وضعت دبي خطة اقتصادية بقيمة 32 تريليون درهم (8.7 تريليون دولار) يوم الأربعاء تتضمن مضاعفة حجم التجارة الخارجية والاستثمار على مدى العقد المقبل، لتعزيز مكانتها كمركز مالي عالمي.

تعتبر دبي مركزًا للأعمال والتمويل في الشرق الأوسط، وقد عملت بالفعل على تعميق طرق التجارة، وتعمل على جذب الشركات العالمية حيث تواجه منافسة إقليمية متزايدة.

تستهدف دبي أن يصل حجم التجارة الخارجية إلى 25.6 تريليون درهم بحلول عام 2033، حيث تزيد المدينة من عدد شركائها العالميين. وقال حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد على تويتر أن دبي تسعى أيضًا لجذب استثمارات أجنبية مباشرة بنحو 60 مليار درهم سنويا.

واصل اقتصاد دبي التعافي بعد تفشي الوباء عام 2022، ونما بنسبة 4.6% سنويًا في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي. لكن خطة الإمارة للنمو طويل الأجل تأتي في الوقت الذي يتوقع فيه الاقتصاديون تغيرات عالمية قاتمة، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي أن يكون ثلث الاقتصاد العالمي في حالة ركود هذا العام مع تباطؤ اقتصاد كلًا من الولايات المتحدة وأوروبا والصين في وقت واحد.

تسعى الإمارة إلى تعزيز قطاع التصنيع واللوجستيات كجزء من الخطة. وأضافت أن الإنفاق الحكومي سيرتفع إلى 700 مليار درهم على مدى السنوات العشر المقبلة من 512 مليار درهم في العقد السابق.

كانت المدينة العاصمة التجارية للمنطقة لأكثر من عقد من الزمان، لكن المملكة العربية السعودية تسعى أيضًا إلى توسيع دورها كمركز تجاري تماشيًا مع خطة تطوير ولي العهد الأمير محمد بن سلمان “رؤية 2030”.

تبنت دبي تغييرات قانونية وخففت القيود الاجتماعية للحفاظ على جاذبيتها للمستثمرين الأجانب والمواهب. لقد بدأت هذا العام بإلغاء ضريبة بنسبة 30% على الكحول. وفي العام الماضي، أنهت الإمارات العربية المتحدة الحظر المفروض على الأزواج غير المتزوجين الذين يعيشون معًا، وجعلت أسبوع العمل من الاثنين إلى الجمعة. كما أدخلت التأشيرات للسماح للأجانب بالعمل والعيش والدراسة دون الحاجة إلى كفيل.

في حين أن السياسات واللوائح المواتية للهجرة تجعل من السهل على الشركات إقامة أعمال تجارية في المدينة، فإنها تنطوي أيضًا على مخاطر. تخضع دبي لرقابة دولية متزايدة بعد أن اجتذبت الشركات المشفرة ذات الوزن الثقيل والأثرياء في روسيا، حيث تفرض الإمارات الأخرى عقوبات متزايدة عليهم وتتجنبهم.

اقرأ أيضًا مزيد من الأمريكيين يرغبون في شراء السيارات الكهربائية ولكن الأسعار تعيقهم

المصدر: بلومبيرغ