• ليس لدى الشركة أي خطط لتقديم عرض لبقية أسهم فودافون.
• تجعل الحصة شركة الاتصالات الإماراتية أكبر مساهم منفرد في فودافون.

اشترت شركة الإمارات للاتصالات ش.م.ع حصة تبلغ 9.8٪ في فودافون (Vodafone Group Plc) مقابل 4.4 مليار دولار مع سعي شركة الشرق الأوسط للتكنولوجيا إلى التوسع عالمياً.

عرضت الشركة، التي كانت تُعرف سابقًا باسم مجموعة اتصالات والتي أعيد تسميتها الآن باسم آند إي، حوالي 130 بنسًا (1.59 دولارًا) للسهم في الحصة، وفقًا لحسابات بلومبيرغ. وهو ما يمثل علاوة بنحو 10٪ عن سعر إغلاق فودافون 117.82 بنس يوم الجمعة. وبحسب بيانات بلومبيرغ، فإن عملية الشراء تجعل الشركة التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها أكبر مساهم في فودافون، متقدمة على شركة بلاك روك (.BlackRock Inc) وشركة فانغورد غروب (.Vanguard Group Inc) وبنك هونغ كونغ وشنغهاي (.HSBC Holdings Plc).

وقالت الشركة في بيان بالبورصة يوم السبت إن شركة آند إي تخطط للبقاء ممستثمر طويل الأجل ولن تقدم عرضًا لبقية فودافون. وقالت المجموعة أنها “استثمرت في فودافون لاكتساب خبرة كبيرة في مجال الاتصال والخدمات الرقمية على مستوى العالم” وتريد تطوير فرص للشراكات التجارية.

ارتفعت أسهم فودافون بنسبة 5٪ تقريبًا هذا العام، لكنها لا تزال تقريبًا عند نصف أعلى مستوى لها في 2018 وقريبة من أدنى مستويات انهيار فقاعة الدوت كوم في عام 2002.

خلفيات الاستثمار

تواجه الشركة ضغوطًا من المستثمر الناشط شركة كيفين كابيتال (Cevian Capital AB) لتبسيط أعمالها ومتابعة الصفقات لتحسين العوائد. تبحث شركة فودافون بشكل خاص عن صفقات في المملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال من أجل التوحيد وزيادة الحجم.

وقالت فودافون في بيان “نتطلع إلى بناء علاقة طويلة الأمد” مع إي آند.

تشرف فودافون على محفظة واسعة النطاق في أكثر من 20 دولة تخدم أكثر من 300 مليون عميل. تشمل عملياتها الأوروبية وحدات في المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا. فودافون هي أيضا لاعب رئيسي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ولديها مشروع مشترك في الهند.

من جانبها، تكثف إي آند نشاط الصفقات بعد التركيز على النمو العضوي في السنوات الأخيرة.

وتسعى الشركة لشراء بقية وحدتها السعودية بصفقة بقيمة 2.1 مليار دولار وقد بنت وجودها في العديد من الأسواق الناشئة في آسيا وأفريقيا. شرائها لحصة في فودافون يعكس أصداء امتلاك الملياردير الفرنسي باتريك دراهي بحصة تبلغ 18٪ في شركة بريتش تيليكوم (.BT Group Plc). وقال دراهي، رئيس شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية ألتيس، إن صفقة بريتش تيليكوم هي استثمار مالي.

كتب جيمس راتزر، المحلل في نيو ستريت ريسيرش، في مذكرة يوم السبت، أن شركة إي آند يمكن أن تتطلع إلى محاكاة تحرك دراهي وزيادة حصتها بمرور الوقت. من المحتمل أن يتطلب ذلك محادثات مع حكومة المملكة المتحدة لتحديد تفكير الشركة والموافقة السياسية قبل زيادتها أكثر.

وكتب راتزر في المذكرة “هذه الخطوة ستثير بالتأكيد الكثير من المناقشات في المستقبل، وبالتأكيد قبل يومين فقط من نتائج فودافون للعام بأكمله”.

تتطلع الإمارات إلى خطوات مماثلة لتلك التي اتخذتها المملكة العربية السعودية، جارتها الأكبر ومنافستها التجارية، إلى إعداد اقتصادها لعصر ما بعد النفط، واستثمار ثروتها في الصناعات النامية في الخارج.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة حاتم دويدار في بيان: “يمثل استثمارنا فرصة فريدة للاستحواذ على حصة كبيرة في واحدة من العلامات التجارية الرائدة والأقوى في مجال الاتصالات العالمية”.

اقرأ أيضاً شركة كارفانا لتجارة تجزئة السيارات المستعملة تتوقع أرباحًا أساسية كبيرة لعام 2023.

المصدر: بلومبيرغ.