15 (iPhone 15) يمكن أن يستفيد من اختيار الأشخاص لترقية موديلاتهم القديمة. وقال المحلل في يونيو / حزيران: “بناءً على تحليلنا الحالي، فإننا نقدر أن ما يقرب من 250 مليون جهاز آيفون (iPhone) لم يتم تحديثها منذ أكثر من أربع سنوات”.

يصنف آيفز أسهم أبل (Apple) على أنها متفوقة مع سعر مستهدف يبلغ 230 دولارًا، مما يعني زيادة بنسبة 25% عن السعر الحالي البالغ 184 دولارًا. لديه واحد من أعلى الأسعار المستهدفة في وول ستريت؛ متوسط ​​​​الهدف بين المحللين الذين تتبعهم فاكت ست (FactSet) هو 201.78 دولارًا.

يقول آيفز إن الطعام والماء والهواتف هي أهم أولويات الشخص العادي. إذا كان الأمر كذلك، فمن المؤكد أن السعر لن يمنع الناس من الاصطفاف للحصول على جهاز جديد لامع.

اقرأ أيضًا الشركة المطورة لتشات جي بي تي تعلن عن منتجها الجديد

المصدر: بارونز