ارتفعت أسهم فيرست سيتزينس بنكشيرز (First Citizens Bancshares) هذا العام، ووول ستريت ما زالت ترى مجالًا لتحقيق المزيد من المكاسب.

تأتي هذه المكاسب بعد أن تجاوزت نتائج الربع الثالث من بنك فيرست سيتيزنس (First Citizens) التقديرات بسهولة، مما يدل على أن البنك لم يتمكن من دمج أعمال بنك سيليكون فالي (Silicon Valley Bank) المنهار بنجاح في أعماله فحسب، بل وحتى تحقيق ازدهار.

إن المحللين في جيه بي مورغان سيكيورتيز (JPMorgan Securities) أصبحوا الآن أكثر تفاؤلًا بشأن سهم فيرست سيتيزنس (First Citizens). ويتوقع الفريق أن تصل الأسهم إلى 2000 دولار، ارتفاعًا من السعر المستهدف السابق البالغ 1850 دولارًا. وهذا يعني ربحًا بنسبة 43% للسهم من مستواه الأخير بالقرب من 1400 دولار.

إن مفتاح التفاؤل بشأن فيرست سيتيزنس (First Citizens) هو فكرة أن البنك بدأ للتو في جني فوائد استحواذه على بنك سيليكون فالي (Silicon Valley Bank) من المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع في مارس / آذار. يقدم فيرست سيتيزنس (First Citizens) – المعروف بتحفظه في قرارات الإقراض – تدفق ثابت من القروض، في حين أن إس في بي (SVB) – المشهور بأنه بنك ما يسمى باقتصاد الابتكار – سيستعد للانطلاق عندما يتحسن مناخ استثمار رأس المال الاستثماري.

كتب ستيفن أليكسوبولوس المحلل في جيه بي مورغان (JPMorgan) يوم الجمعة: “بينما نقوم بتقييم مزيج فريق إدارة فيرست سيتيزنس (First Citizens) باعتباره فريقًا يفكر ويعمل على المدى الطويل مع إتاحة الفرصة لإس في بي (SVB) لاستعادة وضعه السابق، نحن متفائلون بأن أفضل أيام إس في بي (SVB) قد تكون في المستقبل”.

يتوقع أليكسوبولوس الآن أن يصل سعر سهم فيرست سيتيزنس (First Citizens) إلى 178.04 دولارًا أمريكيًا في عام 2023، ارتفاعًا من الهدف السابق البالغ 168.73 دولارًا أمريكيًا. كما رفع توقعاته لأرباح عام 2024 بمقدار 7.39 دولارًا إلى 195.33 دولارًا للسهم.

وفقًا لإحصائياته، يتم تداول أسهم فيرست سيتيزنس (First Citizens) أقل بقليل من تقديرات عام 2024 للقيمة الدفترية الملموسة، أو أقل بنسبة 10% من نظيراتها. وهذا يعني أيضًا وجود مجال للارتفاع في السعر.

ومع ذلك، لا تزال هناك مخاطر يجب أخذها في الاعتبار. ارتفعت الأسهم بالفعل بنسبة 84% هذا العام، مما يعني أن وول ستريت ربما تكون قد سعرت بالفعل الأخبار الجيدة من شراء إس في بي (SVB).

كذلك واجه اقتصاد الابتكار أوقاتًا عصيبة خلال العامين الماضيين بسبب عدم اليقين الاقتصادي والاضطرابات الدولية. على الرغم من أن أليكسوبولوس يقدر أن هناك أكثر من 300 مليار دولار من رأس المال الاستثماري في وضع مجمد في الولايات المتحدة اليوم، إلا أن شركات رأس المال الاستثماري كانت أكثر حذراً بشأن نشرها. يعتمد نجاح فيرست سيتيزنس (First Citizens) مع إس في بي (SVB) على انتعاش النشاط.

هناك أيضًا التحدي المتمثل في الاحتفاظ بالعملاء أو استعادتهم في إس في بي (SVB)، والذي انهار بعد إقبال على سحب الودائع في مارس / آذار. حافظت الودائع في إس في بي (SVB) على ثباتها عند حوالي 40 مليار دولار خلال الربعين الماضيين، لكن فيرست سيتيزنس (First Citizens) تتوقع أن ينخفض ​​الإجمالي بمقدار 5 مليارات دولار في الربع الرابع. إن الشركات الناشئة التي تشكل معظم قاعدة العملاء تستهلك ممتلكاتها النقدية، في حين يظل تمويل رأس المال الاستثماري “ضعيفًا”، وفقًا لشركة فيرست سيتيزنس (First Citizens).

وقال أليكسوبولوس إن هذا التقدير قد يكون متحفظًا، مشيرًا إلى حدوث تحول محتمل في تمويل رأس المال الاستثماري، بالإضافة إلى جهود فيرست سيتيزنس (First Citizens) لاستعادة النشاط.

كتب أليكسوبولوس: “لقد لاحظنا في الأشهر القليلة الماضية أن إس في بي (SVB) كان نشطًا للغاية من خلال الحملات الإعلانية التي تنشر الأخبار عن عودة فروعه، بالإضافة إلى المشاركة في المؤتمرات وإطلاق حملة ” نعم, إس في بي” (Yes, SVB) لأول مرة على المستوى الوطني”، وبفضل هذه الجهود، أضاف البنك أكثر من 600 عميل جديد في الربع الثالث.

لا تخلو قصة فيرست سيتيزنس (First Citizens) من المخاطر، لكنها ربما لا تزال تحمل الكثير من الفرص.

اقرأ أيضًا صندوق يستثمر في سهم واحد ويتفوق على مؤشر ستاندرد آند بورز هذا العام

المصدر: بارونز