حصل دويتشه بنك (Deutsche Bank) يوم الجمعة على موافقة نهائية من قاض أمريكي على تسوية بقيمة 75 مليون دولار توصل إليها مع ضحايا جيفري إبستاين الذين اتهموا البنك الألماني بتسهيل الاتجار الجنسي المزعوم للممول الراحل.

ووقع قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية جيد راكوف – الذي منح الموافقة المبدئية على الصفقة في يونيو / حزيران – على التسوية خلال جلسة استماع بالمحكمة في مانهاتن.

وقال راكوف في المحكمة: “من وجهة نظر المحكمة، هذه تسوية رائعة”.

ولم يعترف البنك بارتكاب أي مخالفات كجزء من التسوية.

وتغطي التسوية النساء اللاتي قلن إنهن تعرضن للاعتداء الجنسي أو للاتجار بهن من قبل إبستاين أو رفاقه منذ 19 أغسطس / آب 2013، وحتى وفاته في سجن مانهاتن بعد ست سنوات بينما كان ينتظر المحاكمة بتهم جنائية تتعلق بالاتجار بالشابات والفتيات المراهقات للاستغلال الجنسي.

أقرت الهيئة الطبية المسؤولة في مدينة نيويورك بأن وفاة إبستاين كانت انتحارًا.

وقادت الدعوى امرأة تعرف باسم جين دو 1، التي قالت إن إبستاين كان يعتدي عليها جنسيًا من عام 2003 إلى عام 2018 واتهمت دويتشه بنك (Deutsche Bank) بإغفال العلامات الحمراء لانتهاكاته. كان إبستاين أحد عملاء دويتشه بنك (Deutsche Bank) من عام 2013 إلى عام 2018، بعد أن كان عميلًا لبنك جي بي مورغان تشايس (JPMorgan Chase) لمدة 15 عامًا.

قال دويتشه بنك (Deutsche Bank) إنه ارتكب خطأً في التعامل مع إبستاين كعميل.

ووافق راكوف على أتعاب قدرها 30% من مبلغ التسوية للمحامين الذين يمثلون النساء.

وقال ديفيد بويز (أحد المحامين) بعد جلسة الاستماع، إن القضية “كانت بمثابة دعوة للاستيقاظ للبنوك” بضرورة تتبع هوية عملائها.

ومنح راكوف موافقة مبدئية على تسوية مع شركة الخدمات المالية جيه بي مورغان (JPMorgan) ومقرها نيويورك بقيمة 290 مليون دولار بشأن مطالبات مماثلة في يونيو / حزيران. ومن المقرر عقد جلسة استماع بشأن الموافقة النهائية في هذه الحالة في 9 نوفمبر / تشرين الثاني.

كما تم رفع دعوى قضائية ضد بنك جيه بي مورغان (JPMorgan) من قبل جزر فيرجن الأمريكية – حيث يمتلك إبستاين جزيرتين خاصتين – بسبب مزاعم بأن البنك ساعد إبستاين. ووافق جيه بي مورغان (JPMorgan) الشهر الماضي على دفع 75 مليون دولار لتسوية تلك المطالبات.

قال بنك جي بي مورغان (JPMorgan) إنه يأسف لارتباطه بإبستاين.

اقرأ أيضًا رئيس جي بي مورغان يحذر من التضخم

المصدر: رويترز