قال وزير المالية المصري، محمد معيط، إن على مصر التركيز على جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز الصادرات بحيث تعتمد بشكل أقل على تجارة الفائدة (تداول المناقلة) التي كانت مربحة في السابق.
تحاول مصر الحد من تعرضها للتأثير الاقتصادي للغزو الروسي لأوكرانيا، والذي عرّض واردات القمح المهمة للخطر ويمكن أن يحد من انتعاش السياحة بعد الوباء. وشهدت مصر تدفقات خارجية بنحو 20 مليار دولار هذا العام مع خروج مستثمري الدين المحلي مما كان سوقًا مفضلًا.
وتعهد حلفاء مصر الخليجيون بتقديم أكثر من 22 مليار دولار في شكل ودائع واستثمارات منذ بدء الحرب، كما تعد القاهرة بفتح قطاعات وشركات أمام الشركات الأجنبية والمحلية الخاصة في الأشهر المقبلة.
وقال معيط في مقابلة بمنتدى قطر الاقتصادي بالدوحة: “حان الوقت الآن لتركز مصر بشكل أكبر على زيادة الصادرات والاستثمارات الأجنبية المباشرة بدلا من تجارة الفائدة”.
وأضاف معيط، الذي تولى منصب وزير المالية في 2018، إن مصر شهدت تدفقات خارجة من محفظة الاستثمارات ثلاث مرات خلال فترة ولايته وأنها “اعتادت التعامل معها” على حد تعبيره.
شهدت مصر انخفاضًا في الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 12% في عام 2021، لكنها ظلت أحد المتلقين الرئيسيين للقارة، وفقًا لتقرير صدر هذا الشهر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية. وقالت إن التعهدات من الخليج قد تعطي دفعة.
بالنظر إلى الموجة العالمية من التشدد النقدي التي دفعت صانعي السياسة المصريين إلى أن يحذوا حذوهم، أعرب معيط عن قلقه من تأثير أسعار الفائدة المرتفعة على تكاليف خدمة الديون في مصر، إحدى أكثر دول الشرق الأوسط مديونية.
وقال إن مصر تجري محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على المساعدة، حيث تركزت المناقشات الأخيرة على برنامج محتمل مدته ثلاث إلى أربع سنوات يعرف باسم تسهيل التمويل الموسع. ولم يقل معيط متى يمكن التوصل لاتفاق.
تستعد مصر لاستضافة قمة المناخ كوب 27 (COP27) في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر في نوفمبر / تشرين الثاني القادم. وقال معيط إن وزارة المالية تخطط لعقد مؤتمر في أوائل سبتمبر / أيلول مع نظرائها من جميع أنحاء إفريقيا، حيث قد يكون هناك إعلان مشترك حول التمويل الأخضر ذو التكلفة المعقولة.
تصريحات وزير المالية المصرية، محمد معيط:
- تكاليف النفط والقمح والسلع الأساسية الأخرى من الأمور المثيرة للقلق، سواء بالنسبة للميزانية أو بسبب تأثيرها على التضخم
- المزيد من الارتفاعات الكبيرة في أسعار الفائدة سيؤدي إلى تكاليف إضافية مقلقة لخدمة الديون
- يمكن أن تؤثر قضايا مثل الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة على تركيز قادة العالم على المناخ وأولوياتهم قبل قمة COP27.
وزارة التجارة والصناعة في قطر وجهاز قطر للاستثمار ووكالة ترويج الاستثمار في قطر هم الضامنون في منتدى قطر الاقتصادي، بدعم من بلومبيرغ. في حين أن المدينة الإعلامية قطر هي المنظمة المضيفة للمنتدى.
0 تعليق