تخطط شركة النفط العمانية لجمع ما يصل إلى 244 مليون دولار من الطرح العام الأولي لوحدة التنقيب عن النفط التابعة لها، وقد استقطبت صندوق الثروة السعودي كمستثمر رئيسي.

بفضل ارتفاع أسعار الطاقة، قامت الحكومات في جميع أنحاء الخليج العربي بإدراج الأصول لتمويل تنويع اقتصاداتها وفتح أسواق الأوراق المالية أمام المزيد من المستثمرين الدوليين.

تبيع ثلاث شركات تابعة لشركة النفط العمانية 49% من شركة “أبراج لخدمات الطاقة” – وهو ما يزيد قليلاً عن 377 مليون سهم – بسعر يتراوح بين 242 بيسة و249 بيسة لكل سهم، وفقًا لبيان. يمكن للمستثمرين الأفراد الحصول الأسهم مقابل سعر مخفض قدره 224 بيسة.

يكتتب المستثمرون الأساسيون في 40% من الأسهم بأقصى سعر. وستشتري الشركة السعودية العمانية للاستثمار، وهي وحدة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة في الرياض حصة 20%، بينما ستشتري شؤون البلاط السلطاني وشلمبرغير عمان (Schlumberger Oman & Co) 10% لكل منهما.

الطرح الأكبر منذ 2010

يعد طرح شركة أبراج للطاقة أكبر طرح عام أولي في سلطنة عمان منذ عام 2010، عندما جمعت شركة الاتصالات النورس – المعروفة الآن باسم أوريدو عُمان – 475 مليون دولار، وفقًا لبيانات جمعتها بلومبيرغ.

تتلقى أبراج للطاقة الطلبات من المستثمرين المؤسسيين في الفترة من 20 فبراير / شباط إلى 2 مارس / آذار، بينما قد يستمر مستثمرو التجزئة بالمزايدة حتى 1 مارس / آذار. وسيتم الإعلان عن الأسعار النهائية في 6 مارس / آذار، ومن المقرر أن يبدأ تداول الأسهم في 14 مارس / آذار.

تنضم سلطنة عمان إلى طفرة الإدراج في الخليج، والتي اقتصرت بشكل أساسي على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. كان العام الماضي استثنائيًا بالنسبة للشرق الأوسط، حيث جمعت الاكتتابات العامة ما يقرب من 23 مليار دولار.

مزيد من الإدراجات في الطريق

قالت هيئة الاستثمار العمانية في ديسمبر / كانون الأول أنها تخطط لجمع أكثر من 1.3 مليار دولار من خلال بيع أصول في ثمانية قطاعات هذا العام منها الطاقة والطيران والسياحة والاتصالات. كما تخطط شركة النفط العمانية لطرح عام أولي لوحدة خطوط أنابيب الغاز الخاصة بها ويمكن أن تجمع ما يصل إلى 800 مليون دولار، حسبما ذكرت بلومبيرغ نيوز في سبتمبر / أيلول.

قالت أبراج للطاقة أنها تعتزم دفع توزيعات أرباح هذا العام عن 2022 بقيمة 15.4 مليون ريال. في عامي 2024 و2025، ستدفع 85% من صافي أرباح العام السابق في شكل توزيعات أرباح أو تزيد المدفوعات بنسبة 6%، أيهما أعلى.

تضخ عمان حوالي مليون برميل من النفط يومياً. وعلى الرغم من أنها ليست عضوًا في منظمة البلدان المصدرة للنفط، إلا أنها جزء من تحالف أوبك بلاس. سجلت البلاد فائضًا في الميزانية في النصف الأول من عام 2022 مدفوعًا بارتفاع أسعار النفط، والتي تراجعت مؤخرًا.

يقوم كلًا من البنك الأهلي العماني والمجموعة المالية هيرميس والبنك الوطني العماني بدور المنسقون العالميون للاكتتاب العام.

اقرأ أيضًا إير إنديا تبرم طلبًا قياسيًا بنحو 500 طائرة من إيرباص وبوينغ

المصدر: بلومبيرغ