تقوم توتال إنرجيز (TotalEnergies SE) باستثمار آخر في حقول الغاز الطبيعي في قطر، يأتي ذلك تكثيفًا لجهود أوروبا لفصل نفسها عن الإمدادات الروسية من الوقود.

من المقرر أن تحصل شركة الطاقة الفرنسية العملاقة على حصة في مشروع يسمى حقل الشمال الجنوبي، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. تعزز الخطة التي تقدر بمليارات الدولارات صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال، على الرغم من أنها ستستغرق عدة سنوات حتى تكتمل.

وقالت المصادر أن باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز (TotalEnergies) قد يحضر حفل توقيع في الدوحة يوم السبت مع وزير الطاقة القطري سعد الكعبي.

رفض متحدث باسم شركة توتال إنرجيز (TotalEnergies) التعليق، في حين لم ترد شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة على الفور على طلب للتعليق.

أزمة غاز

تعمل قطر على زيادة طاقتها الإنتاجية وسط أزمة طاقة عالمية. يتصاعد الطلب على الغاز الطبيعي المسال بعد أن ردت روسيا على العقوبات لغزوها أوكرانيا بقطع تدفق الغاز إلى أوروبا.

من غير الواضح حجم استثمارات توتال إنرجيز (TotalEnergies) في حقل الشمال الجنوبي، والذي يتضمن بناء مصانع تسييل للغاز.

في وقت سابق من هذا العام، باعت قطر حصصًا بقيمة 25% في حقل الشمال الشرقي، وهو مشروع غاز منفصل تبلغ تكلفته حوالي 29 مليار دولار. استحوذت توتال إنرجيز (TotalEnergies) فيه على 6.25%. أما المستثمرون الآخرون فيه فهم شل بي إل سي (Shell Plc) وإكسون موبيل (Exxon Mobil Corp) وكونوكو فيليبس (ConocoPhillips) وإيني (Eni SpA).

وقالت قطر التي تتنافس مع أستراليا كأكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم أن الشركاء في حقل الشمال الجنوبي قد يكونون هم نفس الشركاء في حقل الشمال الشرقي. يعمل كلا المشروعان معًا على زيادة قدرة الغاز الطبيعي المسال في قطر بنحو 65% لتصل إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027.

يتم احتواء معظم احتياطيات كلا الحقلين في حقل الشمال، وهو حقل عملاق بحري يمتد إلى مياه إيران.

تسعى توتال إنرجيز (TotalEnergies) إلى الحصول على موارد غاز جديدة جزئيًا لأن مشروع أركتيك إل إن جي 2 (Arctic LNG 2) الذي تمتلك فيه حصة بنسبة 10% في روسيا يتعرض للخطر بسبب العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو. كما تم تعليق مشروع آخر للغاز الطبيعي المسال في موزمبيق لأكثر من عام بسبب الهجمات في المنطقة من قبل مسلحين مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية.

اقرأ أيضًا تركيا تجمع المشتبه بهم في تحقيقات سوق الأوراق المالية

المصدر: بلومبيرغ