أصبح سهم إنتل (Intel) رخيصًا للغاية لدرجة أنه يتداول الآن عند قيمته الدفترية الملموسة.

لقد انخفضت الأسهم بنسبة 4.7% يوم الجمعة إلى 19.53 دولارًا، لتتحرك عند قيمتها الدفترية الملموسة والتي تحسبها بارونز بحوالي 19.50 دولارًا للسهم.

من النادر أن تجد شركة كبيرة – تكنولوجية أو غير ذلك – تتداول حول القيمة الدفترية الملموسة لأن هذه القيمة تقارب قيمة التصفية ومعظم الشركات الكبرى تساوي أكثر بكثير من قيمتها عند التصفية.

تتداول أسهم الشركتين النظيرتين لها أدفانسد مايكرو ديفاسز (Advanced Micro Devices) وإنفيديا (Nvidia) بأكثر من 15 مرة و50 مرة من القيمة الدفترية الملموسة على التوالي. ومع ذلك فإن كل من أدفانسد مايكرو ديفاسز (AMD) وإنفيديا (Nvidia) أكثر ربحية من إنتل (Intel).

قد تكون إنتل (Intel) قريبة من القاع، فقد وصل السهم مؤخرًا إلى أدنى مستوى له عند أقل من 19 دولارًا، وقد تثبت القيمة الدفترية الملموسة أنها أرضية لسعر السهم.

إن القيمة الدفترية الملموسة هي مقياس متحفظ للقيمة الدفترية التي تستبعد الشهرة والأصول غير الملموسة الأخرى وتحسب مجلة بارونز القيمة الدفترية الملموسة لشركة إنتل (Intel) بنحو 83.4 مليار دولار وهو نفس رأسمالها السوقي وقد أشار ريهارد جارك المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للاستثمار في شركة نيو إيرا فاندز (New Era Funds) إلى تقييم إنتل (Intel) نسبة إلى القيمة الدفترية الملموسة على موقع إكس (X) مؤخرًا.

تمثل معظم أصول إنتل (Intel) ــ التي تزيد عن 100 مليار دولار ــ مصانع أشباه الموصلات التي تصنف تحت بند المصانع والممتلكات والمعدات وتبلغ ديون الشركة الصافية (الديون القصيرة والطويلة الأجل ناقص النقد وما يعادله) أكثر من 30 مليار دولار، وقد خفضت موديز (Moody’s) تصنيف إنتل (Intel) الائتماني إلى بي أيه أيه 1 (Baa1) من ايه 3 (A3) مشيرة إلى ضعف الربحية.

لقد تضررت أسهم إنتل (Intel) هذا العام حيث انخفضت بأكثر من 50%، وقد حدث جزء كبير من الانخفاض مؤخرًا. كما قدمت الشركة المزيد من الأخبار السيئة في تقرير أرباح الربع الثاني في 1 أغسطس / آب.

بلغت الأرباح المعدلة سنتين للسهم مقارنة بتوقعات بلغت 10 سنتات، وعرضت الشركة إرشادات ضعيفة للربع الثالث. كما ألغت إنتل (Intel) التي تنفق بكثافة على مصانع جديدة توزيعاتها النقدية.

في عمود بارونز تيك تريدر (Tech Trader) الأسبوع الماضي كتب تاي كيم أن هناك بعض الأمل لشركة إنتل (Intel)، حيث تطلق خط معالج جديد في عام 2025 يسمى بانثر ليك (Panther Lake) والذي قد يكون أكثر قدرة على المنافسة مع تلك من شركة أدفانسد مايكرو ديفاسز (AMD).

وصف كيم إنتل (Intel) بأنها واحدة من “أهم الأصول الاستراتيجية” في البلاد وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى إنتل (Intel) إذا كانت تريد تقليل اعتمادها على تصنيع الرقائق الآسيوية.

على الرغم من العناوين الرئيسية القاتمة من المتوقع أن تحقق إنتل (Intel) ربح 25 سنتًا للسهم هذا العام وحوالي دولار واحد للسهم في عام 2025 وحوالي دولارين للسهم في عام 2026. قد تكون هذه التقديرات متفائلة ولكن لا يُتوقع أن تعمل الشركة في اللون الأحمر.

لا تزال المشاعر سيئة تجاه إنتل (Intel) لا يوجد سوى تسعة توصيات بشراء السهم بين حوالي 50 محللًا يغطونه وقد أطلق عليه أحدهم مؤخرًا “غير قابل للتملك” في الوقت الحالي.

ولكن عندما يصبح السهم “غير قابل للتملك” يجب على المستثمرين المخالفين التحقق منه.

يقدم سهم إنتل (Intel) عند مستوياته الحالية مخاطرة ومكافأة مواتية للمستثمرين. فإن القيمة السوقية لشركة إنتل (Intel) البالغة 87 مليار دولار تتضاءل أمام منافستها أدفانسد مايكرو ديفاسز (AMD) التي تزيد عن 200 مليار دولار وبرودكوم (Broadcom) عند 675 مليار دولار وإنفيديا (Nvidia) عند 2.5 تريليون دولار.

إذا لم تكن الشركة مهمة استراتيجيًا للولايات المتحدة فقد تكون مرشحة للاستحواذ. يمكن للمستثمرين الآن شراء السهم عند نفس المستوى الذي تم تداوله به قبل 25 عامًا هناك عدد قليل من شركات التكنولوجيا الكبرى مثل هذا.

لقد استثمر الرئيس التنفيذي بات غيلسنغر – كما فعل عدة مرات – في انخفاض سهم إنتل (Intel) ودفع حوالي 250 ألف دولار مقابل 12,500 سهم من إنتل (Intel) بحوالي 20 دولارًا لكل سهم في 5 أغسطس / آب.

اقرأ أيضًا: البنك المركزي الصيني يزيد معدل تداول سندات الخزانة
المصدر: بارونز