بدأت تركيا في اعتقال المشتبه بهم في تحقيق في عملية احتيال مزعومة في سوق الأسهم الذي أدى إلى انخفاض الأسهم الشهر الماضي.

قالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية الأحد أن المدعي العام في اسطنبول بدأ التحقيق في الاشتباه في وجود نشاط منظم ينتهك قانون أسواق المال التركي وأصدر مذكرة اعتقال بحق 10 أشخاص، لا يزال اثنان منهم فارين. في غضون ذلك، قال المنظم في البلاد وهو مجلس أسواق رأس المال أنه يقدم شكوى جنائية ضد هؤلاء الأشخاص، متهمًا إياهم بالاحتيال في السوق بسبب المعاملات في سوق العقود الآجلة.

وتأتي الاعتقالات بعد انعكاس مفاجئ في سوق الأوراق المالية التركي، حيث انخفضت الأسهم المصرفية بنسبة 39% خلال فترة ثلاثة أسابيع طويلة بدأت في 13 سبتمبر / أيلول وبدأت تهدد الاستقرار المالي لبعض شركات السمسرة.

وضعت التطورات وزير الخزانة والمالية نور الدين نبطي في موقف غير مريح حيث أشاد بالارتفاع السابق باعتباره “علامة على ثقة المستثمر” في سوق الأسهم التركية. وكتب نبطي على تويتر في 11 سبتمبر / أيلول، قبل يومين فقط من بدء عمليات البيع: “أسواق رأس المال لدينا تستعيد الثقة كل يوم ونحن واثقون من المستقبل”.

وأثارت الفوضى في السوق غضب زعيم المعارضة الرئيسي كمال كيليجدار أوغلو، الذي قال أن البيع يشير إلى “تلاعب كبير في الأسهم” وحث المنظمين على “القضاء على المتلاعبين”.

في مقابلة الأسبوع الماضي، توقع الرئيس رجب طيب أردوغان “حركات مضاربة” أثناء الانهيار وقال إن وزارة الخزانة والمالية كانت “تراجع المعاملات” كجزء من تحقيق.

انهيار السوق

جاء هذا الانهيار، الذي أدى إلى محو حوالي 14 مليار دولار من القيمة السوقية، في أعقاب ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأسهم، ارتفع خلاله مؤشر بورصة اسطنبول للبنوك بنحو 150% بين منتصف يوليو / تموز وأعلى مستوى له في 12 سبتمبر / أيلول. وقد صوحب ذلك بمستويات تداول مرتفعة في أسواق العقود الآجلة والروافع المالية.

تمثل الخطوات التي يتم اتخاذها الآن الخطوة الأكثر دراماتيكية من قبل السلطات التركية في محاولة للحد من التداعيات السياسية. في الأسبوع الماضي، طلب مجلس أسواق رأس المال من شركات السمسرة المحلية المساعدة في الحد من تقلبات الأسهم، بينما استحوذ بنك الحفظ تاكاس بنك (Takasbank) على بعض الأسهم في ثلاث شركات كضمان مع توفير السيولة للوسطاء، وفقًا لبيان البورصة.

دعمت أسهم البنوك التركية من خلال بحث المستثمرين المحليين عن التحوط حيث تجاوز التضخم 80% هذا العام. ومع ذلك، فإن حجم الارتفاع ترك العديد من المحللين والمستثمرين في حيرة من أمرهم. قاد المكاسب ثلاث بنوك هي سيكير بنك (Sekerbank) وتي إس كيه بي (TSKB) وفاكيف بنك (Vakifbank) والتي ارتفعت بنسبة 370% و303% و251% على التوالي.

قال مسؤول كبير لبلومبيرغ الشهر الماضي، أن السلطات بدأت في مراجعة المعاملات في السوق على مدار الـ 12 شهرًا الماضية، واتفقت على أن بعض التحركات خلال الارتفاع الذي دام شهرين كانت معطلة.

اقرأ أيضًا ريليانس تسعى إلى تكرار نجاحها في صناعة الهواتف من خلال حاسوب محمول

المصدر: بلومبيرغ