كان لدى شركة كوالكوم (Qualcomm) أمل أفضل في أن تنطلق الهواتف الذكية التي تدعم الذكاء الاصطناعي عندما تصل أخيرًا إلى السوق لأن وول ستريت تعتقد أن نمو صانعة الرقائق يعتمد على هذه الهواتف.

كانت مبيعات الهواتف المحمولة – معالجات الهواتف المحمولة وشرائح الجيل الخامس هي الأعمال الأساسية لشركة كوالكوم (Qualcomm) – تجذب كل الاهتمام يوم الخميس بعد أن نشرت الشركة أرباحًا ربع سنوية قوية.

هذا وقد حققت شركة كوالكوم (Qualcomm) التوقعات لكل من الأرباح والإيرادات، لكن المحللين كانوا يأملون في تحقيق تفوق. في تداولات منتصف الصباح، عكس السهم خيبة الأمل – حيث انخفض بنسبة 7.8% إلى 166.86 دولارًا.

كما أظهرت النتائج المالية، التي تم إصدارها بعد جرس الإغلاق يوم الأربعاء، زيادات واضحة. حيث ارتفعت إيرادات قسم الهواتف المحمولة الرئيسية بنسبة 12% إلى 5.9 مليار دولار على أساس سنوي، وارتفعت مبيعات السيارات بنسبة 87% إلى 811 مليون دولار.

كان التوجيه للربع المنتهي في سبتمبر / أيلول أفضل من المتوقع. لكن نمو الشركة – وخاصة فيما يتعلق بالهواتف الذكية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي – كان هو ما جعل وول ستريت تتحدث.

من المتوقع أن يرتفع الطلب على رقائق كوالكوم (Qualcomm) إذا لاقت الهواتف الذكية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي صدى لدى المستخدمين.

تعمل شركة أبل (Apple) على تزويد هاتفها آيفون 16 (iPhone 16)، الذي سيتم إطلاقه هذا الخريف، بميزات الذكاء الاصطناعي. كما تعمل سامسونغ (Samsung) وأندرويد (Android) من غوغل (Google) على أجهزة تعمل بالذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، قد لا تحصل ميزات الذكاء الاصطناعي في آيفون 16 (iPhone 16) على موطئ قدم على الفور. وقد يكون أحد الأسباب الرئيسية هو أن أبل (Apple) قد لا تقدم تحسينات الذكاء الاصطناعي التي يريدها المستخدمون أكثر من غيرها. حيث أنتجت أبل (Apple) فيلم قصير عن استخدامات الذكاء الاصطناعي يركز على دي جي السناجب وديناصور ركوب الأمواج، بدلًا من تطوير يغير قواعد اللعبة مثل المساعد الرقمي سيري.

ويتوقع المحلل ديفيد فوجت من يو بي إس (UBS) أن يرتفع نمو إيرادات آيفون (iPhone) بنسبة 2.4% فقط في الاثني عشر شهرًا من سبتمبر / أيلول، بناءً على افتراض أن مجموعة محدودة فقط من المستخدمين سيرغبون في الترقية إلى آيفون 16 (iPhone 16).

ويعتقد ريك شايفر المحلل لدى أوبنهايمر (Oppenheimer) أن أرقام مبيعات الهواتف المحمولة لشركة كوالكوم (Qualcomm) بدت مخيبة للآمال ويحذر من أن الإقبال على الهواتف الذكية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي قد يكون أبطأ من المتوقع.

وكتب يوم الخميس: “يبقى أن نرى ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيقود تسارعًا ذا مغزى في التحديث و / أو ينمو بشكل واضح في السوق الإجمالية التي يمكن معالجتها، وتظل التطبيقات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي محدودة بعشرات التطبيقات”.

كما حذر كريستوفر رولاند من سوسكويهانا إنترناشونال غروب (Susquehanna International Group) من أن سوق الهواتف المحمولة الأساسية لشركة كوالكوم (Qualcomm) تبدو “أضعف قليلًا من المتوقع”، على الرغم من أنه تمسك بسعر مستهدف يبلغ 250 دولارًا، مما يعني أن السهم سيرتفع بنسبة 38% من مستواه الحالي.

حتى لو انطلقت الهواتف المحمولة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، فإن كوالكوم (Qualcomm) ستخسر عميلًا رئيسيًا واحدًا. في مايو / أيار، حيث منعت الولايات المتحدة شركة كوالكوم (Qualcomm) من التعامل مع شركة هواوي (Huawei) الصينية لصناعة الهواتف. وقالت الشركة يوم الأربعاء إن الحظر قد يؤثر على أرباحها بمقدار 200 مليون دولار في الربع.

من الواضح أن مستقبل الهواتف الذكية يشكل قضية تهم المحللين والمديرين التنفيذيين على حد سواء.

وكان كريستيانو أمون الرئيس التنفيذي لشركة كوالكوم (Qualcomm) قد قال في مكالمة الأرباح يوم الأربعاء، إن الجيل القادم من الأجهزة سيكون “مركزًا على الذكاء الاصطناعي” وسيوفر المزيد من ميزات وقدرات الذكاء الاصطناعي.

ويأمل المساهمون أن يكون على حق.

اقرأ أيضًا: الصين تغرق الأسواق العالمية بفائض من الصلب
المصدر: بارونز