توفر شركة فايزر (Pfizer) للمستثمرين أرباحًا جذابة تصل حاليًا إلى 4.7%. لجمع 1000 دولار من الأرباح السنوية بهذا المعدل، ستحتاج إلى استثمار ما يقرب من 21300 دولار. قارن ذلك مع ما يقرب من 65,000 دولار ستحتاج لاستثمارها في سهم ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500)، والذي يولد عائد بالمتوسط عند حوالي 1.5%، لتجقيق نفس العائد، ومن السهل معرفة السبب في أن فايزر (Pfizer) يمكن أن تكون استثمار دخل جذابًا للشراء والاحتفاظ.

ولكن في تقرير أرباح الشركة الأخير، تراجعت الأرباح مع انخفاض عائدات شركة فايزر (Pfizer) المرتبطة بفيروس كوفيد. نظرًا للمؤثرات السلبية التي تواجهها الآن، هل يعد سهم فايزر (Pfizer) خيارًا جيدًا لمستثمري الأرباح، أم يمكن أن يكون العائد الذي تقدمه الشركة في خطر التعرض للخصم؟

في 1 أغسطس / آب، كشفت شركة الرعاية الصحية العملاقة النقاب عن أرقام أرباحها للربع الثاني، للفترة المنتهية في يونيو / حزيران. في الربع الثاني، انخفضت مبيعات فايزر (Pfizer) البالغة 12.7 مليار دولار بنسبة 54% على أساس سنوي. كان السبب الرئيسي للانخفاض هو انخفاض عائدات لقاح الكوميرناتي لعلاج فيروس كوفيد. بأقل من 1.5 مليار دولار، انخفضت مبيعاتها بنسبة 83%. وحقق باكسلوفيد (Paxlovid) – وهو حبوب كوفيد التي طورتها الشركة – مبيعات بقيمة 143 مليون دولار فقط مقابل 8.1 مليار دولار جنتها خلال الفترة من العام الماضي.

كنتيجة للإيرادات الأكثر ليونة، كان هناك ربح أقل بكثير للشركة. انخفض صافي الدخل لشركة فايزر (Pfizer) بنسبة 77% عن نفس الفترة من العام الماضي إلى 2.3 مليار دولار. بلغت ربحية السهم 0.41 دولارًا أمريكيًا مقابل 1.77 دولار أمريكي قبل عام.

هل توزيعات الأرباح في خطر؟

قلق المستثمرين الآن هو ما إذا كانت أرباح فايزر (Pfizer) أصبحت غير مستدامة. تدفع الشركة حاليًا 0.41 دولارًا أمريكيًا في توزيعات الأرباح لكل سهم كل ربع سنة. إذا لم تتحسن ربحية السهم الخاصة بها، فإن ذلك من شأنه أن يضع نسبة دفع تعويضات لشركة فايزر (Pfizer) عند 100% من الأرباح.

ومع ذلك، تتوقع شركة فايزر (Pfizer) أن يتراوح العائد على السهم المعدل بين 3.25 دولار و3.45 دولار هذا العام. وهذا يعني أن الشركة يجب ألا تدفع أكثر من نصف ربحية السهم المعدلة. غالبًا ما تستبعد أرقام الأرباح المعدلة النفقات غير النقدية ويمكن أن تكون أكثر انعكاسًا لقوة الأرباح الحقيقية للشركة.

ولكن ما قد يعقد الأمور هو حاجة الشركة للنمو والاستحواذ. في حين أن توزيعات الأرباح مهمة لمستثمري فايزر (Pfizer)، كذلك النمو. تواجه الشركة زيادة في المنافسة حيث أنها تفقد التفرد بالعقاقير على مدى السنوات العديدة القادمة، مما سيضع مزيدًا من الانخفاض في خطها الأول. وهذا يعني أن شركة فايزر (Pfizer) ستحتاج إلى استخدام المزيد من الموارد لتمويل مبادرات النمو الخاصة بها، مما قد يشكل ضغطًا على السيولة.

سجل حافل

أعلنت شركة فايزر (Pfizer) عن توزيع أرباحها للربع الثالث في يونيو / حزيران (والتي تستحق في سبتمبر / أيلول). هذا يمثل التوزيعات الربعية رقم 339 على التوالي التي تقدمها للمستثمرين. على الرغم من أنها ليست من الشركات ذات أعلى الأرباح، إلا أن شركة فايزر (Pfizer) كانت تجري زيادات منتظمة على مدفوعاتها في السنوات الأخيرة.

يجب أن يمنح سجل الشركة القوي المستثمرين الثقة في الأعمال التجارية. لعقود من الزمن، ثبت أن هذا يمثل سهمًا موثوقًا به من ناحية توزيعات الأرباح، وليس غريباً عن الشدائد. هذا لا يضمن أن المستقبل سيكون آمنًا، ولكن مع ارتفاع ربحية السهم المعدلة من شركة فايزر (Pfizer) إلى أعلى بكثير من مدفوعات الأرباح، لا يبدو أن هناك أي سبب للقلق في الوقت الحالي.

قد يتباطأ معدل نمو أرباح الشركة، لكنني لا أتوقع أن توقف فايزر (Pfizer) مدفوعاتها أو تخفضها ما لم تتدهور أوضاعها المالية بشكل كبير أكثر مما كانت عليه بالفعل.

هل يجب شراء أسهم فايزر؟

اقتربت أسهم فايزر (Pfizer) من أدنى مستوياتها في 52 أسبوعًا حيث من الواضح أن المستثمرين قلقون بشأن مستقبل الشركة. ولكن بأقل من 11 ضعفًا لأرباحها المستقبلية المقدرة، تتداول شركة فايزر (Pfizer) بالفعل بخصم لائق إلى حد ما – يتم تداول متوسط ​​أسهم الرعاية الصحية بمضاعفات تزيد عن 18.

تعمل الشركة على تطوير وتنويع عملياتها. يخطط الرئيس التنفيذي ألبرت بورلا لإضافة 25 مليار دولار إلى الإيرادات بحلول نهاية العقد للمساعدة في تعويض انخفاض المبيعات من المنتجات الحالية.

قد يكون المدى القريب لشركة فايزر (Pfizer) مثيرًا للقلق، ولكن على المدى الطويل لا يزال بإمكانها تحقيق استثمار ممتاز. مع انخفاض تقييمه، من المحتمل أن يكون هذا سهمًا تم الاستخفاف به في الوقت الحالي، سواء بالنسبة لعائده المرتفع أو الاتجاه الصعودي المحتمل الذي قد تمتلكه، حيث تقوم الشركة بتوسيع عملياتها وتقدم منتجات جديدة إلى السوق.

اقرأ أيضًا ألمانيا تلجأ للذهب للمساعدة في مواجهة العاصفة المالية

المصدر: ذا موتلي فول