أعلنت الصين يوم الاثنين أنها ستفرض قيودًا على الصادرات اعتبارًا من الأول من أغسطس / آب على بعض منتجات الغاليوم والجرمانيوم والمعادن المستخدمة في رقائق الكمبيوتر ومنتجات أخرى لحماية مصالح الأمن القومي.

لذا فيما يلي بعض الحقائق عن الغاليوم والجرمانيوم:

أين يوجد الجرمانيوم؟

إن خامات الجرمانيوم نادرة ومعظم الجرمانيوم توجد كمنتج ثانوي عند إنتاج الزنك، كما تنتج من رماد الفحم المتطاير.

تنتج الصين حوالي 60% من الجرمانيوم في العالم، وفقًا لتحالف المواد الخام النادرة الأوروبي (Critical Raw Materials Alliance CRMA)، والباقي يأتي من كندا وفنلندا وروسيا والولايات المتحدة.

صدرت الصين 43.7 طن متري من الجرمانيوم الخام والمشغول العام الماضي، وفقا للجمارك الصينية.

تم استهلاك ما يقرب من 39 مليون دولار من الجرمانيوم في العام الماضي، بزيادة 10% عن عام 2021، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS).

وأين يوجد الغاليوم؟

يوجد الغاليوم بكميات ضئيلة في خامات الزنك والبوكسيت، وينتج معدن الغاليوم عند معالجة البوكسيت لصنع الألومنيوم. يتم إنتاج حوالي 80% في الصين، وفقًا لتحالف المواد الخام النادرة.

يستخدم الغاليوم لصنع زرنيخيد الغاليوم لاستخدامه في الإلكترونيات. يقول التحالف أن عددًا قليلاً فقط من الشركات – واحدة في أوروبا والباقي في اليابان والصين – يمكنها أن تصنعها بالنقاء المطلوب.

صدرت الصين 94 طنًا متريًا من الغاليوم في عام 2022، بزيادة 25% عن العام السابق، وفقًا للجمارك الصينية.

بلغت قيمة واردات الولايات المتحدة من رقائق معدن الغاليوم وزرنيخيد الغاليوم (GaAs) في عام 2022 حوالي 3 ملايين دولار للغاليوم و200 مليون دولار لزرنيخيد الغاليوم، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، قدر إنتاج الغاليوم المكرر عالي النقاء العام الماضي بحوالي 290 ألف كيلوجرام، بزيادة قدرها 16% عن 250 ألف كيلوغرام في عام 2021.

من الذي ينتج هذه المعادن أيضًا؟

تنتج اليابان وروسيا وكوريا الجنوبية كميات صغيرة من الغاليوم قدرت بحوالي 10 أطنان مترية في عام 2021، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

أنتجت ألمانيا وكازاخستان الغاليوم أيضًا في الماضي. وبعد ارتفاع الأسعار في عامي 2020 و2021، أعلنت ألمانيا أنها ستستأنف إنتاج الغاليوم الأساسي.

تعد شركة تيك ريسورسيز (Teck Resources) الكندية أكبر منتج للجرمانيوم في أمريكا الشمالية، حيث تستخرج المادة من مصهر تريل (Trail) في بريتيش كولومبيا الكندية.

تنتج شركة إندوم كوربوريشن (Indium Corporation) ومقرها الولايات المتحدة أيضًا الجرمانيوم، بينما تنتج شركة يوميكور (Umicore) البلجيكية كلاً من الجرمانيوم والغاليوم.

فيما تستخدم هذه المعادن؟

تُستخدم هذه المعادن في صناعة رقائق الكمبيوتر عالية السرعة وفي قطاعي الدفاع والطاقة المتجددة.

إن الجرمانيوم عنصر أساسي في كابلات الألياف الضوئية، ويستخدم أيضًا في رقائق الكمبيوتر عالية السرعة والبلاستيك وكذلك الأشعة تحت الحمراء.

يستخدم المعدن وأكاسيده في التطبيقات العسكرية مثل أجهزة الرؤية الليلية وأجهزة استشعار صور الأقمار الصناعية.

كما أنه مهم للتقنيات منخفضة الكربون مثل الخلايا الشمسية.

وفقًا لشركة ويفر وورلد (Wafer World) الأمريكية، يمكن أن تعمل رقائق أشباه الموصلات المصنوعة من زرنيخيد الغاليوم بدلاً من السيليكون بترددات أعلى ومقاومة للحرارة.

كما أنها تنتج ضوضاء أقل من أجهزة السيليكون، خاصة عند ترددات التشغيل العالية، مما يجعلها مفيدة في الرادارات وأجهزة الاتصال اللاسلكي والأقمار الصناعية والمصابيح ثنائي باعث الضوء “الليد” (LED)، كما تقول ويفر وورلد (Wafer World).

ما هي بدائل هذه المعادن؟

في بعض التطبيقات، يمكن استبدال الغاليوم الموجود في رقائق الزرنيخ بالسيليكون أو الإنديوم، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

إن “السيليكون يمكن أن يكون بديلاً أقل تكلفة للجرمانيوم في بعض التطبيقات الإلكترونية” وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

كما أن “سيلينيد الزنك وزجاج الجرمانيوم بديلان لمعدن الجرمانيوم في أنظمة تطبيقات الأشعة تحت الحمراء، ولكن غالبًا يكون ذلك على حساب الأداء”.

كم تكلفة هذه المعادن؟

أظهرت بيانات بورصة شنغهاي للمعادن على ريفينيتيف إيكون (Refinitiv Eikon) أنه تم تقييم الغاليوم hgkrd بنسبة 99.99% في الصين عند 1775 يوانًا (245 دولارًا) للكيلوغرام يوم الاثنين، بزيادة 5.97% عن الجلسة السابقة والأعلى منذ 16 مايو / أيار.

أظهرت بيانات بورصة شنغهاي للمعادن على ريفينيتيف إيكون (Refinitiv Eikon) أن سعر سبيكة الجرمانيوم في الصين كان في آخر مرة عند 9150 يوانًا (1264 دولارًا) للكيلوغرام يوم الاثنين.

هل تم تقييد صادرات الصين من هذه المعادن من قبل؟

في عام 2010، قيدت الصين حصص تصدير العناصر الأرضية النادرة إلى اليابان في أعقاب نزاع إقليمي بين البلدين، مما أدى إلى ارتفاع أسعار العناصر الأرضية النادرة وتسابق اليابان للعثور على مصادر أخرى للإمداد. وقالت بكين في ذلك الوقت أن سبب القيود هو المخاوف البيئية.

تُستخدم المغناطيسات الأرضية النادرة في توربينات الرياح والمركبات الكهربائية وتطبيقات الدفاع مثل الصواريخ الموجهة بالليزر.

ألمحت الصين في أوقات مختلفة إلى أنها قد تعيق صادراتها من العناصر الأرضية النادرة حتى السنوات الأخيرة.

اقرأ أيضًا مورنينغ ستار: تسلا تسير بشكل صحيح نحو تحقيق نمو قوي في 2023

المصدر: رويترز