أصدر بات غيلسنغر الرئيس التنفيذي لشركة إنتل (Intel) سلسلة من إعلانات الرقائق في معرض كمبيوتكس (Computex) التجاري في تايوان، بما في ذلك الإعلان عن تفاصيل فنية جديدة حول شريحة الذكاء الاصطناعي للكمبيوتر الشخصي المسماة لونار ليك (Lunar Lake)، والذي من المتوقع أن يبدأ شحنها إلى صانعي أجهزة الكمبيوتر في الربع الثالث. هذا وقد انخفض سهم إنتل (Intel) بنسبة 0.4% في منتصف تعاملات يوم الثلاثاء.

وسط بيئة معقدة وتنافسية متزايدة للرقائق التي تركز على الذكاء الاصطناعي، ظهر الرؤساء التنفيذيون لشركة إنفيديا (Nvidia) وأدفانسد مايكرو ديفايسز (Advanced Micro Devices AMD) وكوالكوم (Qualcomm) وآرم هولدينغز (Arm Holdings) أيضًا في تايبيه خلال الأيام القليلة الماضية لتقديم تحديثات حول جهودهم لإنتاج شرائح ذكاء اصطناعي أسرع وأكثر قوة لمراكز البيانات وتطبيقات الكمبيوتر.

كما وضعت كل من إنفيديا (Nvidia) وأدفانسد مايكرو ديفايسز (AMD) جدولًا زمنيًا للرقائق الجديدة للتدريب على نماذج الذكاء الاصطناعي والاستدلال بها حتى عام 2027. وركزت كل من كوالكوم (Qualcomm) وآرم (Arm) على فرصة سرقة حصة سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية من كل من إنتل (Intel) وأدفانسد مايكرو ديفايسز (AMD).

ولم تكن إعلانات إنتل (Intel) بالغة الأهمية مثل تلك الصادرة عن منافسيها، لكنها تضمنت بعض العناصر المهمة.

وقد كشفت شركة إنتل (Intel) أن لونار ليك (Lunar Lake) ستوفر ثلاثة أضعاف القدرة الحاسوبية للجيل الحالي من رقائق الكمبيوتر الشخصي المدعمة بالذكاء الاصطناعي. وقالت إنتل (Intel) إن الرقائق الجديدة ستشمل وحدة معالجة عصبية (NPU)، قادرة على إجراء 48 تريليون عملية في الثانية (TOPS). حيث تتضمن الشريحة وحدة معالجة رسومات جديدة، أو وحدة معالجة الرسومات، تحمل الاسم الرمزي باتلميدج (Battlemage). وقالت إنتل (Intel) إنه من المتوقع أن تمثل أجهزة الكمبيوتر الشخصية المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي ما يقرب من 60% من إجمالي سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية بحلول عام 2027.

أكدت شركة إنتل (Intel) أن الشركة قامت بشحن عدد أكبر من معالجات الذكاء الاصطناعي خلال الربع الأول من عام 2024 مقارنة بجميع منافسيها مجتمعين. وقالت الشركة إن لونار ليك (Lunar Lake) ستعمل على تشغيل أكثر من 80 تصميمًا للكمبيوتر الشخصي من 20 صانعًا للكمبيوتر الشخصي.

لقد قدمت إنتل (Intel) أيضًا بعض تفاصيل الأسعار الخاصة بـ غاودي 2 (Gaudi 2) وغاودي 3 (Gaudi 3)، وهي شرائح الشركة التي تتعامل مع إنفيديا (Nvidia) وأدفانسد مايكرو ديفايسز (AMD) لأحمال عمل مركز بيانات الذكاء الاصطناعي.

وقالت الشركة إن مجموعة قياسية تتضمن ثمانية مسرعات غاودي 2 (Gaudi 2) سيتم تقديمها لشركات الأنظمة مقابل 65 ألف دولار، وهو سعر تقول إنه يمثل حوالي ثلث سعر المنصات التنافسية المماثلة.

ستحمل مجموعة المعالجات الثمانية التي تتضمن ثمانية معالجات غاودي 3 (Gaudi 3) قائمة أسعار تبلغ 125 ألف دولار، وهو سعر تقول إنتل (Intel) إنه يمثل ثلثي سعر المنافسين. تؤكد إنتل (Intel) أن غاودي 3 (Gaudi 3) يوفر تدريبًا أسرع لنماذج الذكاء الاصطناعي بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالأنظمة المماثلة المبنية على شرائح إنفيديا إتش 100 (Nvidia H100)، مع استدلال أسرع يصل إلى الضعف. أعلنت إنتل (Intel) عن مجموعة من شركاء التصنيع الجدد الذين يخططون لتقديم أنظمة تعتمد على غاودي، بما في ذلك أسوس (Asus) و فوكسكون (Foxconn) وغيرهما.

وأعلنت إنتل (Intel) أيضًا عن إطلاق معالجات مركز البيانات زيون 6 (Xeon 6)، والتي تقول إنها توفر ما يصل إلى أن أدائها يعادل 4.2 مرة “الأداء على مستوى الحامل” للرقائق القديمة.

اقرأ أيضًا: طموحات أوروبا المناخية تواجه اختبار الواقع

المصدر: بارونز