قال مسؤولون تنفيذيون الثلاثاء أن وحدة القيادة الذاتية التابعة لشركة جنرال موتورز (General Motors) وهي الوحدة كروز (Cruise) طورت رقائقها الخاصة للسيارات ذاتية القيادة ليبدأ إنتاجها بحلول عام 2025، حيث تهدف إلى خفض التكاليف وزيادة الحجم.
بهذه الخطوة، تسير كروز (Cruise) على خطى تسلا (Tesla) لتتحول من منتجات نيفيديا كورب (Nvidia Corp) إلى تطوير رقائق مخصصة لتشغيل سياراتها.
قال كارل جينكينز رئيس أجهزة كروز (Cruise) لرويترز في إشارة واضحة إلى نيفيديا (Nvidia) الرائدة في تصنيع وحدات معالجة الرسومات: “قبل عامين، كنا ندفع الكثير من المال لوحدة معالجة الرسومات من بائع مشهور”.
وقال خلال جولة في ورشة البحث والتطوير الخاصة بكروز (Cruise) في سان فرانسيسكو: ” لا يوجد تفاوض لأن حجمنا صغير. لا يمكننا التفاوض على الإطلاق. لهذا السبب قلت، حسنًا، إذن علينا أن نتحكم في مصيرنا”.
قدم مديرو كروز (Cruise) هذا الأسبوع لأول مرة تفاصيل حول رقائقهم المخصصة التي ستعمل على تشغيل مركبة أوريجين (Origin) بدون دواسات أو عجلة قيادة.
قال جينكينز إن التطوير الداخلي للرقائق يتطلب استثمارات، ولكن يمكن تعويض ذلك عن طريق زيادة إنتاج السيارات التي تستخدم رقائق متعددة. ورفض الكشف عن حجم استثمارات الشركة في المشروع.
قال الرئيس التنفيذي لشركة كروز (Cruise) كايل فوغت يوم الاثنين أن الرقائق المخصصة ستساعد أوريجين (Origin) “في الوصول إلى هذا المكان اللطيف من منظور التكلفة” في عام 2025 وستصبح الملكية الشخصية للمركبات ذاتية القيادة قابلة للتطبيق من ذلك الحين فصاعدًا. يأتي ذلك عقب التعليقات التي أدلى بها الرئيسة التنفيذية لشركة جنرال موتورز (General Motors) ماري بارا في وقت سابق من هذا العام أنها سوف تطور “سيارة شخصية ذاتية القيادة” بحلول منتصف العقد.
قال جينكينز إن كروز (Cruise) طورت أربع شرائح داخلية حتى الآن، وهي شريحة حاسوبية تسمى هورتا (Horta) التي ستكون العقل الرئيسي للسيارة ذاتية القيادة. الشريحة الثانية هي دون (Dune) التي تعالج البيانات من أجهزة الاستشعار، والشريحة الثالثة من أجل الرادار وشريحة أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقًا.
ستعمل المستشعرات والرقائق الحاسوبية أيضًا على تقليل استهلاك الطاقة، مما سيساعد على زيادة نطاق القيادة.
قال غوراف غوبتا محلل الرقائق في غارتنر (Gartner) أن صانعي السيارات يحاولون بشكل متزايد تصميم الرقائق والأنظمة داخليًا للتحكم بشكل أكبر في تطوير المنتجات وسلاسل التوريد.
وعلق غوبتا: “هل سينجحون أم لا هو سؤال مختلف لأنه ليس بالأمر السهل”.
قالت آن غوي رائدة السيليكون في شركة كروز (Cruise) أن شريحة هورتا (Horta) كانت تستند إلى معالج ايه آر إم (ARM) وهو ما كان متاحًا عندما بدأت الشركة في تطوير الشريحة قبل عامين.
وقالت: “لكننا نبحث عن كثب في معالجات آر آي إس سي – في (RISC-V) لأنها مفتوحة المصدر وتحتوي الكثير من الميزات”. يذكر أن ايه آر إم (ARM) وآر آي إس سي – في (RISC-V) هي هياكل مجموعة تعليمات متنافسة، وهي أساسية لبناء الرقائق، حيث أنها تحدد نوع البرامج التي يمكن تشغيلها على الرقائق.
وقالت غوي أن الشركة كانت تعمل مع صانع رقاقات مجهول في آسيا لإنتاج رقائقها الخاصة على نطاق واسع.
اقرأ أيضًا إنتاج النفط السعودي يبلغ 11 مليون برميل يوميًا في أغسطس
0 تعليق