تراجعت أسعار النفط في تعاملات متقلبة يوم الجمعة، عاكسة المكاسب السابقة التي تجاوزت دولار واحد للبرميل، حيث وضعت مخاوف القطاع المصرفي الخام في طريقه صوب أكبر انخفاض أسبوعي له منذ شهور.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 76 سنتا أو 1.02٪ إلى 73.94 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:22 بتوقيت غرينتش. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 52 سنتا أو 0.76٪ إلى 67.83 دولار.

وصل كلا المعيارين القياسيين إلى أدنى مستوياته في عام واحد هذا الأسبوع. كان خام برنت في طريقه لتحقيق أكبر انخفاض أسبوعي له منذ ديسمبر بأكثر من 10٪، بينما كان خام غرب تكساس الوسيط يتجه نحو خسارة بأكثر من 11٪ ، وهي أكبر خسارة له منذ أبريل الماضي.

تبع الضغط هذا الأسبوع انهيار بنك وادي السليكون (SVB) وبنك سيغنتشر، ومشاكل في بنك كريدي سويس وبنك فيرست ريبابليك.

استعادت الأسعار بعض مكاسبها يوم الجمعة بعد إجراءات الدعم من البنك المركزي الأوروبي والمقرضين الأمريكيين، لكنها انخفضت مرة أخرى عندما قالت مجموعة بنك وادي السيلكون المالية (SIVB.O) إنها تقدمت بطلب لإعادة الهيكلة. كما أدت الأخبار أيضًا إلى انخفاض أسهم البنوك الأمريكية الكبرى بأكثر من 1.5٪ في التعاملات السابقة للسوق.

وقال ستيفن برينوك من بي في إم للسمسرة النفطية: “شروط التداول المتقلب ما زالت سليمة. توقف تباطؤ أسعار النفط لالتقاط الأنفاس لكنه لم ينته بأي حال من الأحوال.”

قال أولي هانسن، رئيس إستراتيجية السلع في ساكسو بنك، إن انخفاض الأسعار يسلط الضوء على “استمرار الحالة الهشة للسوق”.

ومع ذلك، يتوقع المحللون أن يدعم العرض العالمي المحدود الأسعار في المستقبل المنظور.

عزا أعضاء أوبك بلاس ضعف الأسعار هذا الأسبوع إلى العوامل المالية وليس أي اختلال في العرض والطلب، مضيفين أنهم توقعوا استقرار السوق.

قد يؤدي انخفاض خام غرب تكساس الوسيط هذا الأسبوع إلى أقل من 70 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ ديسمبر 2021، إلى تحفيز الحكومة الأمريكية على البدء في إعادة ملء احتياطي البترول الاستراتيجي، مما سيعزز الطلب.

ويتوقع المحللون أن يؤدي تعافي الطلب في الصين إلى زيادة دعم الأسعار، حيث تتجه صادرات الخام الأمريكية إلى الصين في آذار (مارس) نحو أعلى مستوياتها في ما يقرب من عامين ونصف.

وأكدت السعودية وروسيا في اجتماع يوم الخميس التزامهما بقرار أوبك بلاس في أكتوبر تشرين الأول الماضي بخفض أهداف الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا حتى نهاية 2023.

ومن المقرر أن تجتمع لجنة مراقبة أوبك بلاس في 3 أبريل.

اقرأ أيضًا هل تريد الاستثمار في التراجع الأخير لأسهم البنوك الإقليمية الأمريكية؟

المصدر: رويترز