تستعد شركة الذكاء الاصطناعي الصينية 01 ايه آي (01٠AI)، المدعومة من قبل شركة التجارة الإلكترونية العملاقة علي بابا غروب هولدينغ (Alibaba Group Holding Ltd) لتكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي تحت قيادة الرأسمالي الاستثماري البارز كاي فو لي، العقل المدبر وراء تأسيس شركة غوغل (Google) ومايكروسوفت (Microsoft) في الصين.
تتحدى 01 ايه آي (01٠AI) المعايير من خلال نموذجها مفتوح المصدر يي (Yi) وقد صعدت بسرعة في صفوف قائمة هاغينغ فيس (Hugging Face)، مستعرضةً قوة نماذجها اللغوية الكبيرة.
وقد تلقت مؤخرًا تمويلًا بقيمة 200 مليون دولار من شركة علي بابا كلاود (Alibaba Cloud) وشركة سينوفيشن فينتشرز (Sinovation Ventures) الاستثمارية التابعة لشركة لي، وارتفعت قيمتها إلى مليار دولار في غضون ثمانية أشهر فقط.
تم وضع واي آي – 34 بي (Yi-34B) – بأدائه المتفوق وفعاليته من حيث التكلفة – كلاعب حاسم في تلبية طلب السوق على نماذج اللغات واسعة النطاق، وخاصة في الصين، حيث يتم تقييد أوبن ايه آي (OpenAI) وغوغل (Google).
وفقًا لموقع 01 ايه آي (01٠AI) الإلكتروني، “يتفوق واي آي – 34 بي (Yi-34B) على النماذج الأكبر حجمًا مثل إل إل ايه إم ايه 2 – 70 بي (LLAMA2-70B) وفالكون – 180 بي (Falcon-180B). كما يمكن لواي آي – 34 بي (Yi-34B) أن يدعم التطبيقات بتكلفة فعالة، وبالتالي تمكين المطورين من بناء مشاريع رائعة”.
يمتد دفاع لي للمصادر المفتوحة إلى ما هو أبعد من 01 ايه آي (01٠AI)، كما رأينا في منشوره الأخير على إكس (X). كتب لي: “إن المشكلة مع شركة واحدة أو عدد قليل من الشركات التي تتمتع بأكبر قدر من القوة وتهيمن على النماذج هي أنها تخلق عدم مساواة هائلة”. وسلط لي الضوء على الآثار السلبية المحتملة على الباحثين والطلاب ورجال الأعمال والهواة، مشددًا على دور المصادر المفتوحة في تعزيز الابتكار.
لقد كانت الشركة الرائدة في قيادة مبادرة الذكاء الاصطناعي الأميركية أوبن ايه آي (OpenAI) المدعومة من مايكروسوفت (Microsoft) تهدف في البداية إلى وضع نفسها كنموذج مفتوح المصدر، ولكنها تحولت لاحقًا إلى نموذج مغلق المصدر مع التركيز على الربحية.
قد تعيق النماذج مغلقة المصدر التعاون، وتحد من التدقيق في أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتساهم في تركيز السلطة في أيدي عدد قليل من المنظمات.
يقول لي: “إن الصين ليست متقدمة على الولايات المتحدة في نماذج اللغات الكبيرة، ولكن ليس هناك شك في أن الصين يمكنها بناء تطبيقات أفضل من المطورين الأمريكيين، ويرجع ذلك في الغالب إلى النظام البيئي الهائل للإنترنت عبر الهاتف المحمول الذي تم بناؤه على مدار الـ 12 عامًا الماضية أو نحو ذلك”.
لكن لا يزال أمام أمريكا الوقت للحفاظ على هيمنتها في الفضاء.
مع اشتداد المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، يمكن للجهود التعاونية مفتوحة المصدر لشركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية الرائدة – مثل أوبن ايه آي (OpenAI) وميتا بلاتفورمس (Meta Platforms) وغوغل (Google) وامازون (Amazon) وانثروبيك بي بي سي (Anthropic PBC) – أن تظهر التزامًا مشتركًا بالحفاظ على قيادة الولايات المتحدة. ويهدف هذا النهج التعاوني إلى تحقيق توازن دقيق بين الانفتاح وحماية المعلومات الحساسة، مع الاعتراف بأنه ليست كل المواقف تستدعي الشفافية الكاملة.
اقرأ أيضًا ثورة الذكاء الاصطناعي تدفع أرباح شركات التكنولوجيا
0 تعليق