تخطت نتائج الربع الأول من شركة فورد موتور (Ford Motor) توقعات وول ستريت، لكن الأسهم تراجعت في تعاملات ما بعد السوق وسط مخاوف اقتصادية، حيث يظل المستثمرون حذرين من أسهم السيارات التي تشهد تقلبات دورية عالية في الوقت الذي يتوقع فيه الكثيرون حدوث ركود في الأشهر المقبلة. من ناحية أخرى، حدث شيء مماثل لسهم جنرال موتورز (General Motors GM) بعد أن أعلنت عن بيانات الربع الأول في 25 أبريل / نيسان.
أعلنت شركة فورد (Ford)، مساء الثلاثاء عن أن أرباح التشغيل ربع السنوية بلغت 3.4 مليار دولار وأرباح السهم 63 سنتًا من مبيعات بلغت 41.5 مليار دولار.
كانت وول ستريت تتوقع ربح تشغيلي قدره 2.5 مليار دولار وربح للسهم بمبلغ 42 سنتًا من مبيعات تبلغ 39.2 مليار دولار. قبل عام، أعلنت شركة فورد (Ford) عن أرباح تشغيلية قدرها 2.3 مليار دولار و38 سنتًا من مبيعات بلغت 34.5 مليار دولار في الربع الأول من عام 2022.
هذا هو الربع الأول الذي أعلنت فيه شركة فورد (Ford) عن نتائج أعمالها الجديدة. لقد بلغ الربح التشغيلي في صناعة السيارات التقليدية 2.6 مليار دولار، وحققت الأعمال التجارية لفورد (Ford) 1.4 مليار دولار من الأرباح التشغيلية. بينما خسرت تجارة السيارات الكهربائية 722 مليون دولار.
بشكل عام، إنها بداية قوية لهذا العام. ومع ذلك، انخفضت الأسهم بنسبة 1% في فترة التداول بعد الإقفال. انخفضت الأسهم بأكثر من 2% في التداول المنتظم في يوم سيء للسوق. وهبط مؤشر ناسداك المركب 1.1%. لا يحب المستثمرون هذه الأيام بأسهم السيارات.
كما تغلبت جنرال موتورز (GM) على تقديرات وول ستريت ورفعت التوجيه المالي للعام بأكمله عندما أعلنت عن النتائج مؤخرًا. تتوقع جنرال موتورز (GM) حاليًا أن تصل أرباح التشغيل لعام 2023 إلى ما بين 11 مليار دولار و13 مليار دولار. في يناير / كانون الثاني، توقعت الإدارة تحقيق أرباح تشغيلية تتراوح بين 10.5 مليار دولار إلى 12.5 مليار دولار. وانخفضت الأسهم بنسبة 4%.
تركت فورد (Ford) توجيهها للعام بأكمله دون تغيير. لا تزال الشركة تتوقع أن تتراوح أرباح التشغيل بين 9 مليار دولار و11 مليار دولار. قال جون لولر المدير المالي للشركة عندما سئل عن سبب عدم رفع التوجيه بعد الربع الأول القوي: “أمامنا الكثير في العام”.
يتوقع المحللون حاليًا تحقيق أرباح تشغيلية لعام 2023 بقيمة 9.6 مليار دولار أمريكي، وهذا يمثل أدنى النطاق الذي حددته فورد (Ford). أعلنت شركة فورد (Ford) عن أرباح تشغيلية لعام 2022 بقيمة 10.4 مليار دولار.
إن النتائج تبدو جيدة، ولكن المشكلة في الأسهم ليس لها علاقة بفورد (Ford) أو جنرال موتورز (GM)، وإنما الاقتصاد. أصبحت القدرة على تحمل تكاليف السيارة بمثابة مؤثرات سلبية على الصناعة بأكملها. في نهاية الربع الأول، كان 17% من الأمريكيين الذين يدفعون أقساط سياراتهم يدفعون أكثر من 1000 دولار شهريًا. قبل عامين، كان حوالي 6% فقط يدفعون أقساطًا قيمتها 1000 دولار شهريًا.
يهدد انخفاض القدرة على تحمل التكاليف الطلب على السيارات الجديدة وأسعار السيارات الجديدة، ويمكن أن يكون لأي من العاملين تأثير كبير على ربحية شركة السيارات.
يعتقد توم نارايان المحلل في آر بي سي (RBC) أن الأمور ستزداد صعوبة بالنسبة لشركات السيارات خلال العام، حيث يقول: “حيث نرى أن الخطر الأكبر هو توقع أن فورد (Ford) بإمكانها تثبيت الأسعار هذا العام. وكتب المحلل في تقرير بحثي حديث: “حتى الآن من هذا العام ظلت الأسعار مرنة، لكننا نعتقد أن القدرة على تحمل التكاليف يمكن أن تزيد من المؤثرات السلبية”.
يقوم نارايان بتصنيف أسهم فورد (Ford) وله هدف سعر قدره 12 دولارًا للسهم، وهو أقل قليلاً من متوسط السعر المستهدف للمحلل والذي يبلغ حوالي 13.40 دولارًا للسهم.
بشكل عام، يوصي 33% من المحللين الذين يغطون أسعار أسهم الشركة بالشراء. يبلغ متوسط نسبة الأسهم الموصى شراءها في ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) حوالي 58%. قبل عام، كان 48% من المحللين الذين يغطون أسهم شركة فورد (Ford) يوصون بشراء أسهم الشركة. ولكن الآن يبدو أن المؤثرات السلبية التي وصفها نارايان أدت إلى استنفاد حماس المحللين لأسهم شركة فورد (Ford).
يبدو أن المستثمرين يشعرون بنفس الشعور، لأنه مع اقتراب تداول يوم الثلاثاء، انخفض سهم فورد (Ford) بنسبة 15% تقريبًا خلال عام، في حين أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) ثابت، بينما ارتفع مؤشر داو جونز (Dow Jones Industrial Average) بنحو 3%.
تستضيف الإدارة مكالمة جماعية في الساعة 5 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة لمناقشة النتائج المعلنة. ليس من الواضح ما الذي يمكنهم قوله لتغيير الرواية السائدة بشأن أسهم شركات السيارات.
اقرأ أيضًا هل يتفوق أداء الأسهم الأمريكية أم الأسهم الدولية الآن؟
0 تعليق