يجب على المستثمرين الاطلاع على الإيداعات السنوية للشركات في محافظهم الاستثمارية، ليكتشفوا التفاصيل التي قد يتم تركها خارج النشرات الإخبارية للأرباح والمكالمات الجماعية.

قدمت تسلا (Tesla) يوم الاثنين تقريرها السنوي كيه-10 إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات. يقدم التقرير للمحللين والمستثمرين فرصة أخرى للنظر تحت غطاء محرك السيارة وركل إطارات شركة السيارات الأكثر قيمة في العالم.

فيما يلي أربعة عناصر جديرة بالملاحظة – بما في ذلك المبلغ الذي تنفقه شركة تسلا (Tesla) بالفعل على التسويق – بالإضافة إلى القليل من التاريخ.

عمليات الاستدعاء

لقد أنفقت تسلا (Tesla) حوالي 1.2 مليار دولار على إصلاحات الضمان في عام 2023، ارتفاعًا من حوالي 800 مليون دولار في عام 2022. وهذه الزيادة البالغة 50% ليست مثيرة للقلق. فبعد كل شيء، تنمو شركة تسلا (Tesla) مع وجود المزيد من السيارات على الطرق.

تصل نفقات ضمان تسلا (Tesla) لعام 2023 إلى 250 دولارًا لكل سيارة لا تزال مغطاة بالضمان لمدة خمس سنوات، وهي نفس التكلفة لكل سيارة كما في عام 2022. وتبلغ التكلفة حوالي 1.5% من إجمالي مبيعات السيارات، تماشيًا مع الصناعة.

تساعد بيانات إنفاق الضمان في توضيح سبب عدم أهمية إشعارات الاستدعاء الصادرة عن الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة بالنسبة لأسعار الأسهم. استدعت تسلا (Tesla) عدد 3.8 مليون سيارة في عام 2022، و2.6 مليون سيارة في عام 2023. ولم يكن للانخفاض في عمليات الاستدعاء أي تأثير على الإنفاق على الضمان أو المبلغ الذي يتم إنفاقه لكل مركبة.

النفقات الرأسمالية

تخطط تسلا (Tesla) لإنفاق 10 مليارات دولار على المصانع والمعدات الجديدة. إن هذه هي المرة الأولى خلال السنة التقويمية التي تنفق فيها الشركة مبلغًا من 11 رقم. إن هذه علامة فارقة، لكن شركة تسلا (Tesla) تنمو. ويمثل ذلك حوالي 8.9% من مبيعاتها لعام 2024 المقدرة من قبل وول ستريت، وفقًا لفاكت ست (FactSet). وفي عام 2023، أنفقت تسلا (Tesla) نسبة 9.2% من مبيعاتها على المصانع والمعدات الجديدة.

إن مستوى الإنفاق هذا ليس مفاجئًا، لكنه يظهر أن تحقيق النمو أصبح أكثر صعوبة هذه الأيام. لقد أنفقت تسلا (Tesla) – أو تخطط لإنفاق – حوالي 9% من مبيعاتها على النفقات الرأسمالية في عامي 2023 و2024. ونمت المبيعات بنحو 19% في عام 2023، وتتوقع وول ستريت نمو المبيعات بنسبة 15% لعام 2024.

المخزونات

أنهت تسلا (Tesla) عام 2023 بما يقرب من 14 مليار دولار في المخزون. ويشمل ذلك المواد الخام والعمل الجاري وقطع الغيار والمركبات النهائية. ويصل إجمالي مستوى المخزون في نهاية العام إلى حوالي 14% من إجمالي مبيعات عام 2023. وهذا أقل من 16% تقريبًا في عام 2022.

يعتبر الاحتفاظ بمخزونات أقل أمرًا إيجابيًا بشكل عام، لكن تسلا (Tesla) خفضّت المخزونات من خلال الاحتفاظ بعدد أقل من المواد الخام. بينما ارتفع مخزون السلع تامة الصنع – معظمها من السيارات – في عام 2023. وفي نهاية العام الماضي، كان لدى تسلا (Tesla) ما يقرب من 19 يومًا من مبيعات السيارات في دفاترها، ارتفاعًا من حوالي 16 يومًا في نهاية عام 2022. من الناحية المثالية، الطلب جيد جدًا لدرجة أن الشركات تواجه صعوبة في الاحتفاظ بالمخزونات.

لكن عام من تخفيضات الأسعار وتباطؤ نمو مبيعات السيارات الكهربائية أقنع المستثمرين بأن نمو الطلب على السيارات الكهربائية لم يعد كما كان من قبل.

التسويق

لم تكشف تسلا (Tesla) عن نفقات التسويق، مكتفية بالقول: “لقد تمكنا من تحقيق مبيعات دون إعلانات تقليدية وبتكاليف تسويق منخفضة نسبيًا”.

هذا صحيح، ولكن كما سيخبرك أي أستاذ تسويق، فإن السعر هو أحد العناصر الثلاثة للتسويق، إلى جانب المنتج والترويج. إذا كان التسعير جزءًا من التسويق، فإن تسلا (Tesla) أنفقت مليارات الدولارات عليه في عام 2023.

بلغ متوسط ​​سعر سيارة تسلا (Tesla) في عام 2024 – مقاسًا بمبيعات السيارات مقسومة على عمليات تسليم الوحدات – حوالي 44,500 دولار، بانخفاض حوالي 8500 دولار على أساس سنوي. إن مبلغ 8500 دولار مضروبًا في 1.8 مليون سيارة مباعة يصل إلى حوالي 15 مليار دولار.

هذا الرقم البالغ 15 مليار دولار هو السبب الذي يجعل بعض المستثمرين والمحللين يعتقدون أن القيام ببعض التسويق قد يكون فكرة جيدة. يمكن أن يتم إجراء مزيج من خفض الأسعار التسويق يؤدي إلى بيع 1.8 مليون وحدة بأقل بكثير من 15 مليار دولار.

هذا نظري فقط. من المؤكد أن النقاش التسويقي سيستمر حتى عام 2024 وما بعده.

لقد ارتفع سهم تسلا (Tesla) بنسبة 1.3% في التعاملات المبكرة عند 185.65 دولارًا، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) وناسداك المركب (Nasdaq Composite) بنحو 0.1% و0.2% على التوالي. ومع دخول تداولات يوم الاثنين، تكون أسهم تسلا (Tesla) قد انخفضت بنحو 26% حتى الآن في يناير / كانون الثاني.

اقرأ أيضًا تجار التجزئة الأوروبيون والأمريكيون يمتصون صدمة البحر الأحمر

المصدر: بارونز