ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، لتعوض خسائرها التي تخطت نسبتها 2% في وقت سابق من الجلسة، حيث أثقلت خطط الحكومة الأمريكية لإعادة ملء احتياطي النفط في البلاد وتوقعت ارتفاع الطلب الموسمي الأسواق.

ارتفع سعر خام برنت بمقدار 43 سنتًا (ما يعادل 0.6%) ليصل إلى 77.44 دولارًا للبرميل في نهاية الجلسة، كذلك ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 24 سنتًا (ما يعادل 0.3%) ليستقر عند 73.39 دولارًا.

قال روبرت يوغر المدير التنفيذي لعقود الطاقة الآجلة في ميزوهو (Mizuho) أن خطط إدارة بايدن لبدء شراء النفط لتجديد احتياطي البترول الاستراتيجي ساعدت في تغطية مراكز المضاربة المكشوفة.

قالت وزيرة الطاقة جينيفر غرانهولم أن الإدارة قد تبدأ في إعادة شراء النفط الخام لتجديد احتياطي البترول الاستراتيجي أواخر هذا العام بعد أن وجّه الرئيس جو بايدن العام الماضي بأكبر عملية بيع على الإطلاق من المخزون.

كذلك عزز تقرير من إدارة معلومات الطاقة (EIA) أشار إلى ارتفاع الطلب الموسمي والإنتاج الضعيف نسبيًا من المتوقع، دعم الأسعار.

وقالت إدارة معلومات الطاقة في تقريرها بشأن توقعات الطاقة على المدى القصير (Energy Information Administration said in its Short-Term Energy Outlook): “نتوقع أن يؤدي الارتفاع الموسمي في استهلاك النفط وانخفاض إنتاج أوبك من النفط الخام إلى وضع بعض ضغوط الارتفاع على أسعار النفط الخام في الأشهر المقبلة”.

كما تتوقع إدارة معلومات الطاقة ارتفاع إنتاج الخام الأمريكي بنسبة 5.1% إلى 12.53 مليون برميل يوميًا هذا العام، لكنها خفضت تقديرات الإنتاج لهذا العام والعام المقبل عن التوقعات السابقة.

كما خفضت الإدارة تقديراتها لأسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 7% لكل منهما إلى 78.65 دولارًا و73.62 دولارًا للبرميل على التوالي.

وانخفض كلا الخامين القياسيين بنحو 2.5% في وقت سابق من الجلسة بعد يومين من المكاسب.

تراجعت الأسعار بسبب البيانات التي أظهرت تقلص واردات الصين في أبريل / نيسان، بينما ارتفعت الصادرات بوتيرة أبطأ، مما يشير إلى ضعف الطلب المحلي.

كانت الأسواق تراقب أيضًا تحركات الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار المشرعين الجمهوريين بشأن رفع سقف الدين الأمريكي البالغ 31.4 تريليون دولار، خوفًا من تعثر غير مسبوق في السداد إذا لم يتصرف الكونغرس في غضون ثلاثة أسابيع.

من المقرر إصدار أرقام مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر أبريل / نيسان يوم الأربعاء، مما يمكن أن يحدد قرار المجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة التالي.

قال جون ويليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية وأن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى إذا لزم الأمر، على الرغم من أن البنك المركزي الأمريكي قد تخلى عن توجيهاته بشأن الحاجة إلى زيادات في المستقبل.

في حين أن الشكوك حول الاقتصاد يمكن أن تثقل كاهل الأسواق، فقد تم دعم أسعار النفط الخام حيث دفعت حرائق الغابات منتجي النفط في مقاطعة ألبرتا الكندية إلى تخفيض ما لا يقل عن 319,000 برميل من النفط المكافئ يوميًا، أي ما يعادل أكثر من 3.7% من إنتاج كندا.

تنتظر الأسواق الآن الإعلان عن أحجام المخزون الأمريكية من معهد البترول الأمريكي. يتوقع المحللون أن يكون هناك انخفاض بمقدار 917,000 برميل الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضًا كيه إل ايه أحد أبرز أسهم توزيعات الأرباح

المصدر: رويترز