شركة بي واي دي (BYD)، أكبر شركة لتصنيع السيارات الكهربائية في العالم، لا تحتل الطرق فحسب، بل تخترق البحار المفتوحة أيضًا.

أبحرت الشركة الصينية منافسة تسلا (Tesla) في يناير / كانون الثاني مع 5000 سيارة على أول حاملة سيارات لها، والتي تحمل اسم بي واي دي إكسبلورر نو 1 (BYD Explorer No. 1).

تمثل السفينة الجديدة علامة فارقة رئيسية لشركة بي واي دي (BYD)، لأنها تهدف إلى مساعدة الشركة على تلبية الطلب العالمي المتزايد على سياراتها الكهربائية من خلال تقليل تكلفة طرحها للجماهير.

لا تستطيع الصين الوصول إلا إلى شريحة صغيرة – 2.8% – من السفن الناقلة للسيارات المحلية، وفقًا لمجلة إم آي تي تكنولوجي ريفيو (MIT Technology Review). تمتلك شركات السيارات العملاقة مثل تويوتا اليابانية أساطيل كاملة جاهزة لنقل سياراتها حول العالم.

تتجه حاملة بي واي دي (BYD) الجديدة رو رو (Ro-Ro) إلى الهند، وذكرت رويترز أنها توقفت سابقًا في هولندا وألمانيا.

وقالت الشركة في بيان صحفي إنها تخطط لإضافة سبع سفن أخرى إلى أسطولها في العامين المقبلين.

باعت شركة بي واي دي (BYD) حوالي 3 ملايين سيارة في عام 2023. وعلى الرغم من بيع غالبية المركبات لمشترين صينيين، إلا أن الشركة صدّرت حوالي 243 ألف سيارة إلى دول من بينها أستراليا والبرازيل وإسرائيل، حسبما ذكرت رويترز نقلًا عن جمعية سيارات الركاب الصينية.

وكانت تلك الصادرات المحدودة لا تزال كافية لتجاوز تسلا (Tesla) للمرة الأولى في الربع الرابع. لقد تضاءل الطلب على السيارات الكهربائية في المناطق الرئيسية مثل أوروبا والولايات المتحدة بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية، ويقول خبراء صناعة السيارات إن الكثير من هذا التراجع في الطلب له علاقة أكبر بمسألة القدرة على تحمل تكاليف السيارات الكهربائية وتكيف العملاء مع بيئة اقتصادية أكثر قسوة.

يمكن أن يكون هذا إيذانًا بالمرحلة التالية من الاستحواذ الصيني الذي طال انتظاره على سوق السيارات الكهربائية، مع وجود نماذج بي واي دي (BYD) ذات الأسعار المعقولة في وضع جيد لتلبية الطلب الأمريكي على وجه الخصوص.

لم يجف الطلب على السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة بقدر ما تغير في العام الماضي، حيث أعطى العملاء الأولوية للسعر والتطبيق العملي على الأسلوب والأداء. وهذا يترك فرصة مثالية لشركة بي واي دي (BYD)، خاصة إذا كانت تكاليف الشحن المنخفضة تسمح للشركة بإبقاء أسعار سياراتها منخفضة.

اقرأ أيضًا الاقتصاد السعودي ينكمش مرة أخرى بسبب تراجع أسعار النفط

المصدر: بزنس إنسايدر