تعهدت المملكة العربية السعودية بتقديم 15 مليار دولار لدعم مصر، وبذلك تكون أحدث دولة خليجية تدعم اقتصاد يتعرض لضغوط متزايدة بفعل الحرب في أوكرانيا ويسعى للحصول على مساعدة صندوق النقد الدولي.
ذكرت وكالة الأنباء السعودية الحكومية يوم الأربعاء أن المملكة أودعت خمسة مليارات دولار في البنك المركزي المصري. كما يتطلع صندوق الاستثمارات العامة السعودي أيضًا إلى استثمارات محتملة بقيمة 10 مليارات دولار في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والزراعة والمالية في مصر، وفقًا لبيان لمجلس الوزراء المصري.
وقال بيان لمجلس الوزراء إن مصر ستتخذ خطوات سريعة لتسهيل العمليات من أجل تأمين استثمارات يتوقع أن تأتي من خلال التعاون بين صندوق الاستثمارات العامة وصندوق الثروة السيادية المصري.
وجاءت الوديعة في البنك المركزي في إطار جهود المملكة لمساعدة مصر، بحسب وكالة الأنباء السعودية. وانخفض العائد على السندات المصرية البالغة 1.75 مليار دولار المستحقة في 2032 بمقدار 18 نقطة أساس إلى 9.41٪ بعد تلك الأنباء.
وقال محمد أبو باشا رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في بنك الاستثمار المصري المجموعة المالية هيرميس “التحويل يساعد في تخفيف ضغوط التمويل قصير الأجل وينبغي أن يساعد في سد برنامج صندوق النقد الدولي لأنه يغطي جزءًا من فجوة التمويل المتوقعة”.
عائدات السندات
السندات المصرية البالغة 1.75 مليار دولار والمستحقة في 2032 ترتفع إلى أعلى مستوى منذ فبراير.
تعهدت قطر يوم الثلاثاء بضخ خمسة مليارات دولار في استثمارات داخل مصر، بينما أبرم صندوق أبو ظبي للثروة، شركة أبو ظبي التنموية القابضة (ADQ) في وقت سابق من هذا الشهر صفقة بنحو ملياري دولار لشراء حصص مصرية مملوكة للدولة في شركات عامة مدرجة.
وتضررت مصر، وهي مستورد رئيسي للغذاء ، بشدة من أسعار الحبوب القياسية التي غذتها الحرب الروسية الأوكرانية. وهي واحدة من أكثر دول الشرق الأوسط مديونية، فهي تشتري معظم قمحها من البلدين في المتحاربين حاليًا، بينما كان الزوار الروس يشكلون في السابق جزءًا كبيرًا من سوق السياحة فيها.
طلبت أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان إجراء مناقشات مع صندوق النقد الدولي بشأن دعم جديد قد يشمل قرضًا. وسمح البنك المركزي الأسبوع الماضي للجنيه، والذي كان مستقرا مقابل الدولار لنحو عامين، بالغنخفاض بأكثر من 15 بالمئة ورفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 2017.
تعكس بعض المساعدات تركيزًا سياسيًا بقدر ما تعكس تركيزًا اقتصاديًا. وضخت السعودية والإمارات، الغنيتان بالنفط، مليارات الدولارات في شكل مساعدات وودائع واستثمارات في السنوات الأخيرة، عززت الاقتصاد المصري.
اقرأ أيضاً الشركات الخاصة الصينية تنظر إلى روسيا على أنها أرض الفرص.
0 تعليق