انخفضت نسبة البطالة بين المواطنين السعوديين إلى 12.6 بالمئة في الربع الرابع، مقتربة من مستويات ما قبل الوباء مع تراجع حالات الإصابة بفيروس كورونا في المملكة وتحسن الأعمال.

ويقارن الرقم مع 14.9٪ في الربع السابق، بحسب الهيئة العامة للإحصاء. كان الانخفاض حادًا بشكل خاص بالنسبة للنساء السعوديات، حيث انخفضت البطالة لديهن من أكثر من 30٪ إلى 24.4٪، بينما استمرت مشاركة الإناث في القوى العاملة في الارتفاع. ومع ذلك لم يتضح مكان إنشاء الوظائف، حيث أضاف القطاع العام حوالي 12 ألف عامل سعودي لكن العدد في القطاع الخاص انخفض بنحو 13 ألف عامل. كما واصل سوق العمل التخلي عن وظائف الوافدين، حيث انخفض عدد العمال الأجانب بأكثر من 100 ألف.

كان الرقم الرئيسي تحسنًا في الربع الثالث، عندما انخفضت البطالة بشكل طفيف فقط حتى مع تخفيف الحكومة للقيود المتعلقة بفيروس كورونا وإعادة فتح الشركات.

خلق فرص العمل هو أكبر تحد محلي يواجه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الوقت الذي يعيد فيه تشكيل اقتصاد يعتمد منذ فترة طويلة على تصدير النفط والعمالة المستوردة. وسجلت البطالة بين المواطنين مستوى قياسيًا بلغ 15.4٪ العام الماضي، حيث أدى الوباء إلى انتكاس خطة رؤية 2030 لولي العهد لتحويل أكبر مصدر للنفط في العالم إلى مركز إقليمي للأعمال والسياحة.

عودة الوظائف

تراجع معدل بطالة المواطنين في المملكة العربية السعودية إلى مستوى ما قبل الوباء.

بلغت حالات الإصابة بفيروس كورونا في المملكة العربية السعودية ذروتها الصيف الماضي، ثم انخفضت تدريجيًا خلال الربعين الثالث والرابع مع رفع الحكومة القيود المفروضة على التجمعات والشركات. نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.5٪ في الربع الرابع مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، رغم أنه تقلص بنسبة 3.9٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.

قد يكون التعافي متقطعًا هذا العام، بعد أن بدأت حملة التطعيم في المملكة بداية بطيئة، وأدى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في وقت مبكر إلى تجدد القيود. حذر المسؤولون من موجة جديدة محتملة من الإصابات مع اقتراب شهر رمضان المبارك – وهو وقت التجمعات العائلية والاجتماعية – في منتصف أبريل.

اقرأ أيضاً وحدة إتش إس بي سي في السعودية تعين الدوسري في الوقت الذي تحقق النساء نجاحات.

المصدر بلومبيرغ