أثار رؤساء شركة تاتا ستيل (Tata Steel) مخاوف بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه الانتخابات العامة في المملكة المتحدة في 4 يوليو / تموز على خططها التي تبلغ قيمتها 1.25 مليار جنيه استرليني في موقعها في بورت تالبوت.

وقالت الشركة إنها “متخوفة” بعد التقارير الإعلامية الصادرة يوم الاثنين الموافق 10 يونيو / حزيران، بشأن إغلاق الأصول الثقيلة وبرنامج إعادة الهيكلة، والذي تم تحديده في وقت سابق من هذا العام.

كرر حزب العمال دعواته لشركة تاتا ستيل (Tata Steel) لانتظار وصول الحزب إلى الحكومة قبل إغلاق الأفران العالية التي ستكلف آلاف الوظائف في جنوب ويلز.

تنتقل شركة تاتا ستيل (Tata Steel) إلى شكل إنتاج أكثر مراعاة للبيئة، وذلك باستخدام فرن القوس الكهربائي، والذي يحتاج إلى عدد أقل من العمال، مما يترك الوظائف في خطر.

وفي زيارة لشركة تاتا ستيل (Tata Steel) في بورت تالبوت يوم الاثنين، دعت شخصيات بارزة في حزب العمال الشركة إلى تأخير إغلاق جميع الأفران العالية.

وبدلًا من ذلك، حثوا الشركة على انتظار تشكيل حكومة عمالية محتملة الشهر المقبل حتى يمكن إجراء محادثات جديدة، مع أمل أن تتبنى الشركة خطة نقابية لترك فرن واحد قيد التشغيل أثناء الانتقال إلى إنتاج الصلب الأخضر.

جاءت الزيارة في الوقت الذي قال فيه عمال الصلب إنهم سيوقفون العمل الإضافي كجزء من الإضراب الصناعي احتجاجًا على فقدان الوظائف بدءًا من 18 يونيو / حزيران.

قالت شركة تاتا ستيل (Tata Steel) في بيان: “لذلك نحن متخوفون من قراءة تقارير وسائل الإعلام البريطانية التي تشير إلى أن الاستثمار البالغ 1.25 مليار جنيه استرليني، وهو الأكبر منذ عقود عديدة في صناعة الصلب البريطانية، قد يتعرض للخطر بسبب الاختلافات السياسية التي عبر عنها حزبا المحافظين والعمال خلال فترة الانتخابات الجارية. نحث ونطلب من الحكومة الحالية والقادمة بعد الانتخابات الالتزام بالشروط المتفق عليها وحمايتها لحزمة الدعم بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني لمشروع فرن القوس الكهربائي (EAF) الذي تم الإعلان عنه في سبتمبر / أيلول 2023.

وأضافت: “لقد تم تطوير هذا المشروع لضمان إنتاج الفولاذ عالي الجودة منخفض الانبعاثات في بورت تالبوت، والحفاظ على صناعة الصلب الأولية في بريطانيا وخلق إمكانية إنشاء مجموعة تصنيع خضراء مستقبلية في جنوب ويلز. إن الأصول الثقيلة الحالية في بورت تالبوت تقترب من نهاية عمرها الافتراضي، وهي غير مستقرة من الناحية التشغيلية وتؤدي إلى خسائر مالية لا يمكن تحملها. لقد كان لا بد من إغلاق أفران فحم الكوك، وهي منشأة بالغة الأهمية لصناعة الصلب الأولية، في مارس / آذار 2024، حيث أصبحت العمليات غير مجدية وغير آمنة. لذلك، فإن الشركة مضطرة إلى مواصلة خططها لإيقاف تشغيل الفرن العالي رقم 5 في نهاية شهر يونيو / حزيران، يليه إيقاف تشغيل الفرن العالي رقم 4 بحلول نهاية سبتمبر / أيلول. ستستمر الأصول النهائية في خدمة العملاء من خلال استخدام الفولاذ المستورد شبه النهائي حتى يتم بناء أفران الأقواس الكهربائية الجديدة وتشغيلها”.

وأضافت شركة تاتا ستيل (Tata Steel) أنها أكملت في أبريل / نيسان عملية مشاورات “شاملة” استمرت سبعة أشهر بشأن جميع الخيارات مع النقابات.

وكانت نتيجة المشاورات هي أن الفرن العالي رقم 4 “ليس قابل للاستمرار من الناحية الفنية أو التشغيلية أو المالية” خلال الفترة الانتقالية، لأنه يعرض بناء أفران الأقواس الكهربائية للخطر ويؤخر عملية الانتقال لمدة عامين على الأقل.

وقالت شركة تاتا ستيل (Tata Steel) أيضًا إنه للتخفيف من تأثير إعادة الهيكلة المعلنة، تم تطوير “برنامج تسريح طوعي سخي” ويتم تقديمه للموظفين المتأثرين.

قالت الشركة إن تمويل المنحة المقترحة من حكومة المملكة المتحدة محاط بسياج لبناء أفران الأقواس الكهربائية الجديدة، وهو أمر بالغ الأهمية لتأمين إمدادات طويلة الأجل من الصلب لأصول تاتا ستيل (Tata Steel) في المملكة المتحدة وحماية 5000 وظيفة في مواقع مختلفة لشركة تاتا ستيل (Tata Steel) في المملكة المتحدة.

وقالت أيضًا إن الأمر غير مرتبط “بالخسائر المالية المستمرة وعدم استقرار الأصول الثقيلة الحالية، والتي يجري الآن إغلاقها وغير قابلة للتغيير”.

وأضافت شركة تاتا ستيل (Tata Steel): “لذلك نحن قلقون بشأن تقارير وسائل الإعلام البريطانية، حيث أن المزيد من عدم اليقين السياسي بشأن توقيت وشكل المنحة سيضع مشروع أفران الأقواس الكهربائية والمستقبل طويل المدى لصناعة الصلب في بورت تالبوت في خطر كبير”.

اقرأ أيضًا: موديرنا: أداء لقاح الأنفلونزا وكوفيد 19 معًا كان أفضل من أداء اللقاحات المستقلة

المصدر: أويل برايس