في مكالمة عبر الفيديو مع مصرفيين يساعدون في تمويل الصفقة، تعهد إيلون ماسك يوم الاثنين بإتمام عملية الاستحواذ على تويتر (Twitter Inc) بحلول يوم الجمعة، وفقًا لأشخاص على دراية بالموضوع.

وقالت المصادر أن البنوك – التي تقدم تمويلًا للديون يقدر بقيمة 13 مليار دولار – انتهت من تجميع اتفاقية الائتمان النهائية وأن الاتفاقية في مرحلة التوقيع على الوثائق، وهي إحدى الخطوات الأخيرة قبل إرسال الأموال فعليًا إلى ماسك.

قفزت أسعار أسهم تويتر (Twitter) بعد الأخبار، وتم تداولها عند مستوى مرتفع بلغ 53.18 دولارًا، مقتربًا من سعر استحواذ ماسك البالغ 54.20 دولارًا.

أفادت بلومبيرغ سابقًا أن مقرضي وول ستريت – بقيادة مورغان ستانلي (Morgan Stanley) – كانوا يستعدون بالفعل في الأسابيع الأخيرة لتمويل الديون. لكن لا شيء مؤكد على الإطلاق مع ماسك، الملياردير المتردد الذي كان يسعى قبل أسابيع فقط للتراجع عن الصفقة. تشير هذه التطورات الأخيرة إلى أنه في المراحل النهائية لإبرام الصفقة من خلال الموعد النهائي الذي أصدرته المحكمة في 28 أكتوبر / تشرين الأول.

من المتوقع أن تتلقى البنوك واحدة من الإجراءات الرسمية الأخيرة وهي إشعار الاقتراض يوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن يتم الاحتفاظ بالمبلغ النقدي في حساب الضمان يوم الخميس، على حد قول المصادر.

رفض كل من مورغان ستانلي (Morgan Stanley) وتويتر (Twitter) التعليق، بينما لم يرد ممثلو ماسك على طلب التعليق.

وعد ماسك أيضًا خلال المكالمة بمساعدة البنوك في تسويق الديون لمديري الأموال بعد إبرام الصفقة، على حد قول المصادر.

لقد تُركت البنوك السبعة الممولة للصفقة في وضع مترنح بعد تراجع ماسك المفاجئ عن المضي قدمًا في صفقة شراء تويتر (Twitter) في أوائل أكتوبر / تشرين الأول. وعادةً ما تفرغ البنوك التزامات الديون لمديري الأموال في شكل سندات غير مرغوب فيها وقروض برافعة مالية قبل إغلاق الصفقة، لكن الجدول الزمني المضغوط والتدهور العالمي في ظروف الائتمان أجبرهم على الاحتفاظ بالديون في دفاترهم.

رهان كبير

في معاملة الاستحواذ العادية، تجتمع البنوك والمالك الجديد وإدارة الشركة معًا لإجراء اجتماعات مع المستثمرين لبيع الديون وترويج الأعمال. لكن خطاب الالتزام الأصلي بالديون نص على أن يساعد طرف ماسك لمدة تصل إلى 30 يومًا بعد الإغلاق، وأن ماسك سيشارك لمدة ساعتين على الأكثر في أي اجتماعات مع المستثمرين.

تواجه البنوك خسائر ورقية تقدر بنحو 500 مليون دولار في الصفقة – وهو الخسارة التي ستتحقق بمجرد بيع الدين إلى مستثمرين مؤسسيين. في ظل تسارع التضخم ومخاوف الركود والاضطرابات الجيوسياسية ارتفع متوسط ​​تكلفة الاقتراض هذا العام بمقدار أعلى بكثير من معدل الفائدة البالغ 11.75% الذي وعدت البنوك به ماسك على الشريحة الأكثر خطورة من الدين، مما تركها في مأزق الفارق. يتم تداول السندات عالية المخاطر ذات التصنيف الثلاثي سي (C) عند حوالي 15.8% في المتوسط​، وفقًا لبيانات مؤشر بلومبيرغ.

اضطرت بنوك وول ستريت بالفعل إلى استخدام حوالي 30 مليار دولار من أموالها الخاصة هذا العام لتمويل قروض عمليات الاستحواذ والشراء التي لم تكن قادرة على تفريغها للمستثمرين. قد يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من 40 مليار دولار بمجرد أن تمول البنوك صفقة تويتر (Twitter) يوم الجمعة، كما هو متوقع.

يبلغ إجمالي سعر شراء تويتر (Twitter) 44 مليار دولار. وقد التزمت البنوك بتقديم تمويل الديون في أبريل / نيسان – عندما كانت رغبة المستثمرين في الأصول الخطرة أكثر قوة – وكانت تأمل في الأصل ببيع 6.5 مليار دولار من القروض ذات الرفع المالي و6 مليارات دولار من السندات غير المرغوب فيها، مقسمةً بالتساوي إلى شرائح مضمونة وغير مضمونة.

كما أنهم قدموا 500 مليون دولار من نوع خاص من القروض عادة ما تحتفظ به البنوك يسمى تسهيل ائتماني متجدد، والذي سيكون تويتر (Twitter) قادرًا على الاقتراض منه وسداده حتى تاريخ الاستحقاق.

اقرأ أيضًا وزيرة الخزانة الأمريكية تراقب الأسواق المالية في ظل تزايد التقلبات

المصدر: بلومبيرغ