يبدو أن المنافسة في مجال أشباه الموصلات بين الولايات المتحدة والصين قد بدأت للتو.

يبدو أن تأميم هذا القطاع هو استراتيجية الصين، حيث أعلنت هذا الأسبوع عن أن بكين ستطلق صندوق استثمار جديد بقيمة 40 مليار دولار تدعمه الحكومة، للمساعدة في تعزيز ودعم صناعة أشباه الموصلات.

سيكون هذا الاستثمار هو الأكبر من بين ثلاثة استثمارات أطلقها “الصندوق الكبير” (Big Fund) الصيني – وهو الاسم المستعار لصندوق الاستثمار في صناعة الدوائر المتكاملة الصيني (China Integrated Circuit Industry Investment Fund) – وفقًا لشركة ياهو فاينانس (Yahoo Finance). وسيكون تركيزها على “الاستثمار في المعدات المستخدمة في تصنيع الرقائق المتقدمة”.

تم إطلاق مجموعة صناديق “الصندوق الكبير” الأخرى في عامي 2014 و2019، بتمويل قدمته شركات مثل تشاينا ديفيلوبمينت بنك كابيتال (China Development Bank Capital) وشركة تشاينا ناشيونال توباكو (China National Tobacco Corp) وشركة تشاينا تيليكوم (China Telecom).

gقد استفادت شركة سيميكوندكتورز مانيوفاكتشرينغ إنترناشيونال كورب (Semiconductor Manufacturing International Corp) وشركة هوا هونغ سيميكوندكتور (Hua Hong Semiconductor) من “الصندوق الكبير” في الماضي، كما فعلت شركة تصنيع شرائح الذاكرة المحمولة يانغتزي ميموري تكنولوجيز (Yangtze Memory Technologies)، وفقًا لتقارير ياهو (Yahoo).

وبحسب التقرير، فإن عملية جمع الأموال “قد تستغرق أشهرًا”، وليس من الواضح متى قد تطلق الصين الصندوق.

تهدف الصين إلى الاعتماد على نفسها عندما يتعلق الأمر بصناعة الرقائق في نفس الوقت الذي حاولت فيه الولايات المتحدة منع البلاد من الوصول إلى الرقائق المتقدمة.

تأتي حملة الرئيس الصيني شي جين بينغ المحلية لأشباه الموصلات بعد إطلاق قانون الرقائق تشيبس (CHIPS) الذي أصدرته الحكومة الأمريكية، والذي يوفر 39 مليار دولار من إعانات التصنيع التي تستهدف على وجه التحديد إنتاج الرقائق المتطورة في الولايات المتحدة.

لا تزال صناعة أشباه الموصلات العالمية مثقلة باللوائح التنظيمية. لقد فرضت الصين قيودًا على شركة ميكرون (Micron)، ومن ناحية أخرى، وضعت الولايات المتحدة ضوابط التصدير التي تسببت في صعوبة بعض الشركات في البيع للصين.

اقرأ أيضًا مع ثلاث أحداث بارزة.. قطاع التكنولوجيا يشهد أسبوع مزدحم

المصدر: أويل برايس