وقعت كوريا الجنوبية صفقة بقيمة 3 تريليونات وون (2.2 مليار دولار) مع شركة روساتوم (Rosatom) الروسية المملوكة للدولة لتوفير المباني والمكونات لمحطة نووية مصرية جديدة.

فازت شركة كوريا للطاقة المائية والنووية (Korea Hydro & Nuclear Power Co.) بعقد لتوريد المباني والمعدات والمواد لمشروع الضبعة في مصر، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الطاقة الكورية الجنوبية.

وستقوم الشركة الكورية المملوكة للدولة والتي تم اختيارها كمقدم العطاء الوحيد لجزء من مشروع الضبعة في ديسمبر / كانون الأول 2021 بتشييد المباني والهياكل الرئيسية والفرعية لجزر التوربينات للوحدات بين 2023-2029.

بدأت روساتوم الشهر الماضي بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر، وتقع على بعد 300 كيلومتر (186 ميلا) شمال غرب القاهرة. سيشمل مشروع الضبعة أربع مفاعلات بطاقة 1.2 غيغاوات لكل منها.

أشاد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بالاتفاق على صفحته على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك يوم الخميس واصفا إياه بأنه مثال على “تكنولوجيا الطاقة النووية الممتازة في البلاد”.

وصرح نائب وزير التجارة بارك إيل جون للصحفيين يوم الخميس بأن كوريا الجنوبية تشاورت عن كثب مع الولايات المتحدة بشأن الصفقة، وفقا لما ذكرته وكالة يونهاب (Yonhap).

وقال بارك: “أوضحت وزارة التجارة ووزارة الخارجية ومكتب الأمن القومي لدينا أن الصفقة لا تتعارض مع أي موقف للولايات المتحدة، وقد تفهمت الولايات المتحدة ذلك”.

شركة روساتوم (Rosatom) هي مورد عالمي رئيسي في الصناعة النووية، وهي واحدة من الشركات الروسية الكبيرة القليلة التي لا تزال غير خاضعة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها بسبب قرار الكرملين بغزو أوكرانيا.

قال بوريس أرسييڤ مدير الأعمال الدولية في روساتوم (Rosatom)، في حفل التوقيع وفقًا لبيان صحفي للشركة: “نحن في روساتوم (Rosatom) نؤمن بشدة بأن التعاون النووي يجب ألا يتوقف في هذه الأوقات المضطربة”.

إن روسيا لديها تاريخ طويل في متابعة مشاريع الطاقة واسعة النطاق في مصر، وغالبًا ما يعتبر ذلك جزءًا من جهد أوسع لتحدي النفوذ السياسي والعسكري والاقتصادي للولايات المتحدة. وقد ساعد الاتحاد السوفيتي في بناء السد العالي في أسوان في الستينيات.

اقرأ أيضًا الشركة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات تعزز توسعها باستثمار 7.5 مليار دولار

المصدر: بلومبيرغ