تراجعت أسهم شركة نيكولا (Nikola) لصناعة الشاحنات الكهربائية الثقيلة بشكل حاد بعد أن أعلنت الشركة عن نتائج أفضل من المتوقع للربع الثاني. لكن الأرباح ليست الشيء الوحيد المهم الآن.

أعلنت نيكولا (Nikola) عن خسارة 20 سنتًا للسهم الواحد من مبيعات بلغت 15.4 مليون دولار صباح يوم الجمعة. حيث كانت وول ستريت تتوقع خسارة تبلغ 22 سنتًا من مبيعات بقيمة 15 مليون دولار. أنتجت الشركة 33 شاحنة وسلمت 45 في الربع.

ويقارن ذلك بخسارة قدرها 26 سنتًا مع مبيعات بلغت 11.1 مليون دولار في الربع السابق. أنتجت الشركة 63 شاحنة وسلمت 31 في ذلك الربع. في الربع من العام الماضي، أبلغت شركة نيكولا (Nikola) عن خسارة 25 سنتًا من المبيعات بلغت 18.3 مليون دولار، وأنتجت 50 شاحنة وشحنت 48.

أغلق سهم نيكولا (Nikola) مرتفعا بنسبة 12% إلى 3.40 دولار يوم الخميس قبل الإعلان عن النتائج. وتراجعت الأسهم 26% إلى 2.50 دولار يوم الجمعة، بينما انخفض مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) وناسداك المركب (Nasdaq Composite) بنسبة 0.5% و0.4% على التوالي.

ارتفعت الأسهم في البداية بعد ساعات من انتهاء قصة طويلة وغريبة لنيكولا (Nikola) مساء الخميس. بعد أشهر من المحاولة، أعلنت الشركة أن الاقتراح 2 قد حصل على أصوات كافية من المساهمين لتمريره. كانت الموافقة ضرورية لنيكولا (Nikola) لإصدار المزيد من الأسهم التي يمكن بيعها لزيادة رأس المال المطلوب.

استغرق الاقتراح وقتًا لتمريره بسبب عدم تصويت عدد كافٍ من المساهمين. في التصويتات السابقة، كانت غالبية المصوتين لصالح الاقتراح 2، لكن المساهمين الذين صوتوا بنعم لم يكن لديهم ما يكفي من الأسهم لتصل إلى 50% من إجمالي الأسهم القائمة.

في معظم الأحيان، لا يمثل إصدار المزيد من الأسهم مشكلة للشركات. الارتطام بسقف مرتبط باللوائح الداخلية للشركة، والذي حدث مع نيكولا (Nikola)، هو أمر غير معتاد إلى حد ما. علاوة على ذلك، فإن عدد الأسهم التي تمتلكها الشركة لا يمثل عادةً مصدر قلق للمستثمرين. وما يهم أكثر هو القيمة السوقية، والتي يتم حسابها بأخذ عدد الأسهم مضروبًا في سعر السهم.

سوف تحتاج نيكولا (Nikola) إلى المزيد من رأس المال لبناء أعمالها. تقدر الإدارة أنه ستكون هناك حاجة إلى 600 مليون دولار أخرى – بما يتجاوز ما هو متاح – لتحقيق الربحية. أنهى نيكولا (Nikola) الربع الثاني بحوالي 310 مليون دولار نقدًا في دفاتره وسيولة إجمالية تزيد عن 740 مليون دولار. تتوقع وول ستريت أن تستخدم الشركة حوالي 150 مليون دولار في ربع السنة ولا تتوقع تدفق نقدي حر إيجابي حتى عام 2027.

جاء استخدام النقد عند أقل من 150 مليون دولار للربع الثاني حيث خفضت الشركة الإنفاق الرأسمالي ونفقات التشغيل. تقول الإدارة إنها يجب أن تكون قادرة على الحفاظ على النقد المستخدم دون مستوى 150 مليون دولار لكل ربع سنة.

يعتبر انخفاض استخدام النقد عاملاً إيجابياً، ولكن احتمال زيادة رأس المال القادمة قد يكون عاملاً آخر يثقل كاهل الأسهم. لا يحب المستثمرون شراء الأسهم قبل العرض. قد تكون الأسهم أيضًا ضعيفة، لأنها ارتفعت بنحو 300% قبل ثلاثة أشهر من تقرير أرباح يوم الجمعة.

بالنظر إلى المستقبل، تتوقع نيكولا (Nikola) تسليم 60 إلى 90 شاحنة في الربع الثالث و300 إلى 400 شاحنة في عام 2023 بالكامل.

كما عينت الشركة رئيسًا تنفيذيًا جديدًا يوم الجمعة. هذه مفاجأة ومخاوف أخرى تضغط على أعصاب المستثمرين.

يحل رئيس مجلس الإدارة ستيفن غيرسكي محل الرئيس التنفيذي مايكل لوشيلر، الذي استقال بشكل مفعل وفوري. غيرسكي هو نائب سابق لرئيس شركة جنرال موتورز (General Motors GM). أفاد البيان الصحفي أن لوهشيلر سيتنحى عن منصبه لأسباب تتعلق بصحة الأسرة.

اقرأ أيضًا أبرز المخاوف المالية للمستثمرين الأفراد

المصدر: بارونز