أجرى وزير الطاقة السعودي محادثات مع نظيريه الصيني والهندي الممثلان لأكبر عملاء النفط في المملكة، في ظل تصاعد المواجهة مع الولايات المتحدة بشأن قرار أوبك بلاس خفض الإنتاج.
عقد الأمير عبد العزيز بن سلمان اجتماعًا عبر الإنترنت مع مدير الطاقة الوطني الصيني تشانغ جيان هوا، وقد اتفقوا خلاله على تعزيز “العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال الطاقة”، وفقًا لما ذكره بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية الجمعة.
وجاء في البيان أنهم “سيعززون التعاون لمواجهة المخاطر والتحديات الناشئة. وأن المملكة ستواصل كونها الشريك ومورد النفط الخام الأكثر موثوقية للصين”.
في نفس اليوم، سافر الأمير عبد العزيز إلى نيودلهي، وقد التقى بالعديد من المسؤولين الهنود ومنهم وزير النفط هارديب سينغ بوري. وصرح الأمير للصحفيين بأن أوبك بلاس تقوم بعمل جيد في تحقيق الاستقرار في سوق الخام، بينما لم تدل الحكومة الهندية بأي تصريح بشأن الاجتماعات.
ذكرت صحيفة إيكونوميك تايمز (Economic Times) أن الوزير السعودي كان هناك بشكل جزئي للتحضير لزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المقررة للهند في نوفمبر / تشرين الثاني.
تعرضت الرياض لانتقادات من البيت الأبيض منذ أن قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركائها – بقيادة السعودية وروسيا – خفض الإنتاج. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أن القرار الصادر في 5 أكتوبر / تشرين الأول جاء في “أسوأ لحظة على الإطلاق” بالنظر إلى ضغوط التضخم العالمية. قال الرئيس جو بايدن أنه سيعيد تقييم الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة للسعودية.
ومع ذلك، امتنعت الدول الأوروبية والآسيوية إلى حد كبير عن إدانة السعودية والأعضاء الآخرين في التحالف بشكل علني، والذي قال أن الخفض كان ضروريًا لإعادة التوازن إلى سوق النفط في ظل ضعف الاقتصاد العالمي.
جاءت تعليقات الأمير في الهند بعد فترة وجيزة من إعلان تركيا – وهي مستورد آخر للنفط السعودي – أن المملكة تعرضت للتهديد، دون الإشارة بشكل مباشر إلى الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن “تركيا ليست سعيدة بارتفاع الأسعار لكننا لن نستخدم لغة التهديد”.
اقرأ أيضًا وزارة المالية: على السلطات المالية والنقدية في الهند أن تحافظ على يقظتها
0 تعليق