أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) منخفضًا يوم الجمعة مع استيعاب المستثمرين تداعيات تقرير التضخم الأمريكي على سياسة سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي وقاموا بتعديل محافظهم الاستثمارية في اليوم الأخير من الربع الثالث الضعيف للأسهم.

وسجل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) وناسداك (Nasdaq) أكبر انخفاضات شهرية بالنسبة المئوية لهذا العام، في حين شهدت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة أول انخفاضاتها الفصلية الأولى في عام 2023.

وأظهرت البيانات أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (باستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة) ارتفع بنسبة 3.9% على أساس سنوي في أغسطس / آب، وهي المرة الأولى منذ أكثر من عامين التي ينخفض ​​فيها إلى أقل من 4%. يتتبع الاحتياطي الفيدرالي مؤشرات أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لهدف التضخم البالغ 2%.

ارتفعت الأسهم في البداية بعد تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي لكنها تلاشت بعد ذلك.

وقال إريك فريدمان كبير مسؤولي الاستثمار في شركة بو إس بنك أسيت مانجمنت (U.S. Bank Asset Management) إن البيانات كشفت عن “صورة أفضل من المتوقع للتضخم ولكنها لا تزال مرتفعة”.

وفي الوقت نفسه، قال فريدمان: “نحن في نهاية الربع، ومع نهاية الربع تأتي جميع أنواع الأنشطة في أسواق الأسهم والسندات”.

انخفض المؤشر داو جونز الصناعي (Dow Jones Industrial Average) بمقدار 158.84 نقطة، بما يعادل 0.47%، إلى 33,507.5 نقطة، ونزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بمقدار 11.65 نقطة، أي 0.27%، إلى 4288.05 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المركب (Nasdaq Composite) بمقدار 18.05 نقطة، أي 0.14%، إلى 13,219.32 نقطة.

ومن بين قطاعات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500)، تراجعت أسهم الطاقة بنحو 2% وانخفضت الأسهم المالية بنسبة 0.9%. ولكن ظلت الطاقة إلى حد بعيد القطاع الأكثر ربحًا في الربع الثالث.

وقال فريدمان: “لقد ارتفعت أسعار الطاقة والقطاع المالي على أساس نسبي، ويشعرون ببعض تأثير إعادة التوازن اليوم”.

خلال الربع، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بنسبة 3.6% تقريبًا، وخسر مؤشر داو جونز (Dow Jones) ما نسبته 2.6%، وخسر مؤشر ناسداك (Nasdaq) نسبة 4.1%. وفي سبتمبر / أيلول، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بنسبة 4.9%، وانخفض مؤشر داو جونز (Dow Jones) بنسبة 3.5%، وانخفض مؤشر ناسداك (Nasdaq) بنسبة 5.8%.

جاءت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي المرتقبة في أعقاب توقعات الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي المتشددة على المدى الطويل لأسعار الفائدة، والتي هزت الأسهم مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة القياسية إلى أعلى مستوياتها منذ 16 عامًا.

وقال بول نولتي كبير مستشاري الثروات واستراتيجي السوق في شركة مورفي آند سيلفست ويلث مانجمنت (Murphy & Sylvest Wealth Management): “لقد استيقظ مستثمرو الأسهم أخيرًا على الاحتياطي الفيدرالي وتعليقاته بأن ارتفاع أسعار الفائدة سيمتد لفترة أطول، وأن هناك بديلاً للأسهم”.

وكان المستثمرون يراقبون واشنطن أيضًا. رفض الجمهوريون المتشددون في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون اقترحه زعيمهم لتمويل الحكومة مؤقتًا، مما يجعل من المؤكد أن الوكالات الفيدرالية ستغلق أبوابها جزئيًا ابتداءً من يوم الأحد.

ويشعر المتداولون أيضًا بالقلق من أن صندوق جي بي مورغان (JPMorgan) الذي تبلغ قيمته 16 مليار دولار – والذي من المتوقع أن يعيد ضبط مراكز خياراته يوم الجمعة – سيكون مصدرًا آخر لتقلبات السوق.

أما عن أخبار الشركات، فقد قفزت أسهم نايك (Nike) بنسبة 6.7% بعد أن تجاوزت الشركة – التي تعد أكبر شركة لصناعة الملابس الرياضية في العالم – تقديرات وول ستريت لأرباح الربع الأول.

فاق عدد الإصدارات المتراجعة عدد الأسهم المتقدمة بنسبة 1.2 إلى 1 في بورصة نيويورك (NYSE). كان هناك 54 ارتفاعًا جديدًا و142 مستوى منخفضًا جديدًا في بورصة نيويورك (NYSE).

وفي مؤشر ناسداك (Nasdaq)، فاق عدد الإصدارات المتقدمة الأسهم الخاسرة بنسبة 1.1 إلى 1. وسجل مؤشر ناسداك (Nasdaq) عدد 46 مستوى مرتفعًا جديدًا و168 مستوى منخفضًا جديدًا.

تم تداول حوالي 11.3 مليار سهم في البورصات الأمريكية، مقارنة بمتوسط ​​يومي قدره 10.4 مليار خلال العشرين جلسة الماضية.

اقرأ أيضًا أبرز أخبار وتطورات قطاع الطاقة على مستوى العالم هذا الشهر

المصدر: رويترز