تم حظر إعلانات إير فرانس (Air France) ولوفتهانزا (Lufthansa) والاتحاد للطيران لأنها تعطي المستهلكين انطباعًا مضللًا عن المؤهلات البيئية لشركات الطيران.

ذكرت إعلانات غوغل (Google)، التي شوهدت جميعها في يوليو / تموز، أن إير فرانس (Air France) “ملتزمة بحماية البيئة” وحثت المستهلكين على “السفر بشكل أفضل وبشكل مستدام”، في حين قالت لوفتهانزا (Lufthansa) أن عملاءها “سيسافرون بشكل أكثر استدامة”.

وزعم إعلان الاتحاد للطيران أن خدمته تشمل “الدفاع عن البيئة”.

قامت هيئة معايير الإعلان (ASA) بالتحقيق في جميع الإعلانات الثلاثة بسبب مخاوف من أنها تعطي انطباعًا مضللًا عن التأثير البيئي لشركات الطيران.

وقالت هيئة معايير الإعلان إن إير فرانس (Air France) لم تزودها “برد موضوعي” على تحقيقاتها.

وقالت لوفتهانزا (Lufthansa) إن عبارة “السفر بشكل أكثر استدامة” كانت إشارة إلى خيار “الأسعار الخضراء”، والذي يمكن للمسافرين اختياره على الرحلات الأوروبية وخفض 20% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالرحلة باستخدام وقود الطيران المستدام وتعويض الـ 80% المتبقية باستخدام وقود طيران مستدام للمساهمة في مشاريع حماية المناخ.

ومع ذلك، أضافت شركة الطيران أنها قررت إزالة جملة “الطيران بشكل أكثر استدامة” من الإعلانات المستقبلية.

وقالت الاتحاد للطيران إنها أزالت على الفور جميع الإشارات إلى “الدفاع البيئي” من إعلاناتها المدفوعة على بحث غوغل (Google) في المملكة المتحدة عند تلقي إخطار بالشكوى.

وقالت هيئة معايير الإعلان إن السفر الجوي ينتج مستويات عالية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغير ثاني أكسيد الكربون، والتي تساهم بشكل كبير في تغير المناخ.

كما أدركت أيضًا أنه لا توجد حاليًا أي مبادرات أو تقنيات قابلة للتطبيق تجاريًا قيد التشغيل في صناعة الطيران من شأنها أن تدعم بشكل كافٍ المطالبات الخضراء المطلقة، مثل أن إير فرانس (Air France) “ملتزمة بحماية البيئة” وتساعد الناس على “السفر بشكل أفضل وبشكل مستدام”.

وقالت هيئة معايير الإعلان: “في غياب أي دليل يثبت أن إير فرانس (Air France) كانت تحمي البيئة وتجعل الطيران مستداما، خلصنا إلى أن المزاعم أعطت المستهلكين انطباعا مضللا عن تأثير السفر مع إير فرانس (Air France) على البيئة”.

وقالت إنه على الرغم من أن الطيران باستخدام خيار الأسعار الخضراء الذي تقدمه لوفتهانزا “قد يقلل من بعض التأثير البيئي السلبي للطيران” مع الشركة، وأضافت الشركة: “لقد اعتبرنا أن أساس الادعاء وهو “الطيران بشكل أكثر استدامة” لم يتم توضيحه في الإعلان”.

ورحبت هيئة معايير الإعلان أيضًا بقرار الاتحاد للطيران إزالة عبارة “الدفاع البيئي” من الإعلانات المستقبلية، لكنها قالت إنها “لم تر أي دليل على تورطها في مثل هذه الدعوة. لذلك خلصنا إلى أن الإعلان أعطى انطباعًا مضللًا عن التأثير البيئي للاتحاد للطيران، وأن الإعلان ينتهك القواعد”.

وقضت هيئة معايير الإعلان بعدم ظهور الإعلانات الثلاثة مرة أخرى.

وقال متحدث باسم الاتحاد للطيران: “تعد الاستدامة أولوية رئيسية بالنسبة للاتحاد للطيران، التي تدير برنامجًا شاملًا لمعالجة إزالة الكربون في قطاع الطيران، وتعمل على تقليل تأثير الطيران على البيئة من خلال استثمار المليارات في أسطولها من الطائرات الحديثة ذات الكفاءة في استهلاك الوقود وإجراء الأبحاث في مجال وقود الطيران المستدام، بالإضافة إلى تعويض الكربون وإعادة التشجير من خلال أشجار القرم في الاتحاد. وستواصل شركة الطيران اتخاذ خطوات جريئة ومبتكرة بما في ذلك الشراكة مع شركات الطائرات والمحركات وموردي الوقود المستدام والأوساط الأكاديمية والمبتكرين لجعل الطيران أكثر استدامة مما كان عليه بدون مثل هذه الخطوات”.

بينما قالت لوفتهانزا (Lufthansa): “لقد أحطنا علمًا بقرار هيئة معايير الإعلان في المملكة المتحدة. تأسف لوفتهانزا (Lufthansa) لأن إعلان غوغل (Google) المعني يفتقر إلى شرح الأساس الإضافي لعبارة “الطيران أكثر استدامة. من أجل الحماية الفعالة للمناخ، تركز مجموعة لوفتهانزا (Lufthansa) على التحديث المتسارع للأسطول، واستخدام وقود الطيران المستدام والتحسين المستمر لعمليات الطيران وتقدم للمسافرين من القطاع الخاص وعملاء الشركات لجعل الرحلة أو نقل البضائع أكثر استدامة”.

اقرأ أيضًا أسهم تسلا لا تزال الأفضل في قطاع السيارات الكهربائية

المصدر: أويل برايس