يمكنك أن تسخر من البيتزا التي تباع في محطات الوقود في ولاية أيوا بقدر ما شئت، ولكن أسهم متاجر كيسيز جنرال ستورز (Casey’s General Stores) ليست شيئًا يمكن الاستخفاف به، وأرباح الشركة تثبت ذلك.

في وقت متأخر من يوم الأربعاء، أعلنت شركة كيسيز (Casey’s) عن أرباح الربع الأول المالي بقيمة 4.83 دولارًا للسهم على الإيرادات التي ارتفعت بنحو 6% عن الفترة السابقة من العام إلى 4.1 مليار دولار. كان المحللون يتوقعون أن تحقق الشركة 4.50 دولارًا للسهم على إيرادات تبلغ 4.15 مليار دولار، وفقًا لـ فاكت ست (FactSet). ارتفعت غالونات الوقود في نفس المتجر بنسبة 0.7%، بينما ارتفعت مبيعات نفس المتجر – بما في ذلك المنتجات مثل الأطعمة الجاهزة والبقالة – بنسبة 2.3%

لم يكن هذا الربع مثاليًا. قالت شركة كيسيز (Casey’s) إنها لن تقدم أي تحديث لتوقعاتها للسنة المالية الكاملة حتى تكمل عملية الاستحواذ المعلن عنها سابقًا على شركة فايكس وولسيل (Fikes Wholesale)، والتي تضم ما يقرب من 200 متجر بقالة، ومن المتوقع إغلاقها قبل نهاية عام 2024. في السابق، قالت الشركة إنها تتوقع نمو الأرباح قبل الفوائد والضرائب واستهلاك الأصول والديون بنسبة 8% على الأقل، وتوقعت نمو مبيعات المتاجر نفسها بنسبة 3% إلى 5%.

بشكل عام، كانت الأرقام جيدة بما يكفي لتقديم أحدث دليل على الزخم المستمر في كيسيز (Casey’s): لقد انتقلت الشركة من قوة إلى قوة هذا العام، ومع ارتفاع السهم بنسبة 7.4% يوم الخميس، فقد حقق مكسبًا بنسبة 39% حتى الآن، وهو ما يفوق أداء السوق.

يبلغ سعر السهم 372 دولارًا الآن، وقد ارتفعت الأسهم بنسبة 34% منذ أوصت بها بارونز في يناير/كانون الثاني.

تقع كيسيز (Casey’s) في قلب مشهد البيع بالتجزئة المتغير الذي يفيد مالكي متاجر التجزئة الكبرى، حيث تزداد الضغوط بسبب ارتفاع التكاليف، يبيع المشغلون الأصغر مواقعهم للاعبين الكبار الذين يمكنهم تعزيز الهوامش بالأطعمة الطازجة وبرامج الولاء والمبادرات الأخرى. ويتجه العديد من الأميركيين – الذين عادوا إلى الطريق بعد الوباء – إلى هؤلاء تجار التجزئة من أجل الراحة والقيمة. باختصار، إنه العصر الذهبي لمتاجر التجزئة.

وعلى هذه الخلفية، ليس من المستغرب أن تتمكن كيسيز (Casey’s) من تحقيق ربح آخر هذا الربع، حتى مع بقاء المستهلكين مقيدين في إنفاقهم. كتب جون لورانس المحلل في بينشمارك (Benchmark) يوم الثلاثاء الماضي: “لقد اتبعت الإدارة دليل العمل بشكل لا تشوبه شائبة على مدار السنوات القليلة الماضية”. يوصي لورانس بشراء الأسهم نظرًا لتوسع “بصمة الشركة في سوق جذابة”، ويعتقد أنها يجب أن تتداول عند 410 دولارات، بزيادة 7.7% عن إغلاق يوم الخميس.

على الرغم من كل ذلك، ليس الجميع متفائلين بشأن السهم. هناك 53% فقط من المحللين يوصون بشراء السهم أو يصنفونه بما يعادل ذلك، وقد كانت النسبة 69% قبل عام. وقد جاء هذا الحذر مع ارتفاع التقييم إلى 25.8 مرة من الأرباح المستقبلية لمدة 12 شهرًا، ارتفاعًا من 21.3 مرة قبل عام واحد ومتخطيًا المضاعف المتوسط ​​لمدة خمس سنوات، والذي يزيد قليلًا عن 23 مرة.

ومع ذلك، لا يبدو السهم باهظ الثمن بشكل مفرط بالنظر لنجاحه في جزء متنامٍ من تجارة التجزئة. وعلى الرغم من تباطؤ نمو الأرباح، فمن المتوقع أن ترتفع بنسبة مزدوجة الرقم في السنة المالية المقبلة. وسلط بوبي غريفين محلل رايموند جيمس (Raymond James) الضوء على “إدارة تكاليف السلع الاستباقية ومزيج المنتجات” التي ساعدت في تعزيز هوامش المتاجر.

من الصعب الرهان ضد سلسلة انتصارات كيسيز (Casey’s). وقد لا يكون تحقيق أسهمها مكاسب أخرى بنسبة 34% واردًا في الأشهر التسعة المقبلة، لكن المحلل لدى جيفريز (Jefferies) كوري تارلو لديه سعر مستهدف يبلغ 450 دولارًا للسهم، بزيادة 18%.

اقرأ أيضًا: أسهم برودكوم تتراجع لكن المحللين متفائلين

المصدر: بارونز