استمرت المحادثات بين الحكومة الألمانية وشركة سيمينز إنرجي (Siemens Energy) للتوصل إلى اتفاق بقيمة حوالي 15 مليار يورو (15.9 مليار دولار) كضمانات لشركة معدات الطاقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا لشخصين مطلعين على الأمر.

وانخفضت أسهم الشركة، التي انفصلت عن الشركة الأم السابقة سيمينز (Siemens) في عام 2020، بما يصل إلى 39% إلى مستوى قياسي منخفض الأسبوع الماضي بعد أن أصبحت المناقشات علنية، وهي أحدث ضربة بعد أن كشفت الشركة عن مشكلات الجودة الرئيسية في وحدة توربينات الرياح التابعة لها سيمينز غاميسا (Siemens Gamesa).

ورفضت مصادر هذه القصة الكشف عن هويتها لحساسية الأمر.

وفيما يلي إجابات على الأسئلة الأكثر شيوعًا:

هل هذا إنقاذ حكومي؟

لا، تسعى الشركة للحصول على ضمانات حكومية للمساعدة في تنفيذ مشاريعها الصناعية الكبيرة، خاصة في قسم الغاز والطاقة السابق لشركة سيمينز إنرجي (Siemens Energy)، والذي يقوم ببناء وخدمة توربينات الغاز وتصنيع محطات محولات الطاقة الكبيرة.

مثل هذه الضمانات، التي تصدرها عادة الشركات والبنوك التي تعمل معها، يتم إصدارها عادة للمشاريع الكبيرة لأن الشركات الصناعية تحتاج إلى تقديم دليل لعملائها على أنهم يستطيعون الوفاء بالتزامات معينة أثناء عملية البناء.

بمعنى آخر، إنه دعم مالي يضمن استمرارية المشروع.

عادةً ما تتطلب الطلبيات الصناعية الكبيرة التي تستمر على مدى عدة سنوات هذه الضمانات لتأمين الدفعات الأولية للمدراء الرئيسيين بالإضافة إلى ضمانات الأداء والضمانات على مدى فترة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات أو أكثر لضمان استمرارية المشروع، وفقًا لمصدر ثالث مطلع على الأمر.

وينطبق هذا على كافة الشركات الصناعية الكبرى ولا يشكل أي مشكلة ما دامت البنوك توفر الحجم اللازم من الضمانات، والتي في الواقع لا يتم سحبها على الإطلاق.

ووفقا لبيانات من غرفة التجارة الدولية التي تنظر في فترة الخمس سنوات بين 2016-2022، تم سحب 0.2% فقط من ضمانات الأداء هذه في نهاية المطاف.

ما هي المشكلة؟

وتضخم دفتر طلبات شركة سيمينز إنرجي (Siemens Energy) إلى مستوى قياسي بلغ 109 مليارات يورو، اعتبارًا من نهاية يونيو / حزيران.

وقال شخصان منفصلان مطلعان على الأمر إن حوالي 20% إلى 30% منها عبارة عن دفعات مقدمة، وهي الحصة التي تحتاج إلى دعمها بضمانات، مضيفين أن حوالي نصف ذلك، أو حوالي 15 مليار يورو، بحاجة إلى التغطية من قبل الحكومة والبنوك وسيمينز (Siemens).

ومع ذلك، أصبحت البنوك أكثر صرامة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، وتفاقم مشاكل توربينات الرياح لشركة سيمينز (Siemens) إنرجي، بالإضافة إلى تحرك ستاندرد آند بورز (S&P 500) في يوليو / تموز لخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل للشركة إلى (-BBB)، وهو ما يزيد بدرجة واحدة فقط عن غير المرغوب فيه، حسبما قال اثنان من المصادر.

للتأكد من قدرتها على الحصول على الضمانات اللازمة للوفاء بطلباتها المتراكمة، لجأت شركة سيمينز إنرجي (Siemens Energy) إلى الحكومة.

وقال متحدث باسم وزارة الاقتصاد الألمانية يوم الأحد إن الحكومة على اتصال وثيق بشركة سيمينز إنرجي (Siemens Energy) وإن المناقشات مستمرة دون الخوض في تفاصيل.

هل ستساعد شركة سيمينز (Siemens) في تقديم الضمانات؟

تمتلك شركة سيمينز (Siemens) حصة قدرها 25.1% في شركة سيمينز إنرجي (Siemens Energy) ولم تستبعد المساعدة. وطلبت برلين من رولاند بوش الرئيس التنفيذي لشركة سيمينز (Siemens) تقديم بعض الضمانات، ومن المتوقع أن يتزحزح العملاق الصناعي الألماني في نهاية المطاف، حسبما قال شخصان آخران مطلعان على الوضع.

ومع ذلك، فإن شركة سيمينز (Siemens) مترددة، وفقًا لما ذكره الناس، ويرجع ذلك أساسًا إلى سوء الإدارة الملحوظ في الشركة التابعة السابقة وانهيار سعر السهم اللاحق.

لا تزال شركة سيمينز (Siemens) تقدم حوالي 7 مليارات يورو من ضمانات الأداء للمشروعات التي تعمل عليها شركة سيمينز إنرجي (Siemens Energy)، وهو انخفاض كبير عن 40 مليار يورو في وقت العرض قبل حوالي ثلاث سنوات.

ولديها مصلحة راسخة في استقرار شركة سيمينز إنرجي (Siemens Energy)، لأنها بموجب قوانين الشركات الألمانية تظل مسؤولة عن القسم السابق لمدة خمس سنوات بعد الانفصال.

رفضت سيمينز (Siemens) التعليق.

ما الذي يمكن أن تفعله شركة سيمينز إنرجي أيضًا لتعزيز مواردها المالية؟

وبصرف النظر عن السعي للحصول على ضمانات من الحكومة والبنوك وسيمينز (Siemens)، قالت شركة سيمينز إنرجي (Siemens Energy) إنها “تقوم بتقييم مختلف التدابير لتعزيز الميزانية العامة”، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وقال اثنان من المصادر إن ذلك يشمل اعتبارات روتينية بشأن زيادة محتملة في رأس المال، مضيفين أنها أولية ولم يتم اتخاذ قرارات حاسمة بعد.

بالإضافة إلى ذلك، تدرس الشركة بيع أقسام أصغر لتعزيز السيولة، في أعقاب صفقة حديثة لبيع قسم مكونات الجهد العالي ترينش (Trench) إلى صندوق الأسهم الخاصة تريتون (Triton).

وامتنعت شركة سيمينز إنرجي (Siemens Energy) عن التعليق.

اقرأ أيضًا هل ترتفع أسهم جنرال موتورز وألفابت بسبب كروز ووايمو؟

المصدر: رويترز