كان لدى تسلا (Tesla) يومًا رائعًا يوم الاثنين. حيث كان هناك الكثير من الأخبار التي يجب على المستثمرين استيعابها، ولم يكن أي منها جيدًا بشكل خاص. ومع ذلك، لا يبدو أن وول ستريت قلقة للغاية. ويركز المحللون على شيء آخر.

كان يوم الاثنين يومًا حافلًا. في الصباح، أعلنت شركة تسلا (Tesla) عن تسليم حوالي 430 ألف سيارة في الربع الثالث، أي أقل بحوالي 25 ألفًا مما توقعته وول ستريت. أعلنت شركة ريفيان أوتوموتيف (Rivian Automotive) عن عمليات التسليم بعد ذلك بقليل. لقد باعت 15,564 وحدة في الربع الثالث، وهو أفضل من توقعات وول ستريت السابقة عند 14.000 وحدة. بعد ذلك، أعلنت أكبر شركة لتصنيع السيارات الكهربائية في الصين بي واي دي (BYD) عن أرقام شهر سبتمبر / أيلول. أنتجت المزيد من السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية في الربع الثالث من شركة تسلا (Tesla). إنه الربع الأول على الإطلاق الذي يحدث فيه ذلك.

وتجاهل المستثمرون كل ذلك. أنهى سهم تسلا (Tesla) ارتفاعًا بنحو 0.5%. نقطة البداية كانت مهمة. انخفض سهم تسلا (Tesla) بنسبة 10% تقريبًا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهو أداء أقل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) – والذي ظل ثابتًا تقريبًا خلال نفس الفترة.

ولا يبدو أن وول ستريت تشعر بالقلق أيضًا. وكتب جورج جياناريكاس المحلل في كاناكورد (Canaccord) في تقرير يوم الاثنين: “إنه يتطلع إلى ما هو أبعد من الرقم الضعيف” معتقدًا أن الطلب “صحي نسبيًا بالنسبة لشركة تسلا (Tesla) على الرغم من سوق السيارات المتذبذب وبعض التخفيضات في الأسعار هذا الربع”. ويتوقع جياناريكاس أن يؤدي الطلب على سيارة سايبر ترك (Cybertruck) القادمة وسيارة السيدان من الطراز 3 المحدثة إلى تعزيز المبيعات.

يقوم بتقييم شراء الأسهم ولديه سعر مستهدف قدره 293 دولارًا للسهم. يوصى دان أيفز المحلل في ويد بوش (Wedbush) بشراء الأسهم ويحدد السعر المستهدف عند 350 دولارًا للسهم.

وكتب أيفز يوم الاثنين: “حتى عند الأخذ في الاعتبار عمليات الإغلاق مع عدم وجود نظرة متفائلة، من الواضح أن تسلا (Tesla) قد أخطأت تقديرات الشارع في هذا الربع مع بقاء المضاربين على الارتفاع محبطين، على الرغم من أننا نرى أيامًا أفضل في المستقبل للربع الرابع وعام 2024”.

كانت عمليات الإغلاق مهمة. أنتجت تسلا (Tesla) ما يقرب من 40 ألف سيارة أسبوعيًا حول العالم في الربع الثالث. إن التوقف لمدة أسبوع أو أسبوعين يمكن أن يكلف الشركة بسهولة عشرات آلاف الوحدات. وهذا ما يفسر هذه الخسارة، لكنه لا يفسر لماذا لم يتمكن أحد في وول ستريت من رؤية 430 ألف عملية تسليم. كان أدنى تقدير على فاكت ست (FactSet) حوالي 438,000 وحدة. وكان أعلى تقدير أكثر من 500,000 وحدة.

وكتب بيير فيراﻏو المحلل في شركة نيو ستريت ريسيرش (New Street Research)، في تقرير صدر يوم الاثنين: “هناك علامات مشجعة على الطلب”. حافظت تسلا (Tesla) على توجيه مبيعاتها للعام بأكمله بـ 1.8 مليون وحدة، مما يعني بيع ما لا يقل عن 475,000 وحدة في الربع الرابع. وأضاف فيراغو: “يشير انخفاض المخزون والحفاظ على دليل العام بأكمله، إلى جانب التخفيضات المحدودة للغاية في الأسعار، إلى استقرار الطلب الأساسي، رغم أنه لا يزال هشًا على الأرجح”.

يوصي فيراغو بشراء الأسهم ويحدد السعر المستهدف عند 350 دولارًا.

يوصي بن كالو المحلل في بيرد (Baird) بشراء الأسهم. السعر المستهدف له هو 300 دولار للسهم.

ركز كالو على التوجيهات التي حافظت عليها الشركة طوال العام. كتب كالو يوم الاثنين: “كانت فرضية الهبوط الأساسية خلال الربع الثالث تدور حول بناء المخزون وتعثر الطلب في بيئة الاقتصاد الكلي الضعيفة. نحن نعتبر أن عمليات التسليم التي تتجاوز الإنتاج تخفف بعض المخاوف المتعلقة بالمخزون. ما زلنا نعتقد أن تسلا (Tesla) في وضع أفضل بين صانعي السيارات للتغلب على المؤثرات الاقتصادية السلبية المتمثلة في ارتفاع أسعار الفائدة وضعف المستهلك”.

بينما قال توم نارايان المحلل من آر بى سی (RBC) أن أوقات التسليم القصيرة تشير إلى أن عمليات التسليم تتوافق مع الطلب الأساسي. وكتب يوم الإثنين: “لقد خفضت شركة تسلا (Tesla) أسعار الطرازان إس (S) وإكس (X) مع بقاء شهر واحد في هذا الربع، لكن تسليمات هذه الطرازات كانت ضعيفة بشكل خاص”.

سلمت تسلا (Tesla) حوالي 16,000 سيارة من طراز الطرازان إس (S) وإكس (X) في هذا الربع، بانخفاض من حوالي 19,000 وحدة في الربع الثاني وحوالي 19,000 وحدة في الربع الثالث من عام 2022. انخفاض عمليات التسليم ليس أمرًا رائعًا، لكن الطرازان إس (S) وإكس (X) من المركبات ذات الأسعار الأعلى والتي تمثل جزءًا صغيرًا من الطلب الإجمالي لشركة تسلا (Tesla).

يوصي نارايان بشراء السهم ويحدد السعر المستهدف عند 305 دولارًا للسهم.

هؤلاء جميعهم محللون يوصون بالشراء. ولكن رايان برينكمان محلل جيه بي مورغان (JPMorgan) يوصي ببيع الأسهم. كما رفع سعره المستهدف إلى 135 دولارًا من 120 دولارًا للسهم يوم الثلاثاء. إنه ليس متفائلاً جدًا بشأن فشل التسليم.

كتب برينكيمان يوم الثلاثاء: “سيقول المستثمرون المتفائلون أنه لا توجد مشكلة في الطلب، وأن المبيعات كانت محدودة في الربع الثالث بسبب انخفاض العرض حيث استغرقت الشركة فترة توقف عن التصنيع لترقية المصنع”.

ولا يزال يعتقد أن عمليات التسليم كان ينبغي أن تكون أفضل، بمساعدة المخزون الحالي الذي كانت تمتلكه تسلا (Tesla) على الأرض، حيث كتب: “إن عزو الضعف إلى ارتفاع أسعار الفائدة أو انخفاض ثقة المستهلك لا يفسر المشكلة بشكل كاف، من وجهة نظرنا، حيث أن المبيعات والإنتاج على مستوى الصناعة تسير بشكل أفضل من المتوقع”.

في الوقت الحالي، يبدو أن برينكمان ينتمي إلى الأقلية في وول ستريت.

انخفض سهم تسلا (Tesla) بنسبة 1.1% في تعاملات ما قبل السوق يوم الثلاثاء، في حين انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) وناسداك المركب (Nasdaq Composite) بنسبة 0.3% و 0.5% على التوالي. مع دخول تداولات يوم الثلاثاء، ارتفع سهم تسلا (Tesla) بنحو 104% حتى الآن هذا العام، لكنه انخفض بنحو 10% خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

اقرأ أيضًا دبي تأمل إطلاق خدمة التاكسي الطائر بكامل طاقتها بحلول عام 2026

المصدر: بارونز