هل تذكر تباطؤ سوق العمل في أوائل الذي نوقش كثيرًا، عندما تباطأ نمو الوظائف بشكل حاد في نوفمبر، وخسرت التوقعات بشدة في ديسمبر وكان في طريقه للتوقف في يناير حيث تسبب المتحور أوميكرون في إحداث الفوضى؟

اتضح أن ذلك لم يحدث قط.

قامت وزارة العمل بمراجعة أرقام الوظائف لشهري نوفمبر وديسمبر بشكل حاد يوم الجمعة وأبلغت عن نمو أقوى بكثير من المتوقع لشهر يناير أيضًا، مما أظهر سوق عمل أقوى بكثير مما اقترحته البيانات سابقًا وأقل تأثرًا بموجة أوميكرون مما كان يخشى.

أظهرت المراجعات القياسية الجديدة أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 709 آلاف وظيفة في نوفمبر وديسمبر أكثر مما تم الإبلاغ عنه سابقًا. تمت إضافة 647 ألف وظيفة في نوفمبر، بعد تعديلها زيادةً من 249 ألفًا، و510 آلاف في ديسمبر، ارتفاعًا من 199 ألفًا. أضاف الاقتصاد أيضًا 467.000 وظيفة في يناير، متجاوزًا توقعات الاقتصاديين عند 150.000 وظيفة.

تظهر المراجعات أن سوق العمل يبدأ عام 2022 بزخم كبير، على المسار الصحيح للعودة إلى مستويات قريبة من أو حتى تعادل مستويات التوظيف قبل الوباء هذا العام إذا ظل النمو قوياً.

“كان الاتجاه، الذي أدى إلى ما نحن فيه اليوم ضعيفًا بشكل محير. تجعل المراجعات الاتجاه أكثر انسجامًا مع ما كنا نعتقد أننا سنراه طوال الربع الرابع.” كتب توم سيمونز، الخبير الاقتصادي في جيفريز، في مذكرة العميل بعد صدور البيانات يوم الجمعة.

في حين أن أشهر الخريف والشتاء شهدت مكاسب أكبر بكثير مما تم تسجيله سابقًا، ومع ذلك، فقد تم تعديل بيانات الصيف بشكل أقل بكثير. وأظهرت البيانات أنه تم خلق 1.25 مليون وظيفة في يونيو ويوليو، وهو أقل بكثير من 2.1 مليون تم تسجيلها سابقًا.

بالنسبة للعام بأكمله، سهّلت التنقيحات المعيارية في الغالب التغييرات المتقلبة من شهر لآخر وأظهرت أن نمو الوظائف كان أكثر ثباتًا مما كان يعتقد، وأكثر مرونة بكثير حتى في مواجهة متغيرات فيروس كورونا الجديدة.

تعد التنقيحات الخاصة بالسنة ككل أقل دراماتيكية بكثير من منتصف أو نهاية العام وحده: التغيير السنوي الإجمالي هو 217.000، وهو أعلى مما تم الإبلاغ عنه سابقًا.

الأهم من ذلك، أن التنقيحات تظهر أيضًا أن سوق العمل به نقص في التوظيف أقل بكثير مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة مما كان يعتقد سابقًا. كتب جو بروسولاس، كبير الاقتصاديين في شركة الاستشارات الاقتصادية آر اس ام (RSM، يوم الجمعة، في حين أن المستوى الإجمالي للتوظيف بدا في السابق أنه كان عند 2.8 مليون عامل، وهو أقل من المستوى المرتفع قبل انتشار الجائحة، إلا أنه يبدو الآن أن هناك حوالي 1.7 مليون عامل أقل من ذلك.

قال بروسولاس: “تبدو صورة التوظيف مختلفة بعض الشيء مقارنة بما كانت عليه قبل مراجعة المعيار”.

اقرأ أيضاً صندوق الثروة السعودي يقترب من إصدار سندات خضراء بعد تصنيف وكالة موديز.

المصدر: بارونز.