حقق جي بي مورغان تشايس (JPMorgan Chase) قفزة في أرباح الربع الثاني بفضل ارتفاع أسعار الفائدة واستحواذه على فيرست ريبابليك بنك (First Republic Bank) في مايو / أيار الماضي.

ارتفعت أرباح جي بي مورغان (JPMorgan) بنسبة 67% لتصل إلى 14.5 مليار دولار أو ما يعادل 4.75 دولار للسهم. عند استثناء تأثير الاستحواذ على فيرست ريبابليك (First Republic) على النتائج، نجد أن الأرباح زادت بنسبة 40% لتصل إلى 4.37 دولار للسهم. توقع المحللون الذين شملهم استطلاع فاكت ست (FactSet) أرباحًا تبلغ 3.98 دولارًا للسهم الواحد.

إن جي بي مورغان (JPMorgan) هو أول بنك كبير يعلن نتائجه، كما أنه أكبر بنك أمريكي من حيث الأصول، لذا فإن وول ستريت تولي اهتمامًا كبيرًا بأرباحه، حيث تنظر إليه كمؤسسة رائدة. اضطرت البنوك إلى اجتياز مناخ اقتصادي كلي مليء بالتحديات خلال العام الماضي. مع ارتفاع معدلات الفائدة، سنحت الفرصة للبنوك لفرض مزيد من الفوائد على القروض في العام الماضي، ولكن هذا الارتفاع أصبح مسؤولية على القطاع المصرفي، مما أدى إلى زيادة تكاليف التمويل وتآكل قيمة محافظ السندات.

ولكن على الرغم من هذه المؤثرات السلبية، لا يزال جي بي مورغان (JPMorgan) يستفيد من معدلات أعلى. ارتفع صافي الدخل من الفوائد بنسبة 44% إلى 21.9 مليار دولار. وأدت هذه الزيادة إلى قفزة في الإيرادات بنسبة 34% لتصل إلى 41.3 مليار دولار.

على الرغم من الاضطرابات التي أشركت الصناعة المصرفية في العام الماضي، فإن بنك جي بي مورغان (JPMorgan) لم يصب بأذى. ارتفعت الأسهم بنسبة 11% هذا العام بينما انخفض مؤشر SPDR S&P Bank ETF بنسبة 15%. في مايو / أيار، تقدمت جي بي مورغان (JPMorgan) للاستحواذ على بنك فيرست ريبابليك (First Republic) الفاشل، مما سمح للبنك بالحصول على 173 مليار دولار في شكل قروض و62 مليار دولار من الودائع بعد إعادة 30 مليار دولار من الودائع التي قدمها جي بي مورغان (JPMorgan) وبنوك كبيرة أخرى في مارس / آذار لدعم البنك. الجمعة هي المرة الأولى التي يعلن فيها البنك عن أرباحه منذ الاستحواذ.

واجهت البنوك الأخرى وقتًا أكثر صعوبة خلال الاضطرابات هذا الربيع. استفاد جي بي مورغان (JPMorgan) وبنك أوف أمريكا (Bank of America) وبنوك كبيرة أخرى حيث هربت الودائع إلى الأمان المتصور للبنوك الكبرى. في غضون ذلك، كان على البنوك الصغيرة أن تقلق بشأن هروب الودائع، وكان عليها أن تكون مستعدة لدفع المزيد من الفوائد على الودائع لتجنب هذا النوع من النزوح الجماعي الذي أصاب بنك سيليكون فالي (Silicon Valley Bank) وفيرست ريبابليك (First Republic) بالشلل.

على هذا النحو، في جي بي مورغان (JPMorgan) والبنوك الأخرى، سيولي المستثمرون اهتمامًا وثيقًا لهامش صافي الفائدة – أو تكسب البنوك الفرق بين الفائدة التي تحصل عليها على القروض والفائدة التي يدفعونها للمودعين. كانت هوامش صافي الفائدة يتسع عندما كانت البنوك قادرة على فرض المزيد على القروض لكنها تواجه ضغوطًا متزايدة لدفع المزيد من الفوائد، مما تسبب في استقرار هوامش صافي الفائدة أو انخفاضها.

على الرغم من المؤثرات السلبية على الصناعة، تجاوز جي بي مورغان (JPMorgan) التقديرات بسهولة. سيولي المستثمرون اهتمامًا وثيقًا بتقييم البنك للاقتصاد. كانت المخاوف من الركود عبئًا ثقيلًا في الأسواق هذا العام، حيث قام المستثمرون بتقييم تأثير رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة للحد من التضخم.

قال جيمي ديمون الرئيس التنفيذي في جي بي مورغان (JPMorgan) في بيان يوم الجمعة: “لا يزال الاقتصاد الأمريكي مرنًا. إن الميزانيات العامة للمستهلكين ما زالت في وضع جيد، والمستهلكون ينفقون، وإن كان ذلك بشكل أبطأ قليلاً. تراجعت أسواق العمل إلى حد ما، لكن نمو الوظائف لا يزال قوياً. ومع ذلك، لا تزال هناك مخاطر بارزة في المستقبل القريب جدًا”.

أظهر جي بي مورغان (JPMorgan) أن صافي الديون المشكوك في تحصيلها تضاعف على أساس سنوي إلى 1.4 مليار دولار وأنه أضاف 1.5 مليار دولار إلى احتياطيات القروض المتعثرة. أما عند استثناء تأثير الاستحواذ على فيرست ريبابليك (First Republic)، سيكون صافي الاحتياطي 326 مليون دولار فقط. في مقابلة مع الإيكونوميست نُشرت هذا الأسبوع، قال ديمون أنه “من الممكن” أن تدخل الولايات المتحدة في ركود خلال الأشهر الستة المقبلة رغم أنه غير متأكد مما إذا كان هذا الركود سيكون خفيفًا أم شديدًا.

أعلن سيتي غروب (Citigroup) وويلز فارغو (Wells Fargo) عن أرباحهما يوم الجمعة. بينما يعلن بنك أوف أمريكا (Bank of America) وغولدمان زاكس (Goldman Sachs) ومورغان ستانلي (Morgan Stanley) عن نتائج الربع الثاني الأسبوع المقبل.

اقرأ أيضًا تأثير استخدام حبوب أوبيل بدون وصفة طبية على سهم الشركة المصنعة

المصدر: بارونز