إن الخطآن الأكثر شيوعًا اللذين يرتكبهما مستثمرو الصناديق هما الشراء وفقًا للعائد أو الشراء بناءً على الأداء قصير المدى. في كلتا الحالتين، هذا يعني أنك تتوقع استمرار النتائج الأخيرة دون أن تدرك أن الأمر يتطلب استراتيجية عالية المخاطر لإنتاج عوائد كبيرة وعوائد قصيرة الأجل.

لتوضيح ذلك، اخترت ثلاثة صناديق تحتوي على بعض المكونات الجيدة منها العائدات الكبيرة ولكنها ليست صناديق جيدة.

خذ على سبيل المثال يانوس هندرسون غلوبال إكويتي إنكوم (Janus Henderson Global Equity Income). يبلغ عائد الـ 12 شهرًا تقريبًا 8%، لأنه يتبع استراتيجية تحصيل أرباح الأسهم، حيث أن الفكرة هي شراء الصندوق للأسهم التي على وشك دفع توزيعات أرباح كبيرة ثم بيع هذه الأسهم بعد دفع تلك الأرباح. ومع ذلك، يتم تسعير توزيعات الأرباح هذه في الأسهم ثم يتم إلغاءها عند البيع، لذلك لا توجد ميزة معلومات محتملة للإدارة. ما تفعله العملية حقًا هو نقل الأموال من رأس المال إلى الدخل وهذا يعني أيضًا أنك ستخضع للضريبة لاسترداد أموالك بشكل أساسي.

كذلك يبحث صندوق فيدريتيد هيرميس إنترناشيونال ستراتيجيك فاليو ديفيدند (Federated Hermes International Strategic Value Dividend) عن نمو توزيعات الأرباح وينتج عائدًا قويًا يبلغ حوالي 4%. لكن الصندوق يتحمل مخاطر تركيز كبيرة حسب القطاعات والأسماء الفردية. وبالتالي، فإن ما يمكن أن يكون إستراتيجية دفاعية جيدة لا يمكن الاعتماد عليه.

أخيرًا، هناك صندوق غابيلي يوتيليتيز (Gabelli Utilities). يتميز هذا الصندوق بعائد 12% لمدة 12 شهرًا، لأنه يستهدف دفع تعويضات محددة كل شهر. وهنا تكمن المشكلة، حيث أن معظم هذه الأموال هي عائد رأس المال في معظم السنوات. لذلك هم لايقوموا إلا بأخذ أموالك ثم يعيدونها إليك، الآن فقط عليك أن تدفع ضرائب عليها. باختصار، هذا العائد هو أمر وهمي.

اقرأ أيضًا بارونز تعلن عن أفضل الوسطاء عبر الإنترنت لعام 2023

المصدر: مورنينغ ستار