تجاوزت مبيعات لويز (Lowe’s) توقعات المبيعات والأرباح في الربع الأول، لكن سهم متاجر التجزئة لتحسين المنازل انخفضت يوم الثلاثاء بعد تحذير الإدارة من أن طلب المستهلكين لن يتحسن هذا العام.

وقد أعلنت الشركة عن أرباح قدرها 3.06 دولار للسهم من مبيعات بلغت 21.4 مليار دولار. وتوقعت وول ستريت أرباحًا قدرها 2.95 دولارًا للسهم على إيرادات قدرها 21.1 مليار دولار، وفقًا لفاكت ست (FactSet).

وانخفضت مبيعات المتاجر نفسها بنسبة 4.1% على أساس سنوي، وهو أقل من الانخفاض الذي توقعه المحللون بنسبة 5.5%. وقالت الشركة إن ضعف طلب المستهلكين على المشاريع التقديرية باهظة الثمن أثر على مبيعات المتجر نفسه؛ حيث انخفضت مشتريات المنتجات التي تزيد تكلفتها عن 500 دولار بنسبة 7.6% خلال هذا الربع.

ومع ذلك، تم تعويض هذا الانخفاض جزئيًا من خلال التحسينات في المبيعات عبر الإنترنت والأعمال التجارية مع المقاولين المحترفين.

وتعتمد شركة لويز (Lowe’s) أكثر من منافستها هوم ديبوت (Home Depot) على مبيعات “قم بها بنفسك” أكثر من اعتمادها على مبيعات المقاولين المحترفين، التي توفر تدفقًا ثابتًا من الدخل. في حين يتم تقسيم مبيعات هوم ديبوت (Home Depot) إلى النصف تقريبًا بين الفئتين.

وتمسكت شركة تجارة التجزئة بتوقعاتها المالية للعام بأكمله، قائلة إنها تتوقع مبيعات تتراوح بين 84 مليار دولار و85 مليار دولار، وأن المبيعات المماثلة ستنخفض بنسبة تتراوح بين 2% و3% اعتبارًا من عام 2023.

هذا وقال الرئيس التنفيذي مارفن إليسون في مكالمة هاتفية مع المستثمرين: “إن عدم اليقين بشأن خفض أسعار الفائدة، والضغوط التضخمية العنيدة، والمستهلك الذي لا يزال يظهر تفضيلًا للإنفاق على الخدمات والخبرات التقديرية لا يزال يؤثر على الطلب على تحسين المنازل التي تصنعها بنفسك”، مشيرًا إلى التوقعات على المدى القريب”لا تزال صعبة القراءة”.

كما أن لويز (Lowe’s) لا تتوقع أن يتحسن الطلب بشكل ملحوظ هذا العام.

وفي تعاملات منتصف النهار، انخفض السهم بنسبة 2.9% عند 222.20 دولارًا، مما عكس مكاسب ما قبل السوق. انخفضت الأسهم بنسبة 0.5% هذا العام. في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بنسبة 11%.

إن التباطؤ في مبيعات المنازل يؤدي إلى الإضرار بتجار التجزئة لمنتجات تحسين المنازل. قال مسؤولون تنفيذيون في هوم ديبوت (Home Depot) الأسبوع الماضي إن الأميركيين ينفقون المزيد على تحسين منازلهم بعد شراء أو بيع منزل. ولكن مع ارتفاع أسعار الرهن العقاري وأسعار الفائدة الأخرى بالقرب من أعلى مستوياتها منذ سنوات، ظل الكثيرون على الهامش.

وقال ريتشارد ماكفيل المدير المالي لشركة هوم ديبوت (Home Depot) للمستثمرين الأسبوع الماضي: “الأمر لا يتعلق بعدم القدرة على تمويل المشاريع، بل بعقلية التأجيل. لديك هذه المفارقة الغريبة في كل مقطع صوتي تقرأه، فبينما ترتفع أسعار الفائدة، فإنها ستنخفض قريبًا. يقول لنا عملاؤنا: مرحبًا، مع أخذ ذلك في الاعتبار، سننتظر فقط”.

انخفضت إيرادات هوم ديبوت (Home Depot) بنسبة 2.3% على أساس سنوي في الربع الأول.

كما أثرت هوامش الربح المنخفضة على أسهم لويز (Lowe’s). انخفضت هوامش التشغيل في الربع الأول بمقدار نقطتين مئويتين إلى 12.4% مقارنة بالعام الماضي. وتتوقع الشركة أن تتعرض هوامش التشغيل في الربع الثاني لضغوط أيضًا، حيث تنخفض بنسبة 1.5 نقطة مئوية على أساس سنوي.

سيحتاج المستثمرون إلى إشارات أوضح على أن سوق الإسكان آخذ في التحسن وأن المستهلكين يقومون بمشاريع أكبر قبل ارتفاع الأسهم في القطاع، كما كتب جوزيف فيلدمان محلل تيلسي أدفايزري غروب (Telsey Advisory Group) في مذكرة الأسبوع الماضي.

لكن يوجد محللين آخرين أكثر تفاؤلًا بشأن آفاق الشركة على المدى الطويل.

كتب غريغ ميليتش المحلل في إيفركور (Evercore ISI): “في حين أن المضاربين على الهبوط قد يشعرون بالقلق من أن الإيقاع والثبات يشيران إلى شيء سلبي، إلا أننا نعتقد أن الوقت مبكر في موسمهم الرئيسي ولا يوجد سبب لرفع مستوى العام بأكمله.

اقرأ أيضًا: تمويل المناخ يساعد المزارعين الأمريكيين على خفض فواتير الطاقة الخاصة بهم

المصدر: بارونز