انخفض سهم تسلا (Tesla) يوم الثلاثاء حيث أثرت أرقام المبيعات الصينية ونتائج شركة لوسيد (Lucid) الناشئة للسيارات الكهربائية على معنويات المستثمرين.

ومع ذلك، قد تكون المشكلة الأكبر هي قيام الحكومة بتكثيف التدقيق في أنظمة مساعدة السائق.

وفي ديسمبر / كانون الأول، استدعت شركة تسلا (Tesla) حوالي مليوني سيارة لتحديث التحذيرات لأنظمة مساعدة السائق الخاصة بها ومنع سوء الاستخدام من قبل السائقين. لم تتم إزالة سيارات تسلا (Tesla) المستردة من الطرق أو إرسالها إلى السفينة للزيارة، بل تم الإصلاح عبر تحديث البرنامج عبر الهواء.

وقد فتحت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA)، مؤخرًا تحقيقًا في هذا الاستدعاء للتأكد من نجاح الإصلاحات. تسبق تحقيقات الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة عمليات الاستدعاء، والتي يمكن أن تكون نتيجة للتحقيق.

في يوم الاثنين، أرسلت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة خطابًا إلى تسلا (Tesla) تشير فيه إلى أنها عثرت على 20 حادثًا تتعلق بأنظمة مساعدة السائق في تسلا (Tesla) منذ أن تم استخدام الإصلاح وتطلب بيانات إضافية حول جميع الحوادث.

يتعين على شركات السيارات إبلاغ الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) بأي حادث يتعلق بنظام مساعدة السائق ولقد سجلت شركة تسلا (Tesla) أكبر عدد من السيارات حتى الآن، نظرًا لأنها شركة السيارات الوحيدة التي تدير أسطولًا من المركبات المتصلة بالكامل.

وانخفضت أسهم تسلا (Tesla) بنسبة 2.7% في تعاملات منتصف يوم الثلاثاء عند 179.81 دولارًا، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) وناسداك المركب (Nasdaq Composite) بنسبة 0.3% و0.2% على التوالي.

لم تتغير الأسهم إلا قليلًا بعد ظهور تقارير عن خطاب الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة.

قد يفاجئ ذلك بعض المستثمرين، لكن التحقيق الجاري بشأن أنظمة مساعدة السائقين في شركة تسلا (Tesla)، والتي تسمى أوتو بايلوت (AutoPilot) والقيادة الذاتية الكاملة، قد كان معروفًا. علاوة على ذلك، يدرك المستثمرون أن الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) قامت بتعزيز الرقابة على هذه الأنظمة مؤخرًا. كما كانت الوكالة قد فتحت مؤخرًا تحقيقًا في الحوادث التي تتعلق بنظام المساعدة الخاص بشركة فورد موتور (Ford Motor) والذي يسمى بلو كروز (Blue Cruise).

كما انخفض سهم فورد (Ford) بحوالي 4.5% منذ الكشف عن هذا التحقيق. وانخفضت أسهم جنرال موتورز (GM) بنحو 1% خلال نفس الفترة.

إلى جانب تحقيقات السلامة، تعد بيانات المبيعات الصينية عاملًا مهمًا لسهم تسلا (Tesla) يوم الثلاثاء. وفي أبريل / نيسان، باعت تسلا (Tesla) عدد 62.167 وحدة من مصنعها في شنغهاي، وفقًا لجمعية سيارات الركاب الصينية. حيث أن شركة تسلا (Tesla) لا تقوم بالإبلاغ عن المبيعات أو التسليمات الشهرية حسب المنطقة من تلقاء نفسها.

انخفضت مبيعات تسلا (Tesla) في الصين بنحو 30% من 89.064 سيارة تم بيعها في مارس / آذار، وانخفضت بنحو 18% من 75.842 سيارة في العام السابق. إن الإحصائيات التي تصدرها جمعية سيارات الركاب الصينية متعلقة بمبيعات الجملة تتضمن الصادرات. عادةً ما تصبح بيانات مبيعات التجزئة الخااصة بجمعية سيارات الركاب الصينية متاحة في وقت لاحق من الشهر.

بيانات جمعية سيارات الركاب الصينية غير مفاجئة، حيث يحصل المستثمرون على بيانات مثل بيانات تسجيل التأمين الأسبوعية من الصين. ومع ذلك، فإن الانخفاض ليس هو الاتجاه الذي يرغب المستثمرون في رؤية مبيعات تسلا (Tesla) تسير فيه في أكبر سوق للمركبات الكهربائية في العالم.

في حين أن أرقام المبيعات في الصين وتحقيقات السلامة هي صفقات أكبر، إلا أن النتائج الضعيفة من شركة لوسيد (Lucid) قد يكون لها تأثير أيضًا. بلغت مبيعات شركة لوسيد (Lucid) في الربع الأول 173 مليون دولار، وهو أفضل من 154 مليون دولار التي كانت وول ستريت تترقبها. ومع ذلك، فإن حوالي 51 مليون دولار من تلك المبيعات جاءت من الحكومة السعودية، التي تمتلك أغلبية أسهم لوسيد (Lucid). وباستثناء المعاملات مع الأطراف ذات الصلة، انخفضت مبيعات لوسيد (Lucid) بنسبة 20% تقريبًا على أساس سنوي.

انخفض سهم لوسيد (Lucid) بنسبة 13.3% في تعاملات منتصف النهار، عند 2.64 دولارًا للسهم.

تسلا (Tesla)، بطبيعة الحال، تقزم لوسيد (Lucid). بلغ إجمالي مبيعات تسلا (Tesla) في الربع الأول حوالي 21 مليار دولار. ومع ذلك، فإن نتائج شركة لوسيد (Lucid) هي مثال آخر على تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية في الطرف الأعلى من سوق السيارات الأمريكية. ودفعت الحكومة السعودية أكثر من 100 ألف دولار لكل سيارة تم شراؤها من سيارات لوسيد (Lucid).

بلغ متوسط ​​الإيرادات الناتجة عن مبيعات تسلا (Tesla) في الربع الأول حوالي 44.000 دولار.

يأتي الانخفاض المبكر لسهم تسلا (Tesla) بعد سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام للأسهم، والتي ارتفعت بنسبة 2% يوم الاثنين، وأغلقت عند 184.76 دولارًا.

يبدو أن تمديد تشكيلة المنتجات هو السبب الأكبر لتحرك يوم الاثنين. خلال عطلة نهاية الأسبوع، بدأت تسلا (Tesla) في تقديم الطراز واي (Model Y) ذو الدفع الخلفي بمدى يصل إلى 320 ميلًا لكل شحنة، بسعر يبدأ من حوالي 45.000 دولار. قبل التغيير، كان الطراز واي (Model Y) الوحيد ذو الدفع الخلفي يبلغ نطاق الشحن 270 ميلًا وبدأ بسعر 43.000 دولار تقريبًا.

اقرأ أيضًا: الاندفاع نحو استخدام الطاقة المتجددة قد يهدد الأمن الغذائي

المصدر: بارونز