حصلت شركة كراكين، وهي واحدة من أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم، على ترخيص لتشغيل منصة تداول للأصول الافتراضية في أبو ظبي وأنشأت مقرها الإقليمي في عاصمة الإمارات العربية المتحدة.

من المتوقع أن تبدأ الشركة عملياتها خلال الربع الثاني أو الثالث، بحسب ظاهر بن ظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تسجيل سوق أبوظبي العالمي. ستسمح منصة كراكين (Kraken)، التي تضم أكثر من 8 ملايين مستخدم على مستوى العالم، للعملاء بالاستثمار في الأصول الافتراضية والمتاجرة بها وسحبها وإيداعها مباشرة بالدرهم.

قال ضاهر في مقابلة إلى جانب الدول التي تتخذ موقفًا صارمًا بشأن تنظيم التشفير حول العالم، يتطلع مقدمو خدمات الأصول الافتراضية إلى توسيع وجودهم في الإمارات العربية المتحدة نظرًا لنهجها “التقدمي”.

كثفت دولة الإمارات العربية المتحدة الغنية بالنفط جهودها لجذب أكبر شركات التشفير في العالم. اعتمد سوق أبوظبي العالمي (ADGM) في أبو ظبي إطارًا تنظيميًا للأصول الافتراضية في عام 2018، بينما أصدرت دبي قانونًا لتنظيم الأصول الافتراضية الشهر الماضي.

بينانس القابضة (.Binance Holdings Ltd)، أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم من حيث حجم التداول، لديها موافقة مبدئية من سوق أبو ظبي العالمي (ADGM) للعمل كوسيط في تداول الأصول الافتراضية. جاء ذلك بعد شهر من حصول الشركة على ترخيص للعمل في دبي.

حصلت اف تي إكس (FTX)، أحد أكبر منافسي بينانس، على ترخيص مزود خدمة الأصول الافتراضية في دبي الشهر الماضي وقالت إنها تخطط لإنشاء مقر إقليمي في المدينة. كما حصلت بيت أوزيس (BitOasis)، وهي أول مزود خدمات أصول افتراضية معترف به في البلاد، على موافقة مؤقتة من الهيئة التنظيمية، بينما تعمل باي بيت (Bybit) وكريبتو دوت كوم (Crypto.com) أيضًا على توسيع وجودهما.

تعد الإمارات العربية المتحدة ثالث أكبر سوق للعملات المشفرة في الشرق الأوسط، بعد تركيا ولبنان، حيث بلغ حجم المعاملات حوالي 26 مليار دولار، وفقًا للبيانات التي جمعتها تشينالايسيس (Chainalysis) من يوليو 2020 إلى يونيو 2021.

صرح تشانغبينغ تشاو، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بينانس، لبلومبيرغ الشهر الماضي أن دبي ستكون قاعدته في “المستقبل المنظور” وأنه من خلال “أي تفسير مشترك” فهي المقر الرئيسي للشركة. وقال إن عددًا لا بأس به من موظفي الشركة سيتبعونه في الانتقال إلى المدينة المرصعة بناطحات السحاب في الأشهر المقبلة.

اقرأ أيضاً شهدت أسهم شركات الطيران ارتفاعا، لكن لن تتمكن جميع الشركات من الحفاظ على مكاسبها.

المصدر: بلومبيرغ.