أعلنت شركتا طيران سعوديتان يوم الثلاثاء خططا لطلب شراء 78 طائرة من الطراز 787 دريملاينر (787 Dreamliner) من بوينغ (Boeing)، مما يعتبر صفقة كبيرة لشركة بوينغ (Boeing). يمثل الطلب السعودي خامس أكبر طلب تجاري من حيث القيمة في تاريخ بوينغ (Boeing).
ستشتري كل من الخطوط الجوية السعودية المملوكة للدولة وشركة الطيران الوطنية الجديدة “طيران الرياض” 39 طائرة من طراز 787 ذات الجسم العريض من الشركة الأمريكية.
تتضمن الصفقة خيارات لشراء 10 طائرات دريملاينر (Dreamliner) إضافية لشركة الخطوط الجوية السعودية و33 طائرة لشركة طيران الرياض. وأوردت رويترز تفاصيل الأمر المزمع يوم الاثنين نقلًا عن مصادر.
وذكرت رويترز في وقت سابق أن قائمة أسعار 78 طائرة سيصل إجماليها إلى 37 مليار دولار.
قال ديف كالهون الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ (Boeing) أن الطلب يظهر الإقبال الكبير على الطائرات ذات الجسم العريض في جميع أنحاء العالم مع استمرار السياحة في الانتعاش، وهو الطلب الأحدث في سلسلة الطلبات على طائرات 787 الكبيرة.
قال كالهون عن الطلب على طراز 787: “يبدو كأكبر طلب رأيته في حياتي. إن العالم يريد التواصل في هذه اللحظة بعد الخروج من فترة وباء كورونا”.
وقال كالهون أن الشركة كانت ملتزمة بإرشادات إنتاج 787 التي أُعلن عنها في نوفمبر / تشرين الثاني، والتي تلزم بوينغ (Boeing) بزيادة عدد طائراتها إلى 10 طائرات خلال الفترة بين 2025 – 2026.
وقال كالهون أن جميع العملاء “وتحديدًا شركة طيران الرياض، مدمجون في هذا الجدول الزمني. لدينا ثقة كبيرة في أنه يمكننا تحقيق ذلك وكان ذلك جزءًا مهمًا من هذه الصفقة”.
وافقت إدارة الطيران الفيدرالية يوم الجمعة على خطة بوينغ (Boeing) لاستئناف تسليم طائرات 787. وقد ارتفعت أسهم بوينغ (Boeing) 3.6% في التعاملات المبكرة.
يعد اكتساح الشركة للطلب المربح ذو الهيكل العريض بمثابة ضربة لمنافستها الأوروبية إيرباص (Airbus) التي كان من المتوقع في أواخر العام الماضي أن تؤمن جزءًا على الأقل من الصفقة. تستخدم السعودية حاليًا طائرات كلا من إيرباص وبوينغ (Boeing).
قال ريتشارد أبو العافية محلل الطيران في آيروديناميك أدفايسوريز (AeroDynamic Advisories) أن نجاح بوينغ (Boeing) في الاستيلاء على الطلب بأكمله يمكن أن يرجع جزئيًا إلى “التواجد الأمريكي الكبير في المنطقة سياسيًا ودبلوماسيًا واقتصاديًا”.
لكنه أضاف أنه “من المحتمل أيضًا أن تكون طائرة 787 أقرب إلى متطلبات هذه الشركات في الوقت الحالي”. على وجه الخصوص، تسمح طائرة 787 بشبكة مسارات أكثر مرونة، لأنها أصغر من طائرة إيرباص (Airbus) A350. وقال أبو العافية “ربما يكون هذا عاملًا كبيرًا في ذلك”.
أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأحد عن إنشاء شركة الطيران الوطنية الجديدة طيران الرياض برئاسة توني دوغلاس أحد أبرز المخضرمين في القطاع. يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تتجه فيه المملكة للتنافس مع مراكز السفر الإقليمية.
وقال دوغلاس لرويترز يوم الثلاثاء بشأن الشركة الجديدة: “لدينا ورقة بيضاء”.
يمتلك صندوق الاستثمارات العامة الشركة الجديدة بالكامل. ويمتلك الصندوق السيادي أكثر من 600 مليار دولار من الأصول وهو المحرك الرئيسي لجهود المملكة نحو تنويع اقتصادها عن النفط.
ستخدم شركة طيران الرياض أكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول عام 2030، وستتنافس مباشرة مع طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية.
اقرأ أيضًا هل تؤدي عدوى “سيليكون فالي” إلى تراجع أسعار أسهم القطاع المالي؟؟
0 تعليق