عيّنت المملكة العربية السعودية رئيسًا جديدًا للبنك المركزي، حيث قامت بترقية نائب المحافظ للاستثمار والبحث، في ظل تحقيق الميزانية فائضًا للمرة الأولى منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
حل أيمن السياري محل فهد المبارك المصرفي السابق في مورغان ستانلي (Morgan Stanley)، والذي سيصبح مستشارًا للديوان الملكي. في منصبه السابق، شارك السياري في عمليات بيع السندات المحلية والدولية حيث دخلت المملكة إلى أسواق السندات لأول مرة.
أصبح السياري محافظًا للبنك المركزي مع مطالبة البنوك السعودية بالتمويل بعد تغيير في الطريقة التي استخدمت بها الحكومة فائضها العام الماضي. واقترن ذلك بارتفاع سريع في الإقراض لم يقابله نمو في الودائع.
قامت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) – كما يُعرف البنك المركزي – برفع أسعار الفائدة بشكل سريع لمواكبة الزيادات التي قام بها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وحماية ربط عملة المملكة العربية السعودية بالدولار. لقد استقر معدل الفائدة على القروض بين البنوك منذ ذلك الحين، على الرغم من أنه لا يزال بالقرب من مستوى قياسي مرتفع.
انضم السياري إلى البنك المركزي في عام 1999. لم ترد مؤسسة النقد العربي السعودي على الفور على طلبات التعليق أو إعطاء سبب للتغيير الجديد في المنصب.
دعم النمو
كان المبارك وزيراً للدولة في السابق، وشغل منصب رئيس مجلس الإدارة في المملكة خلال رئاستها لاجتماعات مجموعة العشرين للاقتصادات الصناعية في عام 2020. كما شغل منصب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي من عام 2011 إلى عام 2016، وأعيد تعيينه في يناير / كانون الثاني 2021.
انضم المبارك بعد إدخال مؤسسة النقد العربي السعودي هدف دعم النمو الاقتصادي كأحد أهدافها الرئيسية. وقد تدخلت المؤسسة في العام الماضي لتخفيف أزمة السيولة في النظام المصرفي المحلي.
كانت مؤسسة النقد العربي السعودي هي أداة الاستثمار الأجنبي الرئيسية في المملكة، حيث تسيطر على نحو 440 مليار دولار من الأصول الأجنبية التي تستخدمها للمساعدة في الدفاع عن ربط العملة بالدولار. ومنذ ذلك الحين، طغى عليها صندوق الاستثمارات العامة، الذي تحول في عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من شركة قابضة محلية نائمة إلى أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم بأصول تزيد عن 600 مليار دولار.
اقرأ أيضًا الهند تخطط لإنفاق 4.3 مليار دولار لتحقيق التحول في مجال الطاقة
0 تعليق