يهتم اثنان من أغنى صناديق الثروة السيادية في العالم بشراء حصص أقلية في فرق الاتحاد الوطني لكرة السلة، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، في أحدث مثال على كيفية قيام أموال النفط من الخليج العربي بضخ القيم في الرياضة العالمية.

أعرب المسؤولون التنفيذيون في شركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي وجهاز قطر للاستثمار عن اهتمامهم بملكية الدوري الاميركي للمحترفين وهم يبحثون بنشاط عن صفقة محتملة، حسبما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المناقشات خاصة.

وامتنع ممثلو مبادلة وجهاز قطر للاستثمار عن التعليق.

وقالت المصادر إن مصلحة مبادلة وجهاز قطر للاستثمار أولية وليس هناك من يقين من أنهما سيشتريان حصة في فرق الدوري الاميركي للمحترفين.

الدوري الاميركي للمحترفين هو من بين أكثر البطولات ربحية في العالم، وقد ارتفعت قيمة امتيازاتها في السنوات الأخيرة. في أحدث عملية بيع، وافق الملياردير مات إشبيا العام الماضي على شراء أكثر من 50٪ في فينكس صنز في صفقة قياسية قدرت النادي بـ 4 مليارات دولار.

أصبح احتمال امتلاك فرق الدوري الاميركي للمحترفين ممكناً في أواخر العام الماضي بعد أن وافق مجلس حكام الدوري على تغيير القاعدة للسماح لصناديق الثروة السيادية بشراء ما يصل إلى 20٪ من أسهم الفرق. في السابق، لم يكن بإمكان هذه الصناديق القيام بذلك إلا من خلال التعرض غير المباشر.

وقال مايك باس المتحدث باسم الرابطة الوطنية لكرة السلة في بيان “قرر مجلس محافظي الدوري الاميركي للمحترفين مؤخرا السماح بالاستثمارات المباشرة والسلبية في فرق الدوري الاميركي للمحترفين من قبل المستثمرين المؤسسيين”. وأضاف: “كل هذه الاستثمارات تخضع لمراجعة الدوري وموافقة مجلس إدارة دور المحترفين (NBA).”

يمكن أن يكون هدف واحد هو نيويورك نيكس. الفريق مملوك لشركة ماديسون سكوير غاردين سبورتس (.Madison Square Garden Sports Corp)، التي تسيطر عليها عائلة دالون (Dolan). أكبر مساهم في شركة ماديسون سكوير غاردين سبورتس هو شركة الاستثمار سيلفر لايك مانجمنت (Silver Lake Management)، التي تتمتع بعلاقات قوية مع أبو ظبي، وهي مستثمر مشارك في مانشستر سيتي العملاق في الدوري الإنجليزي الممتاز.

متحدثًا في مكالمة أرباح هذا الشهر، قال رئيس شركة ماديسون سكوير غاردين سبورتس، ديفيد هوبكنسون إن الشركة منفتحة على بيع حصة أقلية في نيكس.

ستواجه أي صفقة دولية لفرق الدوري الأمريكي تدقيقًا كبيرًا ومن المحتمل أن تتطلب عملية العناية الواجبة المطولة قبل الحصول على موافقة الدوري.

وتؤكد المحادثات على طموحات دول الخليج لاستخدام المكاسب غير المتوقعة من أسعار الطاقة المرتفعة في الآونة الأخيرة لشراء حصص في البطولات الرياضية الأكثر شهرة في العالم. يُنظر إلى الفرق على أنها استثمار قد يكون مربحًا.

اطلقت دول الخليج فورة إنفاق على الفرق والأحداث الرياضية البارزة مع امتلاء خزائنها. تمتلك كل من المملكة العربية السعودية وأبو ظبي فريقًا لكرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما تمتلك قطر حصصًا في باريس سان جيرمان والفريق البرتغالي إس سي براغا.

أنفقت قطر ما يقدر بنحو 300 مليار دولار لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، وستستضيف المنطقة هذا العام أربعة سباقات للفورمولا ون. أفادت وكالة بلومبيرغ نيوز هذا الأسبوع نقلاً عن أشخاص مجهولين على دراية بالخطة، أن المستثمرين القطريين من المقرر أن يقدموا عرضًا لشراء مانشستر يونايتد بي إل سي.

وبحسب المصادر، فإن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، وخلدون المبارك، الرئيس التنفيذي لمبادلة ومستشار العائلة المالكة في أبو ظبي، من عشاق كرة السلة.

في أكتوبر، استضافت أبو ظبي أول مباريات الدوري الأمريكي (NBA) ما قبل الموسم في الشرق الأوسط، كجزء من دفعة بقيادة شقيق المبارك محمد، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في الإمارة.

اقرأ أيضًا أبرز المهارات الشخصية التي تبحث عنها الشركات

المصدر: بلومبيرغ