طالبت شركات جنرال موتورز (General Motors) وفورد موتور (Ford Motor) وشركة ستيللانتيس (Stellantis) الشركة الأم لكريسلر (Chrysler) وشركة تويوتا (Toyota Motor North America) الكونغرس، أمس الاثنين، برفع سقف الإئتمان الضريبي للسيارات الكهربائية والذي تبلغ قيمته 7500 دولار. بحسب خطاب اطلعت عليه رويترز.

وتعهد الرؤساء التنفيذيون: ماري بارا من جنرال موتورز (General Motors)، وجيم فارلي من فورد (Ford)، وكارلوس تافاريس من ستيللانتيس (Stellantis)، وتيتسو أوغاوا الرئيس التنفيذي لشركة تويوتا (Toyota) في أمريكا الشمالية، في رسالة مشتركة إلى قادة الكونغرس باستثمار أكثر من 170 مليار دولار حتى عام 2030 لتعزيز تطوير السيارات الكهربائية وإنتاجها وبيعها.

يتلاشى الائتمان الضريبي الحالي البالغ 7500 دولار تدريجيًا بعد أن باعت كل شركة 200.000 سيارة. لقد وصلت كل من جنرال موتورز (General Motors) وتسلا (Tesla) بالفعل إلى الحد الأقصى ولم تعد مؤهلة للحصول على ائتمانات ضريبية للمستهلك.

قال صانعو السيارات في الرسالة: “نطلب إزالة السقف لكل شركة، مع تحديد تاريخ لإعادة تطبيقها حين يكون سوق المركبات الكهربائية أكثر نضجًا”.

مضيفين: “الضغوط الاقتصادية الأخيرة وقيود سلاسل التوريد، تزيد من تكلفة تصنيع السيارات الكهربائية وهذا بدوره يضغط على أسعار المستهلكين”.

يأتي الخطاب وسط مخاوف متزايدة بين المديرين التنفيذيين في شركات السيارات من أن الباب قد يغلق أمام الكونغرس الأمريكي بدون تمديد الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية في حال استعادة الجمهوريين – الموالين لوجود السقف الائتماني – السيطرة على أحد مجلسي الكونغرس أو كليهما العام المقبل.

قام الرئيس التنفيذي لشركة فورد (Ford) بيل فورد، الأسبوع الماضي برحلة غير معلنة إلى مبنى الكابيتول لتقديم قضية توسيع الائتمان الضريبي.

في أبريل / نيسان، تساءل السيناتور الديموقراطي جو مانشين عن مدى الحاجة إلى تمديد الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية في مواجهة طلب المستهلكين القوي والإنتاج الصيني لمكونات البطاريات.

قال مانشين: “هناك قائمة انتظار للسيارات الكهربائية في الوقت الحالي مع سعر الوقود عند 4 دولارات. لكنهم ما زالوا يريدون منا أن نخصص 5000 دولار أو 7000 دولار أو 12000 دولار لشراء سيارات كهربائية. لا معنى لهذا عندي على الإطلاق”. وأضاف: “نحن لا نستطيع إنتاج عدد كافٍ للأشخاص الذين يرغبون بمتلكها، ولكننا ما زلنا ندفع لهم مقابل الحصول عليها، هذا أمر مثير للسخرية تمامًا بالنسبة إلي”.

اقترح العديد من الديمقراطيين في الكونغرس والرئيس جو بايدن العام الماضي زيادة الإعفاءات الضريبية للمركبات الكهربائية إلى ما يصل إلى 12500 دولار، بما في ذلك حافز 4500 دولار للمركبات الأمريكية المجمعة من صنع النقابات.

عارض مانشين وشركة تويوتا في وقت سابق الحافز الخاص بالنقابات فقط.

أما الخطاب الجديد الذي أرسلته الشركات الأربع، فلم يشر إلى الحافز النقابي.

دعم بايدن أيضًا ائتمانًا بنسبة 30% للسيارات الكهربائية التجارية وائتمانًا ضريبيًا للمركبات الكهربائية بقيمة 4000 دولارًا أمريكيًا وجعل الائتمان الحالي قابلاً للاسترداد عند نقطة البيع.

كما دعا إلى الإلغاء التدريجي لأرصدة السيارات الكهربائية المصنوعة خارج الولايات المتحدة، الأمر الذي أثار معارضة شديدة من كندا والدول الأخرى المنتجة للسيارات.

وقالت تويوتا (Toyota)، في أبريل/نيسان الماضي، أنها تتوقع انتهاء ائتماناها بنهاية 2022 بعد أن بلغت الحد الأقصى، أما فورد (Ford) فقد باعت ما يقرب من 160 ألف سيارة كهربائية حتى نهاية عام 2021 ويمكن أن تصل إلى الحد الأقصى هذا العام.

اقرأ أيضاً قيود على الاستثمار في الصين أحد المحاور الرئيسية في محادثات المشرعين الأمريكيين.

المصدر: رويترز.